اختطفت ميليشيا الحوثي نجل نائب الرئيس اليمني، الفريق علي محسن الأحمر من منزله في سنحان، فيما أكد رئيس الحكومة الشرعية، أحمد عبيد بن دغر، السبت، أن الالتحاق بصف الشرعية الدستورية المنتخبة من الشعب والمدعومة بالتحالف العربي والقرارات الدولية «هو المسار الصحيح لاستعادة الدولة، والحفاظ على الجمهورية والوحدة». واقتحم الحوثيون أمس الجمعة، منزل نائب الرئيس اليمني، الفريق علي محسن الأحمر في قرية بيت الأمر في مديرية سنحان جنوب العاصمة صنعاء، واختطفوا نجله محسن، وعشرات من حراس المنزل. وأوضحت مصادر من الميليشيات أن اختطاف نجل نائب الرئيس اليمني واقتحام منزله يأتي بعد ظهور العميد طارق محمد عبدالله، وذلك في خطوة لتضييق الخناق على أبناء سنحان. وتأتي هذه التطورات بعد يومين من ظهور نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح وقائد حرسه طارق صالح، ودعوته للتحالف العربي والمملكة بالعمل على إنهاء الحرب واستعادة الأمن والاستقرار في اليمن.وفي تغريدات على «تويتر»، قال ابن دغر «إن ذلك هو التوجه الوطني الحقيقي لمواجهة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وغير ذلك هو تكرار للخطأ، بل الوقوع في الخطيئة». مناطق وسطى وأضاف رئيس الحكومة «أما أن تكونوا ضد الحوثيين أو معهم، وإذا قلتم ضد الحوثيين فما الذي يمنعكم أن تنضموا للشعب المقاتل خاصة وقد قتل الحوثيين أفضلكم». في السياق ذاته، قال وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي «إن الشرعية هي الطريق الوحيد لاستعادة الدولة والقضاء على سلطات الأمر الواقع، التي تمزق اليمن والحفاظ على اليمن موحدا، وهي طريق وحيد لسلام حقيقي على أساس المرجعيات الثلاث، التي تنص جميعها على الشرعيّة». وأكد المخلافي -في تغريدات له على حسابه بموقع «تويتر»- أن مَنْ يقول إنه ضد الحوثي ولا يعترف بالشرعية، ويعمل في إطارها فهو يخدم الانقلاب مهما ادعى. حزب حقيقي وتجيء هذه التغريدات بعد يومين من ظهور نجل شقيق الرئيس السابق وقائد حرسه طارق صالح، في خطاب له وهو يؤكد استمراره في تحقيق وصايا عمه صالح، داعيا قوات التحالف العربي بقيادة المملكة التي وصفها ب«الشقيقة» بالعمل على إنهاء الحرب واستعادة الأمن والاستقرار في بلاده. وبعد اغتيال الرئيس السابق في معارك مع الحوثيين بالعاصمة صنعاء في 4 ديسمبر الماضي، فر طارق إلى مناطق الشرعية جنوب اليمن، التي لجأ إليها العديد من القيادات والشخصيات التابعة لحزب المؤتمر هربا من بطش الحوثيين، بعد أن اعلن الأول فض شراكته لثلاث سنوات مع الميليشيات، والانتفاض في وجه شريكه المدعوم من «ولاية الفقيه» والمهدد لأمن المنطقة والأمن والسلم الدوليين. وكانت الأممالمتحدة قد اتهمت أمس الأول، إيران بانتهاك الحظر الذي فرضته على إرسال أسلحة إلى اليمن لأنها سهلت للمتمردين الحوثيين الحصول على طائرات مسيرة وصواريخ باليستية أطلقت على المملكة. تقرير أممي ووفقا للتقرير الذي رفع إلى مجلس الأمن، فقد حدد الخبراء المكلفون بمراقبة الحظر، مخلفات صواريخ مرتبطة بمعدات عسكرية ذات صلة، وصواريخ بركان 2 اش القصيرة المدى وخزانات أكسدة سائلة ذاتية الدفع تعمل بالوقود الحيوي للصواريخ وطائرات بدون طيار من نوع ابابيل إيرانية الصنع، ادخلت إلى اليمن بعد فرض الحظر على الأسلحة في 2015. وميدانيا، لقي أكثر من 20 عنصرا بصفوف ميليشيا الانقلاب المدعومة من نظام إيران، مصرعهم وأصيب العشرات، خلال معارك عنيفة دارت بين قوات الجيش الوطني والميليشيا في محافظة حجة، شمالي غرب البلاد الجمعة. وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة ان قوات الجيش الوطني تصدت لهجوم عنيف للميليشيا الحوثية جنوبي وجنوب شرق مدينة ميدي الساحلية. وبحسب ما ذكر المركز، فإن الميليشيا الحوثية حاولت من خلال هجومها كسر الحصار، الذي تفرضه قوات الجيش الوطني على ما تبقى من جيوبها المحاصرة داخل المدينة منذ ثلاثة أشهر، غير أن قوات الجيش الوطني تصدت لها. فرار الميليشيات ووفق المركز، فإن معارك ضارية استمرت لأكثر من خمس ساعات بين الجيش الوطني والميليشيا الحوثية، أجبرت خلالها الأولى الميليشيا على الفرار. وخلفت المعارك بحسب ما أورد المركز مصرع ما لا يقل عن 20 عنصرا من الميليشيا الحوثية وإصابة العشرات. بالتزامن، شنت مقاتلات التحالف العربي سبع غارات جوية استهدفت مواقع وتعزيزات وخنادق للانقلابيين الحوثيين في المديرية ذاتها، خلفت قتلى وجرحى من الميليشيا، إضافة إلى تدميرها عتادا قتاليا. في غضون ذلك، خرجت أمس السبت، تظاهرة نسائية حاشدة في ميدان التحرير بصنعاء، مطالبة بالعصيان المدني ردا على البطش، الذي تمارسه ميليشيات الحوثي بحق المواطنين ونهب المرتبات في المحافظات، التي يسيطرون عليها بالقوة، فيما ردت الميليشيات على النساء بالضرب والتنكيل والاختطاف.