يعد رئيس نادي الاتحاد الحالي حمد الصنيع من الرؤساء القلائل في كرة القدم السعودية، الذين تدرجوا داخل أنديتهم كلاعب مثل فرق الفئات السنية لكرة القدم حتى وصل إلى الفريق الأول، ثم عمل إداريا وبعدها مديرا للكرة وأخيرا رئيسا للنادي في فترة صعبة من تاريخ النادي وشديدة الحساسية؛ نظير الظروف الصعبة التي يمر بها نادي الاتحاد بسبب الديون التي تراكمت على النادي في السنوات الماضية. الصنيع الذي استلم إدارة النادي بعد إعفاء الرئيس السابق انمار الحائلي بسبب ملاحظات على عمل مجلس إدارته واجه مواقف صعبة كثيرا برغم الدعم اللامحدود الذي يجده من معالي رئيس مجلس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ، وفي هذه المحاكمة سوف ننقل له اتهامات الجماهير الاتحادية ليدافع عن نفسه. كنت صريحا مع الجماهير ■ أول اتهام نوجهه لك هو هل قمت بما يجب عليك لرفع إيقاف التسجيل عن نادي الاتحاد؟ ■ ■ من اليوم الأول لتكليفي برئاسة نادي الاتحاد كنت صريحا مع جماهير نادي الاتحاد ولم ألعب على الوتر العاطفي إطلاقا، فقد حضرت لرئاسة النادي بعد أن كنت مسؤولا عن لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم، بمعنى أنني كنت مطلعا على قضايا النادي وأعرف صعوبة الموقف في مثل هذه القضايا التي لا يتهاون فيها الاتحاد الدولي لكرة القدم خصوصا عندما تكون هناك حقوق للاعبين، وعلى الرغم من ذلك قمنا بعدد من المحاولات بعيدا عن أي ضجيج حتى لا نعطي الجماهير أملا ضعيفا في رفع الإيقاف إلا أنه للأسف لم ننجح في هذه المساعي. كنت أعي خطورة ملف الديون ■ ماذا عملت إدارتك لعدم تعرض نادي الاتحاد لعقوبة مماثلة مستقبلا؟ ■ ■ أيضا أذكر بأول أيامي في إدارة نادي الاتحاد عندما أعلنت أن حل ملفات الديون وإعادة ترتيب النادي من الداخل تأتي على رأس اولوياتي أكثر من حسابات الفوز والخسارة لفرق النادي لأني أعي تماما خطورة هذا الملف والتبعات التي ستحصل على النادي لو حدث أي تقصير فالعقوبة هذه المرة ستكون مضاعفة وصعبة جدا، وهناك فريق من المحامين يعمل مع أعضاء مجلس الإدارة لمتابعة كافة القضايا التي على النادي محليا وخارجيا من أجل التعامل معها وإيجاد الحلول الجذرية لها، فقد نجحنا في تجنب الكثير من العقوبات حتى الآن كما استطعنا خفض بعض مبالغ المطالبات، وهنا لا أبد أن أشيد وأثمن الوقفة الصادقة والتاريخية التي يجدها نادي الاتحاد من الهيئة العامة للرياضة برئاسة الأستاذ تركي آل الشيخ لتجاوز هذا المنعطف الصعب في تاريخ نادينا. القرار في الاتحاد ليس فرديًا ■ في هذا العام أنت كرئيس للنادي صاحب قرار الفصل في كافة الملفات، بينما في الموسم المقبل سوف تكون الرجل الثاني في النادي بعد إعلان تولي نواف المقيرن رئاسة النادي كيف ستتعامل مع هذا الوضع؟ ■ ■ أولا معلوماتك غير دقيقة بخصوص أنني صاحب قرار الفصل في النادي، بل على العكس من ذلك تماما فأنا أعمل مع مجلس إدارة متناغم والقرار ليس فرديا إطلاقا، وانا أملك صوتا مثل أي عضو داخل المجلس وأسير وفقا لرأي الجماعة بما يخدم مصلحة النادي، كما أنني عندما حضرت لرئاسة النادي ذكرت مرارا أنني حضرت لخدمة الاتحاد الذي أعشقه وقضيت داخل جدرانه أكثر من ثلاثين عاما، حيث كانت بدايتي مع هذا الكيان الشامخ في عام 1988م وحتى اليوم وجاهز لخدمته من أي موقع. أخبار سارة في انتظار الجماهير ■ هناك اتهام لك بأنك تماطل في تجديد عقد المدرب التشيلي لويس سييرا بالرغم من أن معظم الجماهير الاتحادية تطالب به مدربًا للفريق للموسم المقبل؟ ■ ■ وأنا ايضا أتمنى استمراره وهنا أود أن اذكر أمرا هاما، فنحن في مجلس الإدارة الحالي كنا على مقربة من إنهاء تجديد عقد المدرب لموسمين مقبلين، ولكن بعد إعلان قدوم نواف المقيرن لرئاسة النادي في الموسم المقبل كان من حقه أن يترك له المجال ليقرر ماذا يريد أن يعمل للموسم المقبل لا أن يأتي على أمر واقع، وهناك تفاهم كبير معه حول هذا الملف، وسوف تسمع الجماهير قريبا اخبارا سارة بإذن الله. نحن أكثر ناد تقف الظروف ضده ■ هل تعتقد بأن الظروف خدمت ناديك بوصوله إلى نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين برغم نتائجه غير المرضية في مسابقة الدوري؟ ■ ■ عن أي ظروف تتحدث؟ فالاتحاد أكثر ناد تقف الظروف ضده ومشوارنا حتى الآن في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين هو الأصعب، فقد واجهنا فريق الاتفاق في دور الستة عشر وفريق الشباب في ثمن النهائي وسنخوض نصف النهائي أمام فريق الباطن خارج ارضنا، وحقيقة فإن جميع اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية يقاتلون من أجل إسعاد جماهيرهم برغم عدم تكافؤ الفرص مع الأندية الأخرى التي تشارك بسبعة لاعبين محترفين واستطاعت التعاقد مع لاعبين من أندية أخرى في بداية الموسم، وإن شاء الله نسعد جماهيرنا بتحقيق الكأس الغالية. تفاعل ايجابي لمبادرة ادعم ناديك ■ لماذا يعد اهتمام نادي الاتحاد أكثر من الأندية الأخرى بمبادرة ادعم ناديك؟ ■ ■ هل هذا اتهام او مدح لنادي الاتحاد؟ فنحن نعتز في النادي بتفاعلنا الإيجابي مع هذه المبادرة التاريخية التي اطلقتها الهيئة العامة للرياضة، ومكنت الجماهير من وجود قنوات رسمية وميسرة لدعم أنديتها، والاتحاد كناد كبير يملك شعبية جارفة عمل على الاستفادة من هذه الشعبية بإطلاق حملة اتحادي قولا وفعلا التي كانت مميزة واستطاعت أن تستخدم أفضل الأدوات التسويقية لتحفيز الجماهير على الاشتراك، ومن هنا اكرر شكري لزميلين في مجلس الإدارة خالد التميرك وخزام زارع على جهودهما وكافة أعضاء فريق العمل التي أثمرت عن التفاعل العالي من الجماهير. العكايشي صاحب جهد وافر ■ بالرغم من خبرتك الطويلة في العمل الإداري، إلا أنك فشلت في تهيئة اللاعب التونسي احمد العكايشي وإعادته إلى تسجيل الأهداف؟ ■ ■ ما يمر به اللاعب أحمد العكايشي يمر به معظم المهاجمين حول العالم في مراحل محددة من مسيرتهم الكروية، وقد قمنا بالعديد من الخطوات لتجهيز اللاعب ودعمه نفسيا، وأنا على ثقة بعودته للتسجيل، فأحمد العكايشي حتى وهو بعيد عن التسجيل إلا أنه صاحب مجهود وافر وتأثير على مستوى الفريق بما يقدمه من جهد كبير داخل الملعب يساعد زملاءه ويخدم خطة المدرب الفنية. الاتهامات ¶ أنت متهم بالمماطلة في تجديد عقد المدرب سييرا؟ ¶ ماذا عملت لتجاوز القضايا التي على الاتحاد؟ ¶ أنت متهم بعدم العمل على حل مشكلة العكايشي؟ ¶ هل الظروف ساعدت الاتحاد للوصول إلى نصف نهائي كأس الملك؟ ¶ ما الخطوات المتخذة لعدم تعرض الاتحاد لعقوبات مستقبلية؟ ¶ في الموسم المقبل ستكون الرجل الثاني في اتخاذ القرار؟ الصنيع يحتضن أحد لاعبي الاتحاد (نادي الاتحاد)