دعا تحالف دعم الشرعية في اليمن جميع الأطراف في عدن إلى سرعة إيقاف جميع الاشتباكات فوراً، مؤكدا أنه سيتخذ كافة الإجراءات اللازمة لإعادة الأمن والاستقرار في عدن. وقال التحالف في بيان: إنه وإلحاقاً للبيان الصادر بتاريخ 10 / 5 / 1439ه بشأن الأحداث التي تجري في مدينة عدن وما نتج عنها من إخلال بالأمن والاستقرار وسقوط عدد من الضحايا المدنيين. وقد راقب التحالف بكل أسف خلال اليومين الماضيين عدم استجابة جميع الأطراف لنداءات التهدئة الصادرة من التحالف بهذا الشأن، وعليه فإن التحالف يطلب مجدداً من جميع الأطراف سرعة إيقاف جميع الاشتباكات فوراً وإنهاء جميع المظاهر المسلحة، ويؤكد التحالف أنه سيتخذ كافة الإجراءات اللازمة لإعادة الأمن والاستقرار في عدن. كما دعا التحالف جميع مكونات الشعب اليمني إلى التركيز على الأهداف الأساسية وعلى رأسها استعادة الشرعية وحماية مكونات الدولة وإعادة الأمن والاستقرار، وحل كافة القضايا عبر الآليات السياسية المتاحة ووفق المرجعيات الثلاث. معارك تعز من جهة أخرى، قال العميد ركن عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع الذي يخوض المعارك في الصلو في تصريح ل «اليوم»: إن المعارك في تعز تجري بتنسيق واشراف كامل مع قوات التحالف العربي، حيث تشرف غرفة العمليات بعدن بشكل مباشر على تقدم قوات الجيش الوطني في جبهات تعز المشتعلة منذ اربعة أيام على التوالي. مضيفا أن عملية كسر الحصار عن تعز جرى التحضير لها منذ أشهر بين القادة العسكريين في تعز وهيئة الأركان للجيش اليمني والاخوة في قوات التحالف العربي في عدن والرياض، ويجري الآن تنفيذها على الأرض وفقا للخطط العسكرية التي جرى الاتفاق عليها. وبشأن معارك الجيش الوطني في الصلو اوضح الحمادي أن المعارك ستستمر حتى كسر الحصار المميت التي تفرضه الميليشيات الحوثية على تعز منذ ثلاث سنوات، لافتا الى الدور البطولي واستبسال أفراد اللواء 35 مدرع الذين قدموا ملحمة بطولية، واستطاعوا دحر الميليشيات حتى مديرية الدمنة، وسط خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد تلقتها الميليشيات اثرعملية خاطفة وواسعة حررت عدة مواقع استراتيجية اهمها منطقة الشرف ونقيل الصلو الاستراتيجي. كسر الحصار وتتواصل المعارك بين ميليشيات الحوثي الإيرانية وقوات الجيش الوطني مسنودة بطيران التحالف العربي في كل جبهات تعز؛ من اجل فك حصارها وتحريرها بعد 3 سنوات من المقاومة والصمود في وجه الميليشيات الغازية. وأعلن الجيش الوطني ممثلا في اللواء 35 مدرع مديرية الصلو الإستراتيجية جنوب شرق محافظة تعز محررة بالكامل، بعد عملية نوعية وخاطفة انطلقت ظهرالإثنين تحت غطاء جوي كثيف لصقور التحالف العربي. وحررت قوات الجيش قرى الحود وتبة المنية ومدرسة النجاح التي حولتها الميليشيات لثكنة عسكرية ضخمة، كما تم تحرير مناطق العقيبة وذي عسق والثدل والعتم والمعاقل الرئيسية للقوات الحوثية الإيرانية في سوق الشرف بنقيل مديرية الصلو الاستراتيجي. وأصبحت مديرية دمنة خدير والخط الرابط بين تعز وعدن شرقا تحت نيران الجيش الوطني والذي يعد خط الإمداد الرئيسي للميليشيات الحوثية الانقلابية في جبهات تعز الشرقيةوالجنوبية، وتربط المحافظة بمحافظة لحج الجنوبية والتي تشهد معارك عنيفة في جبهة القبيطة. توالي الانتصارات وفي السياق، ذكرت مصادر محلية ل «اليوم» ان ميليشيات الحوثي نصبت فور خسارة الصلو نقاطا للتفتيش في الطريق الرابط بين الصلو وخدير واشتبكت في نقطة أمنية تقع قرب مطعم كعبول مع متحوثيين فروا اثر المعارك الشرسة التي اندلعت بالصلو والتقدم الكبير للجيش الوطني هناك. وكانت مستشفيات القاعدة ودمنة خدير قد حولت الى مشاف للطوارئ لمصابي وقتلى الميليشيات التي القت بهم في أتون معارك شرسة بجبهات تعز الشرقية والغربية. وشارك طيران التحالف بغارات محكمة ضربت ثكنات عسكرية بنقيل الصلو وتحصينات للعدو جوار مدرسة النجاح، كما دمرت مدفعا كانت تستخدمه الميليشيات في استهداف المدنيين في رية دمنة خدير التي باتت تحت رحمة نيران الابطال وما زالت المعارك تجري بشراسة بعد تعزيزات كبيرة للعدو.