اتخذت بعض العمالة الوافدة، طريقة لسرقة المياه داخل المدينة الصناعية « الخضرية» وتتركز عمليات سرقات شبكات المياه في الورشة الصناعية على ربط توصيلات بطريقه متطورة على الخطوط الرئيسة للأنابيب شبكات المياه داخل جوف الأرض، في ظل غياب الرقابة والعقوبة الرادعة، و بدأ الكثير من العمالة العمل على ذلك والتجرؤ بالسرقة في وضح النهار دون رقابة مشددة بهدف جمع المال بأي وسيلة كانت حتى لو كان في ذلك تعدٍ على أهم ركائز الحياة ومتطلباتها وهو الماء. عامل يشير الى مكان الشبكة التي تتم سرقتها وأنشئت منطقة الخضرية الصناعية بالدمام قبل أكثر من عشرين عاماً لتكون مكاناً مخصصاً تجتمع به المهن الحرفية والصناعية المتعددة خاضعاً للرقابة بحيث يستطيع المستهلك الحصول على احتياجاته من صيانة السيارات ومحلات بيع قطع الغيار بكافة أنواعها،وكذلك محلات الألمنيوم والحدادة والنجارة، وأن الخضرية فكرة طرحت لتوفر على المواطن والمقيم عناء البحث في الأماكن المتفرقة، ولكن مع مرور الوقت وازدياد المحلات وبالتالي الارتفاع الهائل في أعداد العمالة سواء كانت نظامية أو مخالفة، هذه الفكرة تحولت إلى منطقة تزيد فيها الفوضى والأوساخ ذات الروائح الكريهة، وكذلك التلوث البيئي، بجانب انتشار عمليات النصب والاحتيال فيها. حفر آبار من أمن العقوبة أساء الأدب، بهذه الحكمة حاولت «اليوم» الإطلاع على ما يجري في الخضرية أحدى المدن الصناعية من سرقات للمياه، وعلمت أن سرقات شبكات المياه تتنوع في الخضرية يتم فيها تركيب تمديدات ،ومواسير شبكات المياه على خطوط يعمل فيها المقاولون والمختصون لفئة خارجة على القانون وهي العمالة السائبة أو المخالفة، وتتميز أحيانا بإتباع أساليب احترافية لم يتم اكتشافها إلا عن طريق احد المقيمين، وهو حريص على أمن البلد وسلامته من السرقات والعبث بقوانينه، و إن الخطورة في الاعتداءات، تكمن في احتمالية حدوث تلوث في المياه، ويمكن تقسيم أنواع السرقات إلى عدة درجات ترتبط بكمية المياه المهدورة طول مدة الاستخدام غير المشروع ، وتركزت أساليب السرقات على استخدام تمديدات وشبكات مياه منظمة داخل أسفل الأرض، و في بعض الورش الصناعية، حيث قاموا بحفر آبار مخالفة، وتزويدها بالمياه عن طريق إحداث فتحات في شبكات المياه، مما تسبب في نقص الكميات المخصصة للشرب، وترافق ذلك مع اكتشاف مواسير موصولة بالخطوط الرئيسة بعد ثقبها، وأقدم أحد الأشخاص على إجراء تمديدات من مواسير ضخمة لإقامة ربط أحدها على خط مياه واحد تحت الأرض، بجانب خط الصرف الصحي، حيث تعد سرقات شبكات المياه داخل الورشة أكثر قوة وجرأة. أكدت المديرية العامة للمياه بالمنطقة الشرقية انه يوجد لدى المديرية لائحة للمخالفات ومقدار الغرامات وهي تطبق حسب كل حالة وكل مخالفة، والغرامات تتفاوت بمقدار حجم ونوعية الغرامة تركيب مضخات ويقول أحد المقيمين، أن هذا ما يحدث في الخضرية من سرقات وتلاعب، حيث تجرأ بعض العاملين من يعمل في ورش صيانة السيارات هناك على سرقة المياه من الشبكات التي تمر من تحت ورشهم وتغذي كثيرا من الأحياء والمساكن في الخضرية وحولها، حيث يقومون بحفر بئر في مكان متواري عن الأنظار داخل الورشة حتى يصلوا إلى أنابيب شبكة المياه وعندها يقومون بتركيب مضخة تقوم بسحب الماء، ثم يقومون ببيعه على أصحاب الورش وغيرهم بأسعار زهيدة، ويضيف بأنهم يقومون بحفر البئر عن طريق الضغط ومكينة الضخ تكلفهم ما يقارب العشرة آلاف ريال وبعض المكائن لا يتعدى سعرها أربعة آلاف ،ويتم بعدها إيجار هذه المكائن على الورش بمبلغ يتراوح بين 100 إلى 150 ريال، هذه السرقة الجريئة تكون في وضح النهار في ظل غياب رقابة الجهات المختصة التي تؤدي أحيانا إلى نقص كبير جدا في المياه في المناطق المحيطة بالخضريةالتي تتغذى من شبكة المياه التي تستغل بهذه الطريقة. غير مشروعة يذهب جزء كبير منها بسبب الاستخدامات غير المشروعة، بل وصل الأمر إلى بيع المياه في بعض المناطق خارج الخضرية وهو ما يمثل فرقاً هائلاً يلحِق الضرر بالشبكات والعدادات وقبلها المواطن الذي يسرق منه احد وأهم مقومات حياته وهو يدفع ثمن شيء لم يستهلكه، والمصيبة الكبرى من هذا الأمر ما تقوم به هذه العمالة المخالفة عند اختلاط مياه الشبكات مع مياه الصرف وهو ما قد يؤدي -لا سمح الله- إلى تلوث جماعي لا تحمد عقباه، فسارق المياه لا يهتم إن حفر باتجاه أنبوب شبكة المياه أو شبكة الصرف الصحي وتشليحها، حيث يتم كل شيء بشكل منظم، وكأن من يقوم بالأمر عصابات على دراية بما تفعله وما تستهدفه من سيارات ومعدات. أكدت المديرية العامة للمياه بالمنطقة الشرقية انه يوجد لدى المديرية لائحة للمخالفات ومقدار الغرامات وهي تطبق حسب كل حالة وكل مخالفة، والغرامات تتفاوت بمقدار حجم ونوعية الغرامة، أما فيما يتعلق بتمديد توصيلات للمياه أو للشبكة بطريقة غير نظامية فيتم حال رصدها قطع الخدمة فورا عن المخالف وتفرض غرامة تصل إلى 2000 ريال تقريبا وتتضاعف عند تكرار المخالفة. وأوضح مدير عام المياه بالمنطقة الشرقية المهندس احمد البسام، ان هناك متابعة مستمرة من قبل مراقبي الشبكات بالمديرية لرصد مثل هذه الحالات وتطبيق النظام بشأنها، مشيدا بوعي المواطنين وحرصهم على عدم ارتكاب مثل هذه المخالفات والحصول على المياه بالطرق النظامية ،وهذا ما جعل من مثل هذه الحالات محدودة جدا ونادرة الحدوث. أما ما يخص منطقة الخضرية أكد أنه يتم متابعة أي مخالفات من هذا النوع ومعالجتها نظاميا في الأجزاء والمناطق التي تقع داخل حدود الشبكة العامة للمياه، حيث هنالك أجزاء من المنطقة المذكورة لا توجد بها شبكات مياه تابعة للمديرية.