اختفى عن الأنظار بعد مغادرته كرسي رئاسة لجنة الحكام الرئيسة، بعد أن قضى 7 سنوات على هذا الكرسي الساخن.. «اليوم» حاصرته بعدة اتهامات موجهة إليه، عمر المهنا رئيس لجنة الحكام السابق أجاب، في ظهوره الإعلامي الأول بعد فترة غياب عن الوسط الرياضي والإعلامي لمدة عامين، عن كل الأسئلة ليفند جميع التهم المنسوبة إليه ويظهر براءته منها، وبصدر رحب تارة، وبحزن بالغ مرة أخرى، المهنا كشف لنا عما في جعبته وأسرار وكواليس 7 سنوات قضاها في رئاسة لجنة التحكيم.. وأوضح المهنا في حواره مع «اليوم» أن التحكيم السعودي وجد ضالته في شخصية معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة والخبير التحكيمي الدولي علي الطريفي، المهنا فنّد كل التهم التي طالته بسرد إنجازاته ومساهمته في تطوير مستوى التحكيم، كما رد على اتهامه بإضاعة حقوق الحكام كل هذا في الحوار التالي: ■ في البداية دعنا نسألك أين عمر المهنا الآن؟ ■ ■ عمر المهنا موجود ولكن بعد عمل متواصل في لجنة تعتبر من أشرس اللجان في أي اتحاد بالعالم، فأنا كنت احتاج راحة وهذا ما حصل لي الآن بعد أدائي لمهمتي، أما إن كنت تتساءل عن وجودي الرياضي، فأنا متابع ولكن ليس كما كان في السابق، كما أنني لم أخرج لأي وسيلة إعلامية في حوار بعد تركي لمنصب رئاسة لجنة التحكيم ولكن تقديرا لجريدة «اليوم»، التي تعتبر من اقرب الصحف لقلبي قبلت بإجراء هذا الحوار. ■ ماذا حصل للتحكيم السعودي بعد رحيلك؟ ■ ■ يحزنني كثيرا حال الحكم السعودي في الوقت الراهن، ولكن ثقتي كبيرة في معالي المستشار تركي آل الشيخ بإصلاح وضع التحكيم وانتظر بفارغ الصبر خطته لتطوير التحكيم السعودي وإعادة الهيبة للتحكيم. «أرفض الأحكام الجزافية» ■ أنت متهم رئيس في تدمير التحكيم السعودي؟ ■ ■ كيف اتهم بتدمير التحكيم وأنا تركت اللجنة ولدي العديد من الانجازات، والأرقام هي من تتحدث عني وليس إطلاق الأحكام عبر الأهواء الشخصية، فمثلا قبل رئاستي للجنة كم كان عدد الحكام المتواجدين ضمن حكام النخبة بآسيا، كان فقط حكم ساحة واحد وعندما غادرت اللجنة كان لدينا 13 حكما، وهذا رد بسيط، وايضا على مستوى النهائيات عاد الحكم السعودي للتواجد في المباريات النهائية بعد غياب 12 سنة، وهناك العديد من الانجازات التي تحققت للحكم السعودي، الذي كان بدعم مباشر من رئيس الاتحاد في ذلك الوقت سواء صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل أو في عهد أحمد عيد،وقبلهما دعم الامير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب سابقا أما على مستوى الدورات والمحاضرين والدعم للحكم السعودي فخلال رئاستي انظر للمحاضرين الذين تم جلبهم، جميعهم لديهم تاريخ كبير ويتواجدون محاضرين رسميين في الاتحاد الدولي والأوروبي والآسيوي والفضل يعود في ذلك الوقت للمحاضر الدولي علي الطريفي، الذي كان يختار المحاضرين بعناية فائقة، كما تم عقد العديد من الدورات التطويرية وتقديم كافة سبل الراحة للحكام وبشهادة الجميع فكيف اتهم بتدمير التحكيم؟!. ■ مَنْ جلب الحكم الأجنبي إذاً للدوري السعودي؟ ■ ■ التحكيم الأجنبي موجود سابقا حتى قبل رئاستي للجنة وايضا بعد حضوره استطعت أنا وزملائي باللجنة خفض تواجد الحكم الاجنبي بنسبة كبير ففي عام 2009-2010م كان عدد المباريات 132 مباراة بالدوري حضور الاجنبي كان في 30 مباراة فبعدها بموسمين وبالتحديد 2011-2012م كان عدد المباريات 182 مباراة وتواجد الحكم الاجنبي انخفض بعدد 13 طاقما وايضا الموسم الذي بعده وبالتحديد موسم 2012-2013م كان عدد مباريات الدوري 182 مباراة وتواجد 9 أطقم، فهذا يعني انني عملت على تقليص تواجد الحكم الاجنبي وبالارقام وليس بالكلام. «لم أجامل الفتح » ■ موسم 2012-2013م كان البطل فريق الفتح وأنت متهم بمحاباة نادي الفتح وتكليف حكم واحد لإدارة 11 مباراة لنفس الفريق.. فما ردك فيما هو منسوب إليك؟ ■ ■ هذا الاتهام غير صحيح، وللأسف المسؤول عن تحديد الحكام في ذلك الوقت حاول ان يحدثني بهذا الأمر، وأنا اتحدى ان يثبت أي احد انني ساعدت او كنت سببا رئيسا في حصول أحد الفرق على بطولة الدوري وفريق الفتح حقق بطولة الدوري بكل اقتدار، ولم يكن يحتاج لمساعدة أحد، كما ان الحكم المتهم هو صالح الهذلول ولديكم احصائيات الدوري وبالإمكان الاطلاع ومعرفة كم مباراة ادارها لفريق الفتح، وكذلك كم حكما حضر لمباريات الفتح. ■ لننتقل لمحور المكافآت ما القصة الحقيقية؟ ■ ■ لا توجد هناك قصة ولا شيء فيما يخص المكافآت. ■ لكن أنت متهم بشكل مباشر في ضياع حقوق الحكام وبالتحديد ضياع المسيرات الخاصة بالمباريات؟ ■ ■ أنت تقول ضياع مسيرات كيف تكون المسيرات ضائعة وتم صرف المكافآت مؤخرا، هذه اتهامات غير صحيحة وهي تهدف لتشويه سمعتي والتهرب من المسؤولية في إنجاز موضوع المكافآت، وأعرف هؤلاء الأشخاص بالأسماء. ■ هل بإمكانك أن تشرح لنا القصة كاملة ومَنْ هؤلاء الأشخاص؟ ■ ■ أولًا: لا يمكنني أن أذكر اسماء الأشخاص تقديرا لهم وهذا هو طبعي دائما وأبدا، أما فيما يخص قصة المكافآت فكان يوجد لدينا ممثل مالي وهو عبدالعزيز العيدان، الذي كان يقدم جهدا كبيرا يشكر عليه بكل تأكيد فقدم استقالته وغادر اللجنة، ولم يستطع الاتحاد او اللجنة ايجاد شخص يقوم بعمله كونه خبرة كبيرة وتراكمت الاعمال حتى وصلت المكافآت غير المدفوعة سنتين فقط بدون الدوري السعودي، وهذه هي القصة والآن الهيئة قامت مشكورة بدفع المكافآت المتأخرة. «تشويه متعمد» ■ هناك أحاديث تدور بأن رئيس الهيئة العامة للرياضة السابق الأمير عبدالله بن مساعد حاول أكثر من مرة تغييرك من لجنة الحكام.. ما صحة هذه الأحاديث؟ ■ ■ بكل أسف هي صحيحة وحقيقية، وللأسف أيضا الأمير عبدالله بن مساعد استند في تلك الفترة على شكاوى كيدية، وكذلك نقل أخبار غير صحيحة، وهذا الأمر أحزنني بكل تأكيد، ومن هذا المنبر أتقدم بالشكر الجزيل لرئيس الاتحاد السابق أحمد عيد، على دعمه الدائم لي في تلك الفترة. ■ هل صحيح أن حضور الانجليزي هاورد ويب كمدير دائرة للتحكيم كان رغبة في إبعادك؟ ■ ■ لا أعلم بصراحة، ولكن أنا سعيد بالعمل بجانب هذا الانسان الراقي. ■ هل أنت نادم على رئاستك للجنة الحكام؟ ■ ■ لا طبعا، غير نادم، فخدمة وطني شرف كبير. ■ بصراحة هل تقبل بالعودة لرئاسة لجنة الحكام الرئيسة مرة أخرى؟ ■ ■ لا توجد لدي الرغبة في ظل تواجد الحكم الأجنبي في جميع مباريات الدوري السعودي. ■ كيف تقيّم تجربة الانجليزي مارك كلاتنبيرج؟ ■ ■ لا يمكن أن أقيمه من خلال فترة وجيزة، وكذلك مع حضور الحكام الاجانب في جميع المباريات. ■ ما هي قراءتك لمستقبل التحكيم السعودي؟ ■ ■ في ظل الدعم الذي يتلقاه التحكيم السعودي من معالي المستشار رئيس الهيئة العامة للرياضة، وبدايتها سداد المستحقات، وكذلك تصريحه لتقديم مشروع كبير لتطوير التحكيم، فأنا متفائل كثيرا بأن يحظى التحكيم السعودي بدعم معاليه، فأنا أقول هذا الموسم بالنسبة للحكم السعودي هو موسم للنسيان. ■ أين تجد ضالة التحكيم السعودي بصراحة؟ ■ ■ باختصار شديد، الضالة هي في دعم رئيس الهيئة العامة للرياضة، وبتواجد الخبير الدولي السعودي علي الطريفي على رأس الهرم في التحكيم السعودي، أضمن لك تطورا وانجازات كبيرة. أدلة الاتهام 1- ¶ هل اختفاؤك كان استراحة محارب أم غيابا إجباريا؟ 2- ¶ أنت متهم رئيس في تدمير التحكيم السعودي؟ 3- ¶ أنت متهم بمحاباة نادي الفتح حتى يفوز بالدوري؟ 4- ¶ هناك مَنْ يتهمك بإهدار حقوق الحكام؟ 5- ¶ البعض يتهمك بفتح الباب للحكام الأجانب على مصراعيه؟ 6- ¶ ما ردك على مَنْ يتهمك بمحاربة لجنة الحكام في الخفاء؟ المهنا يتحدث للمحرر (اليوم)