عقب الإعلان عن عقوبات جديدة ضد النظام الإيراني، قال عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، شاهين قوبادي «فرض عقوبة على صادق لاريجاني، الذي يعمل على رأس السلطة القضائية لنظام الملالي منذ 9 سنوات، خطوة ايجابية كان من المفروض أن تتخذ منذ زمن». وأضاف قوبادي: «لاريجاني لعب دورا مباشرا في إعدام آلاف الأشخاص وأعمال القمع واعتقال المعارضين وفرض الرقابة والتعتيم». من جانبها، قالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأممالمتحدة، السفيرة نيكي هيلي، مساء الجمعة: «إن بلادها لن تتسامح مع سلوك إيران الخطير والمزعزع للاستقرار». 120 يومًا جاء ذلك في بيان أصدرته هيلي عقب إعلان إبقاء الرئيس دونالد ترامب، على التزامه بالاتفاق النووي الإيراني، الذي يتم بموجبه تعليق العقوبات ضد طهران، ومنح الحلفاء الأوروبيين 120 يوماً فقط للموافقة على تعديل بنود الاتفاق. وأضافت هيلي، في بيانها: «إنّ ترامب اتخذ إجراءات حاسمة لتوضيح أن الولاياتالمتحدة ستواصل الالتزام بشروط الاتفاق النووي الإيراني، ولكنها لن تتسامح مع سلوك إيران الخطير والمزعزع للاستقرار، ونتوقع أن تنضم إلينا بلدان أخرى». وتابعت السفيرة الأمريكية: «هنا في الأممالمتحدة، نتطلع إلى الحصول على تعاون دولي جديد لتعزيز الإجراءات ضد أنشطة إيران الصاروخية، وإنفاذ حظر الأسلحة الذي تنتهكه طهران، والقضاء على الرعاية الإيرانية للإرهاب، والاستمرار في تسليط الضوء على الانتهاكات الإيرانية لحقوق الإنسان». وأردفت هيلي :«إذا لم نتمكن من التوصل إلى توافق دولي في الآراء بشأنها، فسيصبح من الواضح أكثر من ذلك أن الاتفاق النووي يشكل عائقاً أمام السلام»، وتابعت: «إن علينا ألا نسمح للنظام الإيراني باستخدام الاتفاق النووي لتزويده بغطاء ينتهك كل المعايير الدولية وقرارات الأممالمتحدة». معالجة عيوب وفي أكتوبر الماضي، هدد ترامب بالانسحاب من الاتفاق حال فشل الكونجرس الأمريكي وحلفاء واشنطن في معالجة عيوبه، متوعداً بفرض «عقوبات قاسية» على طهران، ورفض آنذاك، الإقرار بأن إيران التزمت بالاتفاق، وقال إنه سيحيل الأمر إلى الكونجرس. ووافقت طهران بموجب الاتفاق المبرم مع مجموعة «5+1» (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي الولاياتالمتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، إضافة إلى ألمانيا)، في 2015، على تقييد برنامجها النووي، مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها، فيما اعرب وزراء الاتحاد الاوروبي عن قلقهم الشديد ازاء برنامج ايران للصواريخ الباليستية، فضلا عن نقلها المزعوم للصواريخ ومساعدة الميليشيات فى الشرق الاوسط. إلى ذلك، أكد الرئيس الأمريكي دعمه للمواطنين الإيرانيين الشجعان، الذين يطالبون بتغيير النظام الفاسد الذي يضيع أموال الشعب الإيراني على برامج التسليح في الداخل والإرهاب في الخارج، ودعا جميع الدول إلى تقديم دعم مماثل للشعب الإيراني، الذي يعاني من نظام يخنق الحريات الأساسية ويحرم مواطنيه من فرصة بناء حياة أفضل لأسرهم. فيما كذب عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، شاهين قوبادي، ادعاءات النظام بانتهاء الاحتجاجات في المدن الإيرانية، لافتا إلى تواصلها في كل انحاء البلاد؛ وأشار إلى اضرام المحتجين النيران بحوزة علمية في مدينة ميبد بمحافظة يزد، بجانب هجوم منظم من شباب الاحواز على مقر الباسيج في منطقة زيتون أمس الاول الجمعة. إسقاط الملالي وقال قوبادي : «منذ 28 ديسمبر 2017 انتفض الشعب الإيراني في أكثر من 130 مدينة في أرجاء البلاد، معلنا بوضوح لا لبس فيه مطلبه لإسقاط نظام الملالي بأسره»، وتابع: «قتل نظام الملالي المتظاهرين العزل والمجردين عن