يعتبر طريق النعيرية - الخفجي من أبرز الطرق الحيوية بالمنطقة الشرقية، ويشهد حركة عبور متواصلة على مدى ساعات اليوم باعتباره طريقًا سريعًا يربط محافظات المنطقة بدولة الكويت وشريانًا مهمًا كواحد من أهم الطرق السريعة في المنطقة، إلا أنه ومع هذه الأهمية، فإن الطريق لا يزال بحاجة لكثير من مشاريع التطوير وإعادة السفلتة بعد أن بات اليوم يعاني من كثرة التشققات والحفريات ورداءة واضحة في طبقته الاسفلتية، فضلا عن وجود التحويلات التي أخذت مكانها على الطريق وتسببت في عرقلة السير وأصبحت خطرًا محدقًا بالسيارات المستخدمة للطريق، ومما زاد الوضع رداءة استخدام الشاحنات للطريق ومزاحمتها للمسارات الأخرى هربًا من الحفريات ورداءة بعض الأجزاء، وطالب مستخدمون بأن يتم النظر في تطوير الطريق ومعالجة وضعه وتحسينه إلى ما هو أفضل مما هو عليه الآن بعد أن شهد ، ولا يزال، قبل عدة سنوات وجود أعمال ترقيعات منذ الأسابيع الأولى لافتتاحه. يحتاج إلى صيانة يقول راجح الهاجري: استخدم الطريق بشكل شبه يومي بحكم عملي بمحافظة النعيرية، وألاحظ أن الطريق بحاجة إلى كثير من أعمال الصيانة والسفلتة والإصلاحات، فالمستخدم للطريق سيلحظ أنه يعاني من سوء في الطبقة الاسفلتية في كثير من المواقع وتنتشر فيه الحفريات، مبينًا أن أعمال الترقيع للحفريات المنتشرة على طول الطريق أصبحت غير مجدية وتحولت لمطبات مزعجة ومتلفة للكثير من السيارات، وذكر الهاجري أنه طالما عانى من الوقوع في مثل هذه الحفريات وأصبحت قيادته للسيارة على هذا الطريق غير آمنة ومقلقة في الوقت نفسه، متمنيًا أن تلتفت وزارة النقل إلى طريق النعيرية- الخفجي ويكون من دورها ما يجعل هذا الطريق واجهة حضارية للمملكة، لا سيما أنه يعد طريقًا دوليًا ويستقبل القادمين والمتجهين إلى دولة الكويت، وأن يتم تطويره بمواصفات ومقاييس عالية تضمن عدم تردي وسوء وضعه في وقت قصير. تحويلات خطيرة وأشار أحمد الحربي إلى أن التحويلات تشكل خطرًا على المسافرين ومرتادي الطريق باستمرار خاصة وقت الليل؛ نتيجة تحويل المركبات على طريق واحد بمسارين، وذكر الحربي أن أعمال صيانة طريق الخفجي - أبو حدرية قد بدأت تحديدا من محطة رأس مشعاب باتجاه الخفجي 50 كلم منذ أكثر من 3 سنوات ولم تنجز حتى الآن، مبينًا أن استمرار المقاول بالعمل دون توقف طيلة هذه الفترة يعتبر ايجابيًا، وإن كان المتأمل هو الإسراع في وتيرة العمل لإنجاز الطريق، وأضاف: صيانة الطريق الذي يعاني من حفر وتشققات مخيفة كانت من المقرر أن تبدأ بمسافات طويلة، ولكن عند بداية المشروع أوضح المقاول أن طبيعة الأرض الجغرافية «سبخة» ويحتاج لإزالة طبقة الإسفلت ورفع منسوب الطريق ثم السفلتة، ما أدى إلى تأخير المدة لسنوات أطول، وحتى الان لم ينجز المشروع بالكامل. انسحاب المقاول ونوه احمد الحربي إلى أن هناك تحويلة أخرى تبدأ من تقاطع مخيم الربيع «مخيم الشركة» باتجاه الخفجي بمسافة تقدر ب10 كيلو مترات تعد هي الأخطر على المركبات مع مرور الشاحنات، وما زاد الأمر خطورة هو انسحاب المقاول وسحب معداته من الطريق وبالتحديد في نهاية شهر محرم من العام الهجري الحالي دون معرفة دوافع الانسحاب، متسائلاً بالوقت نفسه: ما علاقة المسافرين بانسحاب المقاول وتركه للطريق دون مبالاة؟ وطالب الحربي وزارة النقل بالتدخل العاجل وإحضار مقاول يستكمل الطريق الذي يعد دوليًا وواجهة للمملكة مع دولة الكويت، موضحًا أنه قد وقع في هذه التحويلة انقلاب شاحنة قبل شهرين، وانقلاب أخرى محملة بالبنزين قبل أشهر، ما دعا أمن الطرق إلى تحويل المركبات إلى طريق الخفجي القديم، كما أن الطريق شهد حوادث مرورية كثيرة منها ما خلف إصابات ومنها وفيات، بما فيهم حادث 3 شباب من دولة الإمارات أثناء عودتهم من الكويت بعد انتهاء بطولة «كأس الخليج 23». يذكر أن طول طريق النعيريةالخفجي يبلغ 136 كيلو مترًا، منها 36 كلم على طريق الساجي حتى تقاطع طريق أبو حدرية - الخفجي، ومن كوبري الساجي 100 كلم حتى محافظة الخفجي، وهي المسافة التي تعاني من مشاكل كبيرة في الطريق، خاصة كلما اقتربنا من الخفجي. مرور الشاحنات بشكل دائم على الطريق سبب تهالكا في الإسفلت تحويل المسافرين إلى الطريق القديم بسبب الحوادث الدائمة انقلاب شاحنة تحمل وقودا بسبب الحفريات