وضع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، أمس، حجر الأساس لتطوير وسط العوامية، بمقر المشروع في محافظة القطيف، مؤكدا سموه بأن خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - حريص كل الحرص على أن يرى كل جزء من بلاده يحظى بالتنمية التي تواكب باقي المناطق والمحافظات في المملكة، مبينا سموه أن هذا المشروع - حسب ما ذكره القائمون عليه - سيكون منتهيا خلال سنة بإذن الله، وأبدى سموه سعادته بوجوده في هذا الجزء الغالي من الوطن واطلاعه على الآليات التي تعمل لتطوير الموقع ورفع مستوى وسط العوامية، مهنئا سموه أهالي العوامية بهذا المشروع التنموي الذي يأتي ضمن باقة من المشاريع القادمة لمجالات التنمية المختلفة في المحافظة. فيما أشار أمين المنطقة الشرقية م. فهد الجبير، إلى أن مشروع وسط العوامية يقع في المنطقة الوسطى من القطيف، المستوحى من التاريخ الغني والثقافة التراثية المعمارية، التي تتميز بها منطقة القطيف التاريخية. وبين أن المشروع يمتد على مساحة مائة وثمانين ألف متر مربع من الأراضي، ويتضمن عددا من المعالم المعمارية التي توفر خدمات متعددة ثقافية وسياحية لخدمة سكان وزوار القطيف، ليصبح مشروع وسط العوامية معلما بحد ذاته وقلبا نابضا للحياة، يجسد رؤية 2030، حيث تمت دراسة المشروع ليشمل التخصصات المتعددة من تحليل الموقع والتصميم وهندسة المباني والمخطط العام، وتم تطوير المخطط العام والمساحات المزروعة للمشروع، لتأخذ الزائر في رحلة مثيرة تجمع الماضي والحاضر والمستقبل. وأضاف الجبير إن المركز الحضاري في مشروع وسط العوامية يعتبر قلب المشروع، ويتكون من ثلاثة مبان، تجمع بينها مظلة ضخمة تغطي الساحة الرئيسية. يتضمن المركز مكتبة وقاعة مؤتمرات، ومعارض، أما الأبراج فهي من أبرز المعالم في المشروع، صممت لتكون مراجع بصرية، تذكر الزائرين بوجهتهم، وهي مقتبسة عن أبراج قلعة تاروت في القطيف، وتتميز الأبراج بحوائطها الطينية السميكة ذات النوافذ الضيقة، وكذلك البيت الشعبى هو بيت مصمم باستخدام مواد أصلية وبأسس تقليدية، يتوسطه فناء داخلي، تميزه الجدران السميكة والنوافذ الصغيرة الضيقة، يحيط بالفناء ممر مظلل بالعوارض الخشبية، ومحاط بالأقواس من الجانبين، أما السوق الشعبي، فهو يمتد على طول الطريق المؤدي الى الساحة المركزية. ويتكون السوق من سبعة مبان متفاوتة الأحجام، في كل منها وحدات منفصلة تتكون من طابق أو اثنين، أعدت للاستثمارمن قبل البائعين، ويضم بعضها شرفات مفتوحة ممكن استخدامها كمقاه، أو كاستراحات للزائرين، أو كأماكن لعرض البضائع. واختتم الجبير حديثه بقوله إن مشروع وسط العوامية «كنز يمثل تراثنا الأصيل وفن العمارة المتقنة في الجزيرة العربية، ليحتضن عراقة الماضي، وإصرار الحاضر، ورؤية المستقبل» .. وسموه يحيي الحضور .. ومتحدثا لوسائل الإعلام