اختطفت جماعة الحوثيين نجل نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر ليل الجمعة- السبت، بعد اقتحام منزله في منطقة سنحان جنوبصنعاء. وأوضح مقربون من الميليشيات أن «اختطاف محسن علي محسن يأتي بعد ظهور العميد طارق محمد عبدالله صالح، وذلك في خطوة لتضييق الخناق على أبناء سنحان». واعتقلت الميليشيات أمس، عشرات اليمنيات خلال مشاركتهن في احتجاج نسائي في ميدان التحرير وسط العاصمة، رددن خلاله هتافات ضد الحوثيين، وطالبن بتسليم جثمان الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. وأكدت مصادر عسكرية رسمية ل «الحياة» أن «الجيش الوطني بات على أهبة الاستعداد لخوض معركة تحرير صنعاء، بالتزامن مع معركة تحرير محافظة الحديدة واستعادة مينائها الاستراتيجي». وأفادت المصادر بأن «كل المواجهات والضربات التي تتلقاها جماعة الحوثيين على يد الجيش الوطني وطيران التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية، تأتي تمهيداً للمعركة الأخيرة للقضاء على الجماعة وإنهاء النفوذ الإيراني في اليمن». واقتحم عشرات المسلحين الحوثيين على متن مركبات عسكرية منزل نائب الرئيس اليمني في قرية الأمر في مديرية سنحان وهي مسقطه، واختطفوا نجله الأكبر محسن وعشرات من حراس المنزل. وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لعملية الاقتحام، أظهرت قيادياً حوثياً يطالبهم بتسليم أنفسهم وسلاحهم من دون شروط أو قيود. وخرجت مئات النساء في تظاهرة في ميدان التحرير في العاصمة صنعاء أمس، في «أربعينية» اغتيال الرئيس السابق، طالبن فيها بالإفراج عن أقاربهن المعتقلين، كما رفعن شعارات تندد ببطش الميليشيات بالشعب اليمني، وفسادهم ومشروعهم الطائفي ضد اليمن وشعبه. ودعت المتظاهرات إلى العصيان المدني والإضراب الشامل رداً على عبث الحوثيين بقوت المواطنين، وهرع مئات من مسلحي الميليشيات ومعهم كتائب «الزينبيات» التابعة لزعيم الجماعة لمواجهة المتظاهرات ومنعهن من التجمع، والاعتداء عليهن بالضرب والشتم في مشهد لا سابق له في اليمن. وقال ناشطون حقوقيون إن «الحوثيين اعتدوا على المتظاهرات واعتقلوا عشرات النساء واقتادوهن إلى قسم الجديري، في انتهاك واضح للأعراف والعادات والتقاليد والأخلاق اليمنية التي تجرم التعرض للنساء». وأشاروا إلى أن «بعض المتظاهرات تعرضن للإصابة، ونقلن إلى المستشفيات لتلقي العلاج». وقتل أكثر من 90 عنصراً من الميليشيات إثر غارات شنتها طائرات التحالف العربي على معسكر تدريبي للحوثيين في محافظة البيضاء. ونقلت وكالة «الأناضول» للأنباء عن عبدالعزيز أحمد أحد القادة الميدانيين للمقاومة الشعبية في المحافظة، قوله إن «المقاتلات الجوية قصفت معسكراً تدريبياً للحوثيين في منطقة ريام، التابعة إدارياً لمديرية رداع في البيضاء». وأشار إلى أن «الضربات الجوية استهدفت المسلحين الحوثيين وهم يتلقون التدريبات داخل المعسكر». وفي صعدة، قتل قيادي حوثي مع خمسة من معاونيه، في مواجهات مع قوات الجيش الوطني في البقع شمال اليمن. إلى ذلك، كشف تقرير دولي سري يتوقع أن يسلم لمجلس الأمن أواخر الشهر الجاري عن أدلة حديثة على انتهاك إيران القرارات الدولية من خلال تزويد الحوثيين أسلحة وعتاداً، من بينها صواريخ باليستية وطائرات مسيرة من طراز «درون». وأشار التقرير الذي يقع في 79 صفحة إضافة إلى 331 ملحقاً، وأعده خبراء في لجنة العقوبات على اليمن، إلى دلائل قوية على إمداد الميليشيات بمواد ذات صلة بالأسلحة المصنعة أو المصدرة إيرانياً، إضافة إلى تلقيها مشورة فنية.