أشاد مجلس الوزراء اليمني في جلسة استثنائية، مساء أمس الأحد، بقوات الحماية الرئاسية ووحدات المنطقة العسكرية الرابعة. وعقدت الحكومة اليمنية أمس، في العاصمة المؤقتة عدن، اجتماعا استثنائيا مصغرا، برئاسة رئيس مجلس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، للوقوف على التطورات العسكرية والأعمال التخريبية التي طالت المنشآت الحكومية. وأكدت الحكومة أن الأعمال التخريبية التي بدأت صباح أمس من قبل المجلس الانتقالي، إنما استهدفت الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، وأن مطلب اسقاطه إنما يستهدف إسقاط الشرعية. وشدد مجلس الوزراء على ضرورة العودة الى المرجعيات حلا للأزمة، واستكمال تنفيذ ما تبقى من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وتطبيق القرار الأممي رقم 2216. وثمن مجلس الوزراء، البيان الصادر عن قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، الذي أكد أهمية استشعار الجميع للمسؤولية الوطنية وتوجيه دفة العمل المشترك مع التحالف، لاستكمال تحرير كافة الأراضي اليمنية، ودعوته لكافة المكونات السياسية والاجتماعية للتهدئة وضبط النفس والتمسك بلغة الحوار الهادئ. مسؤولية وطنية وشدد البيان على أهمية أن يستشعر اليمنيون بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم المسؤولية الوطنية في توجيه دفة العمل المشترك مع تحالف دعم الشرعية، لاستكمال تحرير كافة الأراضي اليمنية، ودحر ميليشيات الحوثي الإيرانية ووضع حد لسيطرتها على موارد اليمنيين وحياتهم، وعدم إعطاء الفرصة للمتربصين لشق الصف اليمني أو اشغال اليمنيين عن معركتهم الرئيسية. وناقش مجلس الوزراء العواقب السلبية، التي قد يترتب عليها تدهور الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن، بسبب ما أقدمت عليه العناصر الخارجة على النظام والقانون للمجلس الانقلابي.. مشيرا إلى أن المشروع الحوثي الإيراني هو المستفيد الأول من حالة الأعمال العسكرية والانفلات الأمني والفوضى التي أضرت بأمن المواطنين والمنشآت الحكومية. وأشاد بالموقف الشجاع لقوات الحماية الرئاسية في الدفاع عن الشرعية والمصالح العليا للبلاد، وثباتها في مواقعها التي هاجمتها قوات المجلس الانتقالي، وحرصها على عودة الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة، والمساهمة الفاعلة في وقف إطلاق النار. وأهاب مجلس الوزراء، بضرورة تكاتف جميع القوى الوطنية والأحزاب السياسية، والقيادات الأمنية والعسكرية، والشخصيات الاجتماعية والقبلية، ومنظمات المجتمع المدني بالوقوف إلى جانب الشرعية الدستورية والمشاركة الفاعلة في إزالة أسباب التوتر التي نشبت أمس. ونوه في ختام اجتماعه، إلى أن الحكومة الشرعية تحث دوما وفي كل مواقفها على تحقيق الأمن والاستقرار وعودة الأمور إلى وضعها الطبيعي، والمضي قدما في إنها التمرد الحوثي المدعوم من إيران وتطهير باقي المناطق الوقعة تحت سيطرة المليشيات. وحيا مجلس الوزراء، الوحدات العسكرية في المنطقة الرابعة والحزام الأمني التي رفضت المشاركة في الهجوم على القوات الشرعية، كما حيا، الجيش الوطني المرابط على خطوط النار في مواجهة العدو الحوثي.. داعيا جميع الأطراف إلى التعقل وضبط النفس حقنا للدماء. وكانت الشرعية قد رحبت في وقت سابق