يتطلع فريق الشباب الأول لكرة القدم إلى رد اعتباره من ضيفه الاتحاد، الذي أقصاه من مسابقة كأس الملك عندما يستقبله مساء اليوم الخميس على استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض في قمة الجولة 23 للدوري السعودي للمحترفين. فالشباب الذي يحتل المركز الثامن برصيد 26 نقطة تراجعت مستوياته ونتائجه في الجولات الأربع الأخيرة، التي لم يحقق خلالها سوى نقطة يتيمة، ويأمل أن يستعيد توازنه ويثأر من خسارته الأخيرة في مسابقة الكأس والتقدم في سلم الترتيب، بينما الاتحاد الذي يحتل المركز الخامس برصيد 30 نقطة، فعلى الرغم من عدم فوزه في آخر ثلاث مباريات دورية إلا أنه لم يخسر ويقدم مستويات جيدة عطفًا على ظروفه الصعبة، ويسعى جاهدًا إلى تأكيد فوزه السابق على مضيفه والعودة بالنقاط الثلاث، خصوصًا أنه ينافس بقوة على المركز الثالث، الذي سيضمن لأي فريق المشاركة في دوري أبطال آسيا. ورغم تباين الأداء بين الفريقين إلا أن الكفة تبدو متكافئة إلى حد كبير ولكن الفريق الأكثر استثمارًا للفرص سيكون الأقرب للفوز بالعلامة الكاملة. ويسعى الأهلي للتشبث بحظوظه في الفوز بلقب الدوري عندما يستضف التعاون على استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة مهمة لكلا الفريقين رغم تباين الطموحات بينهما. فالأهلي الذي يحتل المركز الثاني برصيد 42 نقطة، مازال يقدم مستويات متذبذبة في الدوري وخسر آخر مبارياته بالتعادل أمام الفيحاء، إذ اتسع الفارق بينه وبين المتصدر إلى أربع نقاط، ويتطلع الليلة إلى استعادة نغمة الفوز وتقليص الفارق مؤقتا إلى نقطة وحيدة على أمل تعثر الهلال بالتعادل أو الخسارة أمام الفيصلي لينعش آماله بشكل كبير، فيما التعاون الذي يحتل المركز السادس برصيد 28 نقطة، مازال الأمل يراوده في المنافسة على المركز الثالث، لاسيما أن الفارق النقطي بينه وبين الثالث حاليا لا يتجاوز خمس نقاط، ولهذا سيرمي بكل ثقله من أجل اقتناص الفوز الذي غاب عنه في آخر جولتين. وعطفا على واقع الفريقين الفني والنقطي، فإن كفة الأهلي تبدو هي الأرجح، خصوصا أنه يلعب على أرضه وأمام جماهيره ولكن المباراة لن تكون سهلة في ظل قوة التعاون صاحب المواقف أمام الفرق الجماهيرية. ويرفع الفتح شعار الفوز عندما يواجه الفيحاء على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء في مباراة لا تقل أهمية عن سابقتيها. فالفتح الذي يحتل المركز التاسع برصيد 26 نقطة، لم يخسر في مبارياته الست الأخيرة سوى في مباراة واحدة، ويطمح في تحقيق الفوز لتحسين مركزه في سلم الترتيب والابتعاد تماما عن منطقة الخطر، أما الفيحاء الذي يحتل المركز السابع برصيد 28 نقطة، فظهر بصورة مميزة في الجولات الماضية، إذ لم يعرف طعم الخسارة في آخر خمس مباريات ويأمل في تجاوز خروجه من مسابقة كأس الملك والعودة لسكة الانتصارات والتقدم لمراكز المقدمة. وتبدو المباراة متكافئة إلى حد كبير بين الفريقين وبالتالي من الصعب التنبؤ بالنتيجة التي ستبقى معلقة حتى صافرة النهاية.