أعلن المنتخب السعودي الأول لكرة اليد تأهله رسميا لنهائيات كأس العالم (2019) بألمانيا والدانمارك، للمرة ال (9) في تاريخه، وذلك عقب أن تفوق على المنتخب العُماني صباح أمس الثلاثاء بنتيجة (26-20)، في لقاء الجولة الثانية للمجموعة الأولى في الدور الرئيس من البطولة الآسيوية ال (18) لكرة اليد، الذي أقيم على صالة سوان اندور استديوم بمدينة سوان الكورية الجنوبية. وبهذا الانتصار رفع المنتخب السعودي رصيده إلى (4) نقاط في صدارة المجموعة الأولى رفقة المنتخب الكوري الجنوبي، الذي أنهى كل الامال المتبقية للمنتخب الايراني عقب أن تغلب عليه بنتيجة (28-25)، حيث ضمن كلا المنتخبين التأهل للدور نصف النهائي، وخطفا أولى البطاقات المؤهلة للمونديال العالمي. لم يقدم اخضر اليد المستوى المأمول منه في بداية الشوط الأول، وكان الهدوء مسيطرا على الدقائق ال (10) الأولى، التي كانت النتيجة فيها متقاربة جدا بين المنتخبين، قبل أن يتحسن أداء المنتخب السعودي بشكل جزئي، ويتمكن من فك شفرة الدفاعات العُمانية، ليتمكن من توسيع الفارق إلى (3) أهداف، قبل أن يعود المنتخب العُماني بفضل تألق حارسه لتقليص الفارق إلى هدف وحيد. وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول لعبت الخبرة دورها في عودة الأخضر لتوسيع الفارق إلى (3) أهداف، والتفوق مع نهايته بنتيجة (13-10). الشوط الثاني شهد تحسنا في الأداء الدفاعي للمنتخب السعودي، مما سمح له في توسعة الفارق خلال النصف الأول منه، حتى وصل إلى (7) أهداف. وعقب أن بدأ واضحا أن نتيجة اللقاء قد حسمت لمصلحة اخضر اليد، فضّل المدرب الاسباني للمنتخب السعودي فرناندو اراحة بعض نجومه، والعمل على تسيير اللقاء بكل هدوء، لعدم تعرض لاعبيه للاجهاد والاصابات قبل اللقاء الاخير في الدور الرئيس ولقاء الدور نصف النهائي، وهو ما قاد قبضة الأخضر للتفوق مع نهاية اللقاء بنتيجة (26-20). هذا وسيلتقي المنتخب السعودي مع المنتخب الكوري الجنوبي في ختام مباريات الدور الرئيس، حيث ستحدد نتيجة اللقاء متصدر المجموعة الأولى والمنتخب الحاصل على مركز الوصافة. وبتأهله لنهائيات كأس العالم (2019) بألمانيا والدانمارك، يسجل أخضر اليد تواجده ال (9) في مونديال كرة اليد، حيث كان العام (1997)م شاهدا على التأهل الأول لقبضة الأخضر في اليابان، قبل أن يتأهل لثلاث مرات متتالية خلال الأعوام (1999)م و(2001)م و(2003)م، في النهائيات التي أقيمت في كل من مصر وفرنسا والبرتغال. غاب المنتخب السعودي بعد ذلك عن التواجد في نهائيات كأس العالم في مناسبتين متتاليتين، قبل أن يخطف بطاقة التأهل لمونديال (2009) بكرواتيا أمام المنتخب الايراني، الذي كان يخوض اللقاء مدعما بأرضه وجمهوره الغفير. وبعد أن فشلت «قبضة الأخضر» في التأهل لنهائيات كأس العالم في العام (2011)م، عادت بكل قوة وتواجدت بنهائيات كأس العالم في أعوام (2013) بإسبانيا، و(2015) بقطر، و(2017) بفرنسا. محمد العباس في لقاء المنتخب العُماني العباس يضرب أروع الأمثلة ضرب لاعب المنتخب السعودي محمد العباس أروع الأمثلة في التضحية من أجل رفع راية الوطن، حينما لم يرفض نداء الواجب وتواجد مع أخضر اليد في البطولة الآسيوية ال (18) لكرة اليد على الرغم من أنه سيحتفل بزواجه عقب نهاية البطولة بيومين فقط. ويتمنى العباس أن تكون فرحته مضاعفة، من خلال الاحتفال بزواجه وتأهل الأخضر إلى نهائيات كأس العالم للمرة التاسعة في تاريخه. يذكر أن محمد العباس كان قد أجل زواجه في العام الماضي؛ من أجل المشاركة مع اخضر اليد في نهائيات كأس العالم (2017) بفرنسا. مهدي آل سالم آل سالم: حققنا الأهم وخطفنا التأهل أوضح مهدي آل سالم، لاعب المنتخب السعودي الأول لكرة اليد، أنهم حققوا الأهم من خلال الانتصار في اللقاء الذي جمعهم بالمنتخب العماني، وخطف أولى البطاقات المؤهلة لنهائيات كأس العالم (2019) بألمانيا والدنمارك، مبينا أن الأداء الفني ليس مهما في مثل هذه المباريات، معللا عدم ظهورهم بنفس المستوى الذي كانوا عليه خلال مباراة المنتخب الايراني، بالارهاق الكبير، ومحاولتهم توفير المزيد من الجهود للقاء الصدارة أمام منتخب كوريا الجنوبية في الجولة الاخيرة. وأكد آل سالم أن المنافسة على احدى الميداليات الآسيوية الثلاث، هو الهدف القادم لهم عقب أن أنجزوا هدف التأهل التاريخي ال (9). الجهاز الطبي قام بأدوار كبيرة من أجل تجهيز اللاعبين لخوض المنافسات جهود خفية للجهاز الطبي في ظل ضغط المباريات خلال البطولة الآسيوية ال (18) لكرة اليد، كان الحمل كبيرًا على الجهاز الطبي للمنتخب السعودي والمكون من الدكتور خالد الزاير وأخصائي العلاج الطبيعي التونسي أيمن فيصل، حيث يعمل الثنائي المتناغم لساعات طويلة من أجل علاج اللاعبين من الاصابات المختلفة التي يتعرضون لها، وتحضيرهم بدنيا لمواجهة اليوم التالي. وفي حديث خاص ل «اليوم»، أكد عدد من لاعبي اخضر اليد أن العمل الكبير، الذي يقدمه كل من الزاير وأيمن فيصل كان له دور رئيس في ظهور الأخضر بالمستوى الكبير خلال مجريات البطولة، واقترابه من التأهل لمونديال (2019) بألمانيا والدانمارك. المحلل الفني خالد البريدي البريدي يكشف نقاط القوة والضعف يقدم المحلل الفني للمنتخب السعودي الأول لكرة اليد خالد البريدي أدوارا مهمة خلال تواجده مع الأخضر في البطولة الآسيوية ال (18)، حيث يقدم تقارير مفصلة تبرز ايجابيات وسلبيات الأخضر، كما أنه يكشف للجهاز الفني بقيادة الاسباني فرناندو نقاط القوة والضعف للمنتخبات التي يواجهها. وفي ظل تطور المنافسات، فإن تحليل الفرق التي ستواجهها، بات أحد أهم الأسلحة التي تعتمد عليها مختلف المنتخبات في الطريق نحو تحقيق الانجازات. عباس الصفار إصابة الصفار تقلق العشاق تعرض اللاعب المتألق عباس الصفار لإصابة قوية على مستوى الكاحل خلال لقاء المنتخب السعودي ونظيره العُماني، مما أجبره على مغادرة أرضية الملعب خلال مجريات الشوط الثاني، وعدم اكمال اللقاء. ويتأمل عشاق الأخضر بألا تؤثر الاصابة على تواجد الصفار خلال المباريات المقبلة، التي يطمح المنتخب السعودي من خلالها الحصول على احدى الميداليات الآسيوية الثلاث. الجنبي مع طاقم التحكيم دفاعات الأخضر غير مثّل التماسك الدفاعي للمنتخب السعودي خلال المشاركة في البطولة الآسيوية ال (18) لكرة اليد نقطة تحول مهمة في أداء أخضر اليد، حيث ظهر بمستوى تكتيكي عالٍ خلال مباريات الدور الأول، وكذلك خلال اللقاء الأول له في الدور الرئيس أمام قوة الهجوم الايراني، ما ساهم في تعطيل مفاتيح اللعب لديه والظفر بنتيجة اللقاء. ويبدو أن لاعبي الأخضر في الجانب الدفاعي وبالخصوص حسن الجنبي وعبدالله آل حماد قد تأثروا كثيرا بالمجهود البدني الكبير الذي بذلوه، وكذلك بالاصابات التي تعرضوا لها خلال مواجهة المنتخب الايراني، فلم يظهروا بالشكل المطلوب خلال الشوط الأول من لقاء المنتخب العُماني قبل أن يستعيدوا شيئا من قوتهم في الشوط الثاني ليتمكنوا مع باقي أفراد المنتخب السعودي من توسيع الفارق قبل أن يمنحهم مدرب الأخضر الاسباني فرناندو الراحة في الدقائق الأخيرة؛ تحسبا للقاء كوريا الجنوبية، الذي سيحسم بطاقة التأهل للمونديال العالمي.