السلاح ليستشهد جراء ذلك ما لا يقل عن 50 متظاهرا بنيران مباشرة لعناصر الحرس واعتقل نحو 9000 خلال الاسبوعين الأول والثاني من الانتفاضة، كما استشهد ما لا يقل عن خمسة أشخاص من المعتقلين حسب العفو الدولية». وطالب قوبادي المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية، بإحالة ملف جرائم نظام «ولاية الفقيه»، لا سيما مجزرة 30 ألف سجين سياسي في 1988 إلى محكمة الجنايات الدولية، وتقديم قادة النظام ومسؤولي الجرائم إلى العدالة. وشدد عضو المقاومة بضرورة فرض مقاطعة على تصدير النفط الإيراني ومنع نظام الملالي من الوصول إلى المنظومة المالية العالمية، ودعا لطرد النظام وحرسه الإرهابي وميليشياته من سوريا والعراق واليمن وغيرها من دول المنطقة. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد منح حلفاء بلاده الأوروبيين فرصة أخيرة لإصلاح عيوب الاتفاق النووي مع إيران، مؤكدا أنه سوف ينهي العمل بالاتفاق في حال فشلت الدول الأخرى في التصرف في هذا الخصوص، وشدد على أن الذين يختارون مسايرة الطموحات النووية للنظام الإيراني، إنما يختارون العمل ضد شعب إيران والدول المحبة للسلام في العالم. ريادة الإرهاب وقال ترامب في بيان صحفي صدر عن البيت الأبيض أمس الأول حول الاتفاق النووي مع إيران: «إن النظام الإيراني هو الرائد في العالم في رعاية الإرهاب، فهو يمكّن حزب الله وحماس والعديد من الإرهابيين الآخرين من زرع الفوضى وقتل الأبرياء، كما أنه موّل وسلّح ودرّب أكثر من 100000 مسلح لنشر الدمار في جميع أنحاء الشرق الأوسط ويدعم نظام بشار الأسد القاتل ويساعده على قتل شعبه، كما أن الصواريخ المدمرة للنظام تهدد البلدان المجاورة وحركة الملاحة الدولية». وأضاف الرئيس الأمريكي: إنه في داخل إيران، يستخدم المرشد الأعلى وفيلق الحرس الثوري أسلوب الاعتقالات الجماعية والتعذيب لقمع وإسكات الشعب الإيراني، موضحًا أن النخبة الحاكمة في طهران سمحت لمواطنيها بالجوع في حين يقومون بجمع الثروات لأنفسهم من خلال سرقة الثروة الوطنية الإيرانية. وبيَّن الرئيس ترامب، أن إدارته تقطع تدفقات أموال النظام إلى الإرهابيين، وتفرض عقوبات على ما يقرب من 100 فرد وكيان مشترك في برنامج الصواريخ الباليستية للنظام الإيراني وغيره من الأنشطة غير المشروعة، مشيرًا إلى إضافة 14 قائمة أخرى إلى قائمة العقوبات. عقوبات للانتهاكات وفرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية أمس الأول، عقوبات على 14 فردًا وكيانًا لعلاقتهم بانتهاكات خطيرة في مجال حقوق الإنسان والرقابة في إيران، ودعم برامج الأسلحة الإيرانية. وقال وزير الخزانة الأمريكية ستيفين منوتشين في بيان صحفي: «نحن نستهدف النظام الإيراني، بما في ذلك رئيس القضاء الإيراني، على سوء معاملته المروعة لمواطنيه، وفرض رقابة على شعبه وهم يقفون احتجاجًا على حكومتهم». وأضاف منوتشين: «إن الولاياتالمتحدة تستهدف أيضًا برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية وأنشطة زعزعة الاستقرار، التي ما زالت تتقدم على الرفاه الاقتصادي للشعب الإيراني». وشملت العقوبات رئيس السلطة القضائية في إيران صادق لاريجاني ومواطنًا صينيا وشركة مقرها الصين وشركة إيرانية. في مقابل ذلك، وصفت روسيا العقوبات الأمريكية على نظام خامنئي بأنها سلبية، وقال نائب وزير الخارجية، سيرجي ريابكوف: «إن موسكو تعتبر أن التصريحات، التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الاتفاق النووي مع إيران سلبية للغاية». إيرانيوبروكسل يحتجون على زيارة ظريف للاتحاد الأوروبي احتجاجات الإيرانيين بالخارج دعت العالم للوقوف مع الانتفاضة (رويترز) إضرام النار بحوزة في مدينة ميبد (المعارضة الإيرانية)