قام فريق من إدارة الدفاع المدني بمحافظة الأحساء بحملة تفتيشية على المنطقة الصناعية للتأكد من توفر متطلبات السلامة ومدى تطبيق المحلات والورش لنظم السلامة, .. وجاءت الحملة بقيادة مدير إدارة الدفاع المدني بالمحافظة العقيد محمد بن يحي الزهراني وبرفقة المهندس نقيب سلمان بن علي البشري والملازم حاتم الصخيري وعدد من أفراد الإدارة .. وخلال الجولة رصدت ( اليوم ) مدى الإهمال الذي تعاني منه الكثير من الورش والمحلات في المنطقة الصناعية من التهاون من قبل أصحاب المنشأة في تطبيق وتوفير متطلبات السلامة والإطفاء في المنشأة وكذلك الأمر بالنسبة للعاملين داخل حدود المنطقة الصناعية .. مزيدا من التفاصيل في هذا التقرير: بدون أدوات سلامة كانت بداية الجولة في إحدى ورش النجارة في الصناعية، وكانت أول مخالفة رصدها فريق التفتيش هي اختفاء « خرطوش « بكرة مياه الإطفاء العامة عن موقعه، وعند البحث عنه وجد ملقى على الأرض تحت أنقاض من أسلاك وأخشاب يصعب في حالة وقوع حريق لا قدر الله إخراجه أو استخدامه, وهذا بالإضافة إلى العديد من كبائن الكهرباء مكشوفة وعارية (الكيابل) والأسلاك، وأثناء الجولة في الناحية الأخرى من الورشة قام العقيد الزهراني بفحص جميع طفايات الحريق فكانت غير صالحة وتاريخها منته منذ عامين !!، وفي الجهة الأخرى وعلى آلة قطع الأخشاب، لاحظ المهندس نقيب البشري بعامل يقوم بقص الأخشاب دون أن يرتدي وسائل السلامة المهنية، فلم يحافظ العامل على جسده من التعرض لمخاطر الإصابات المهنية، ولم يرتد حذاء السلامة للوقاية من سقوط الأجسام الصلبة، كما أن العامل لم يرتد نظارات واقية من تطاير نشار الخشب على الأعين بالإضافة إلي طريقة تجميع الأخشاب الزائدة هنا وهناك في موقع العمل، وكذلك خلو موقعه من طفاية حريق قريبة الأمر الذي يشكل خطراً على العامل نفسه وعلى الورشة في حين وقوع حادث حريق لا قدر الله أو انتشار ألسنة الحريق في المنشأة . هناك مخالفة تجميع القطع الخشبية في منطقة ضيقة جداً, فضلا عن عدم وجود طفايات حريق أو مضخة مياه الحرائق أو أي وسائل للإطفاء طفايات حريق لم تكن تلك هي المخالفات التي سجلت على الورشة، بل هناك مخالفة تجميع القطع الخشبية في منطقة ضيقة جداً, فضلا عن عدم وجود طفايات حريق أو مضخة مياه الحرائق أو أي وسائل للإطفاء في الطابق العلوي بينما كان من المفترض توفرها وصلاحياتها للاستعمال طوال فترة العمل في أنحاء مختلفة من الورشة، والمكان على كل حال لا يوجد فيه أي من متطلبات السلامة، كما أن هناك الكثير من العشوائية في العمل فلم يراع صاحب الورشة أي اهتمام بالسلامة . مخلفات وفي جهة أخرى من المنطقة الصناعية رصدنا كما هائلا من نشار وقطع من الخشب ملقاة في ساحة مقابلة لعدد من الورش، وهنا أكد الملازم حاتم الصخيري أحد أعضاء فريق الحملة بأن تجمع هذه المخلفات وعدم إزالتها من هذه المواقع تشكل خطراً على الورش والسيارات المتوقفة بجوارها، فقد يتعمد أصحاب الورش رمي المخلفات في تلك الساحة نظراً لخلوها من أي مبان فيما أصبحت موقعا لتجمع ورمي مخلفاته بدلاً من توفير حاوية يتم تجميع الأنقاض ورميها خارج المنطقة، ويشير الملازم حاتم إلى أن بقاء هذه المخلفات دون إزالتها بلا شك يشكل خطراً كبيرا, ودعا الصخيري الجهات المعنية بالاهتمام بتلك المواقع التي يتم رمي المخلفات التي تساهم في إشعال الحرائق وانتشارها للمباني المجاورة، وما خفي كان أعظم من جملة المخالفات في المنطقة الصناعية بالأحساء، فقد شاهد أعضاء الفريق خلال جولتهم تواجد سيارات تالفة والبعض منها مصدومة تعرقل حركة السير، بالإضافة إلى منظرها المشوه للشارع العام، فقد مضى على بقاء ذلك (السكراب) شهور وبعضها قاربت السنة ولم يتم إزالتها من قبل أصحابها أو ملاك الورشة لإصلاحها أو من إدارة المرور وأمانة الأحساء لإزالتها من تلك المواقع .
الزهراني : هدفنا تطبيق أنظمة السلامة.. وفرقة إطفاء خاصة قريبا العقيد محمد الزهراني الذي قدم شكره لجريدة ( اليوم ) لمرافقتهم ذكر بعض الملاحظات حول هذه الحملة فقال :» تأتي الحملات التفتيشية في إطار الحملات المستمرة على تلك المواقع التي تشكل خطورة, لاسيما أنها تحوي على العديد من المخاطر والحوادث وخاصة المواقع التي يقع فيها تجمعات بشرية مثل صالات الأفراح والشقق المفروشة والأسواق والمحلات التجارية والمناطق الصناعية، فالهدف من هذه الحملات هو التأكد من تطبيق المنشآت التجارية والصناعية لأنظمة السلامة, كما أنه سوف يتم إحالة المخالف إلي لجنة النظر لتطبيق الغرامات بحقه»، وعن ضرورة إنشاء مركز للدفاع المدني في المنطقة الصناعية قال الزهراني :» المنطقة الصناعية حالياً لا يوجد فيها فرقة إطفاء, وسيتم استحداثها خلال الفترة القادمة والتي تأتي ضمن الاحتياج الذي تم الرفع عنه بإحداث مراكز للدفاع المدني في المحافظة لتخدم تلك المواقع»، وعن خلو المنطقة الصناعية من مصادر مياه ( حنفيات اطفاء ) قال الزهراني :» هناك مخاطبات مع الجهات المعنية لتوفيرها بأسرع وقت، ولتكن مصادر تغذيه للدفاع المدني في حالة وقوع حادث حريق لا قدر الله مما يسهل على فرقة الإطفاء الحصول على المياه في المنطقة الصناعية « .