يسعى الأهلي إلى تأكيد أفضليته أمام الأندية الإيرانية عندما يستضيف بيرسبوليس اليوم الثلاثاء على استاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة في أبوظبي، وذلك لحجز مقعده في الدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا لكرة القدم. وكانت مباراة الإياب، التي أقيمت في مسقط، قد انتهت بالتعادل 2-2، بعد أن كان الأهلي متقدما بهدفين نظيفين حتى آخر عشرين دقيقة استقبل خلالها هدفين وفرط في فوز كان في متناول يديه. وتحمل مواجهة اليوم الرقم 16 في تاريخ مواجهات الأهلي والأندية الإيرانية والثانية أمام بيرسبوليس، حيث سبق أن تقابلا 15 مرة، فاز الأهلي في 7 مباريات وفازت الأندية الإيرانية في 4 مباريات وحسم التعادل 4 مباريات أيضا وسجل هجوم الأهلي 28 هدفا في حين استقبلت شباكه 18 هدفا. وتعتبر مباراة اليوم اختبارا جديدا للمدرب الأوكراني سيرجي ريبروف، الذي لم يوفق في إدارة مباراة الذهاب، التي انتهت بالتعادل 2-2 بعد أن كان فريقه متقدما بهدفين دون مقابل. وكانت الجماهير الأهلاوية قد وجهت انتقادات لاذعة للمدرب بسبب تغييراته الخاطئة عندما استبدل نجمي الفريق البرازيلي ليوناردو سوزا والسوري عمر السومة على الترتيب، وهو الأمر الذي منح المنافس فرصة الاندفاع للأمام بكامل خطوطه قبل أن ينجح في تعديل النتيجة قبل نهاية المباراة بخمس دقائق. ويخطط مهاجم الأهلي وهدافه، السوري عمر السومة، ليكون الهداف التاريخي لفريقه في دوري أبطال آسيا، خصوصا أن حظوظ الأهلي تبدو وافرة للوصول إلى أبعد نقطة ممكنة. وبات اللاعب الملقب ب«العقيد» الذي سجل 12 هدفا في البطولة الآسيوية على بعد هدفين فقط لمعادلة رقم مهاجم الأهلي السابق البرازيلي فيكتور سيموس، الذي سجل في دوري أبطال آسيا 14 هدفا، وتبدو حظوظ السومة وافرة لتحطيم هذا الرقم سواء في النسخة الحالية أو النسخة المقبلة. ويسعى السومة الذي تخطت أهدافه حاجز المائة هدف مع الأهلي منذ انضمامه إلى صفوفه عام 2014 إلى مواصلة تخصصه في شباك الفرق الإيرانية، لاسيما أنه سجل في جميع الفرق التي واجهت فريقه، إذ سجل هدفين في مرمى تراكتور سازي في دوري المجموعات، وهدفين في مرمى نقط طهران في ثمن النهائي لنسخة 2015، وهدف في مرمى ذوب آهن في نسخة 2016 وهدف في مرمى بيرسبوليس في النسخة الحالية. ويدخل الأهلي المباراة بأكثر من فرصة لتحقيق هدفه، فهو يحتاج إلى الفوز أو التعادل السلبي أو التعادل بهدف لمثله لضمان التأهل، بينما التعادل بهدفين لمثلهما ستقود المباراة لوقت إضافي لتحديد هوية المتأهل. أما الفريق الإيراني فهو مطالب بالفوز بأي نتيجة أو التعادل بأكثر من هدفين لبلوغ الدور قبل النهائي.