رصدت إدارتا الدفاع المدني والأمانة بالمنطقة الشرقية عددا من المخالفات التي تمثل أخطارا بيئية بداخل نطاق المنطقة الصناعية بثقبة الخبر. وصفتها بأنها تهدد الأرواح والممتلكات بعد أن أعدت الجهتان تقارير رسمية تضمنت شرحا مفصلا لكافة السلبيات الناتجة عن المصانع والورش وقامت برفعها إلى الجهات ذات الاختصاص. في حين علمت «اليوم» أن هناك محاولات رسمية لنقل صناعية الثقبة إلى موقع آخر خارج النطاق العمراني بالتنسيق بين الدفاع المدني وبلدية الخبر للحد من مخاطر هذه الصناعية من خلال عدم إصدار تراخيص للمنشآت قبل خضوعها للإشراف الوقائي، بالإضافة إلى إعداد قائمة بالمخالفين الذين تم رصد تجاهلهم للتعليمات والأنظمة الرسمية من خلال الجولات التفتيشية السابقة بهدف فرض عقوبات وغرامات مالية عليهم تتراوح بين 10-30 ألف ريال لمثل هذه النوعية من المخالفات. فيما ابدى عدد من المواطنين استياءهم من المخالفات الواضحة للعيان -على حد وصفهم- داخل نطاق المنطقة الصناعية بالثقبة والمستمرة منذ سنوات دون السيطرة عليها، منتقدين الدور الضعيف للجهات الحكومية ذات العلاقة لردع المخالفين ونقل المنطقة إلى موقع آخر جراء ما قد ينتج عنها من أخطار حال وقوع حوادث. ما لا يقل عن 90 بالمائة من هذه الورش تفتقد لأبسط وسائل السلامة داخل مواقعها مما يمثل اهمالاً واضحاً من اصحابها والعاملين بها وتجاهلهم لمطالبات الدفاع المدني الذي يقوم بجولات تفتيشية على فترات زمنية طويلة مما يمنح اصحاب الورش الوقت الكافي للإفلات من العقوبات والغرامات دون أن يكلفوا أنفسهم مصروفات وسائل السلامة ويؤكد فهد اليامي أن صناعية الثقبة أصبحت منطقة غير صالحة للاستمرار بهذا الشكل من كافة النواحي سواءً من ناحية البنية التحتية أو الأوضاع البيئية وخاصة زديادة المخالفات المتعلقة بالسلامة نتيجة عدم التنظيم وتواجد الورش بطريقة خاطئة داخلها. مبينا أن ما لا يقل عن 90 بالمائة من هذه الورش تفتقد أبسط وسائل السلامة داخل مواقعها مما يمثل اهمالاً واضحاً من اصحابها والعاملين بها وتجاهلهم لمطالبات الدفاع المدني الذي يقوم بجولات تفتيشية على فترات زمنية طويلة مما يمنح اصحاب الورش الوقت الكافي للإفلات من العقوبات والغرامات دون أن يكلفوا أنفسهم بمصروفات وسائل السلامة. ويضيف محمد الدوسري أن الكارثة الحقيقية في حال وقوع حريق مما ينذر بوقوع كارثة لا تحمد عقباها نتيجة تواجد الورش الصناعية على خط واحد دون فواصل بينها، حيث تجد الورش بجميع أنشطتها المتنوعة في نفس الموقع، مشيرا الى ان ورش الأخشاب والغاز والسيارات وغيرها في ذات المكان وجميعها يعلوها أسطح قابلة للاشتعال من الخشب والألواح والبلاستيك وألواح «الشينكو» المصفح الذي يتطاير بشكل سريع. لافتا الى وقوع حريق بصناعية الخليج المجاورة باحدى الورش والذي انتشرت خلاله النيران لتصل إلى عشرات الورش داخل المنطقة والتهمت العديد من المحال مما ساهم في عدد من الوفيات والإصابات. فيما ساهمت جهود الدفاع المدني في الحد من نتائج تلك الكارثة وعدم تفاقمها وإلا كانت قضت على كامل المنطقة الصناعية وتسببت في كارثة بيئية لا تحمد عقباها. ويشير ابراهيم المحيميد الى أن صناعية الثقبة أصبحت مأوى للعمالة الأجنبية المخالفة التي تنتشر في معظم الورش ويعملون بها دون اثباتات رسمية، بالإضافة إلى إقامتهم في مساكن جماعية داخل المنطقة التي أصبح من الصعب الدخول بها ليلا وكأنهم في مأمن من حملات الجوازات منذ سنوات. مبينا أن هناك مخالفات اخرى تتعلق بجهات حكومية مثل القاء المركبات التالفة على جانبي طريق الصناعية وداخل المنطقة الصناعية بأعداد كبيرة دون إزالتها من قبل أصحاب الورش أو أصحاب السيارات الذين تركوها لسنوات طويلة حتى أصبحت تعيق حركة المرور عند الدخول أو الخروج للمنطقة الصناعية، بالإضافة الى اغلاق الطرق الداخلية.