أمس بدعوة التحالف العربي جميع المكونات اليمنية، للتهدئة وضبط النفس والتمسك بلغة الحوار الهادئ، لافتة إلى أن المعركة الوجودية والمصيرية هي ضد ميليشيات الانقلاب المدعومة من نظام إيران، متهمة في ذات الوقت الانفصاليين الجنوبيين بمحاولة تنفيذ انقلاب في العاصمة المؤقتة عدن، مع تواتر أنباء بسيطرة الأخيرين على مبنى الحكومة. بيان التحالف يشار إلى أن تحالف دعم الشرعية في اليمن أكد في بيان، أمس الأول، على أهمية أن يستشعر اليمنيون بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم، المسؤولية الوطنية في توجيه دفة العمل المشترك مع التحالف، لاستكمال تحرير كافة الأراضي اليمنية. وقالت قيادة التحالف: يتابع تحالف دعم الشرعية في اليمن مجمل الأحداث والمستجدات في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، وما يدور من سجال إعلامي في هذا الإطار حول بعض المطالب الشعبية إزاء تقويم بعض الاختلالات في القطاع الحكومي. ودعا التحالف اليمنيين إلى عدم إعطاء الفرصة للمتربصين لشق الصف اليمني، باعتبار ذلك التزاما سياسيا وإنسانيا وأخلاقيا لا يمكن التراجع عنه، ما يستوجب التفاف كافة المكونات اليمنية وتركيز الجهود سياسيا وعسكريا، وتلافي أي أسباب تؤدي إلى الفرقة والانقسام وتقويض مؤسسات الدولة. وقف النار وعند بداية الاشتباكات صباح أمس، وجه ابن دغر بوقف إطلاق النار فوراً وعودة القوات العسكرية إلى ثكناتها، وذلك على خلفية الاشتباكات التي حدثت بين قوات الشرعية والانفصاليين الجنوبيين في عدن العاصمة المؤقتة للبلاد. يأتي ذلك، فيما قالت وزارة الداخلية اليمنية: إن الأوضاع الأمنية في عموم مناطق ومديريات عدن، تحت سيطرة القوات الأمنية والعسكرية. ونقل الموقع الرسمي للوزارة عن مصدر مسؤول دعوته مختلف فئات وشرائح المجتمع في مدينة عدن إلى ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي. وبحسب مصادر محلية، أكدت أن الاشتباكات تراجعت حدتها بعد الظهر، فيما لا تزال الأوضاع متوترة. وفي وقت سابق الأحد، اتهم رئيس الحكومة اليمنية الانفصاليين الجنوبيين بمحاولة تنفيذ انقلاب في عدن، داعيا تحالف دعم الشرعية بالتدخل لإنقاذها، لافتا إلى أن الأزمة في اليمن تنحو تدريجيا إلى المواجهة العسكرية الشاملة. تأكيد الشرعية وفي بيان للشرعية في وقت مبكر أمس، قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة راجح بادي: إن موقف ودعوة قيادة التحالف للتهدئة وضبط النفس، هو ما تؤكد عليه الحكومة مرارًا من أهمية عدم حرف بوصلة المعركة المصيرية للشرعية والتحالف العربي في مواجهة المشروع الإيراني الخطير، إلى صراع داخلي يشق الصف الوطني ويخدم أذناب إيران وأدواتها ممثلة بميليشيا الحوثي الانقلابية. وأوضح بادي أن تبني خطابات أو مواقف متشنجة لا يخدم سوى أعداء اليمن ودول الخليج العربي والمنطقة العربية والمشروع الفارسي المتربص بها، مشيرًا إلى أهمية أن يستوعب جميع الفرقاء والمكونات أن معركة اليمن الوجودية والمصيرية هي مع الانقلاب. وأكدت الشرعية وفقا ل «سبأ» أن المرحلة الراهنة تستوجب على بعض المغامرين الكف عن المراهنة على أجندة خاسرة تتعارض كليًا مع أهداف وغايات الحكومة الشرعية والتحالف العربي، والقرارات الأممية والدولية المؤكدة على دعم أمن واستقرار اليمن.