ابتعد الأهلي منطقيا عن المنافسة على لقب الدوري بعد اتساع الفارق النقطي بينه وبين الهلال المتصدر إلى أربع نقاط قبل نهاية البطولة بخمس جولات. ومع أن حظوظه حسابيا مازالت قائمة إلا أنها تبدو صعبة، إذ يتطلب ذلك فوزه في جميع مبارياته المقبلة بما فيها موقعة الكلاسيكو أمام الهلال في الجولة 25، وقبل ذلك تعثر الأخير بالتعادل في أي مباراة. ولعب الأوكراني سيرجي ريبروف مدرب الأهلي، الذي باتت ساعاته معدودة في قيادة الدفة الفنية، دورا كبيرا في تراجع مستويات ونتائج الفريق نتيجة تخبطه الفني وعدم ثباته على تشكيلة معينة فضلا عن محاربته لبعض النجوم واشراك البعض الآخر في غير مركزه مما أثر على شكل الفريق بصفة عامة وكان عاملا رئيسا في ضياع العديد من النقاط السهلة. واجتاح الغضب الوسط الأهلاوي منذ خروج الفريق من دوري أبطال آسيا في الموسم الماضي أمام بيرسبوليس الإيراني بعد أن كان الفريق قاب قوسين أو أدنى من بلوغ نصف النهائي، ولكن الإدارة جددت الثقة في المدرب ومنحته الفرصة الكافية لإصلاح الوضع الفني إلا أنه لم يستفد من ذلك وفي كل مباراة يفاجئ الجميع بتشكيلة جديدة كان آخرها في مباراة تركتور سازي الإيراني في بطولة دوري أبطال آسيا الحالية عندما اعتمد على العناصر المحلية ولم يشرك سوى المدافع الأسترالي مارك ميليجان كلاعب أجنبي في مركز المحور، قبل أن يدخل مباراة الفيحاء بتشكيلة أخرى ضمت خمسة أسماء أجنبية مع إبقاء نجوم الفريق الدوليين تيسير الجاسم وحسين المقهوي ومهند عسيري على مقاعد البدلاء. وبعد أن فقد الفريق هويته وشخصيته وأضاع عدة نقاط سهلة في سباقه نحو اللقب، تأكدت الإدارة الأهلاوية أن المدرب لا يرغب في الاستمرار ولا يبحث عن النجاح وكل تفكيره منصب في كيفية الحصول على الشرط الجزائي، الذي يصل إلى أربعة ملايين يورو في حالة إقالته، التي باتت أمرا واقعا ولم يتبق سوى الإعلان الرسمي. وتبحث الإدارة حاليا عن مدرب يعرف خبايا المنافسات المحلية وطبيعتها لقيادة الفريق حتى نهاية الموسم، الذي يشارك خلاله في دوري أبطال آسيا وينافس على لقب مسابقة كأس الملك إلى جانب دوري المحترفين، الذي تضاءلت حظوظه في الفوز بلقبه بنسبة كبيرة.