قال وزير العدل اللبناني السابق والسياسي البارز أشرف ريفي إنهم صامدون في قيادة المعسكر الوطني ومواجهة المشروع الإيراني في لبنان. مضيفا «فقدنا جولة ولم نخسر الحرب». وحذر ريفي قيادات تيار المستقبل من عواقب التنسيق أو التحالف مع حزب الله، ولو على نحو غير معلن، معتبرا أن ذلك سيكون بمثابة الانتحار السياسي. وقال «هناك لقاءات مباشرة بين حزب الله والمستقبل، ولكننا لا نعرف إن كانت ستؤدي لتحالف انتخابي بينهما، الوقت لا يزال مبكرا للحكم، ولكننا نرجو أن لا يقدم على ارتكاب هذه الخطيئة الكبرى، فالمتهمون في قضية اغتيال رفيق الحريري من حزب الله، وبالتالي فإن التحالف مع الحزب على هذا النحو سيعد انتحارا سياسيا ومجتمعيا». ودعا ريفي إلى تشكيل تحالف سياسي لخوض الانتخابات ومن ثم كتلة نيابية وازنة تكون قادرة على مواجهة المشروع الإيراني والفساد، مبينا «سبق أن خضنا الانتخابات البلدية في طرابلس وانتصرنا عليهم جميعا». وأردف ريفي «نحن في تحالف مع حزب الكتائب بقيادة سامي الجميل ومع الوطنيين الأحرار بقيادة دوري شمعون، وندعو كل القوى السيادية وفي مقدمتها حزب القوات اللبنانية بقيادة سمير جعجع للالتحاق والاصطفاف معنا». وأبان «وزراء القوات يقومون بدور فعال في الحد من الفساد في تلك الحكومة التي يهيمن عليها حزب الله، ولكننا نأمل أن يخرجوا مختارين منها بسرعة قبل أن يخرجهم الفريق الآخر وأيضا حتى لا يتحولوا لشهود زور على الفساد». وحول خريطة تحالفاته الداخلية بطرابلس، أوضح السياسي البارز أشرف ريفي أن «لوائحنا ستضم وجوها جديدة ولن نتحالف مع القيادات التقليدية من أقطاب طرابلس». ولم يبد ريفي انزعاجا من محاولات قيادات التيار الوطني التوسع في طرابلس، وشدد على أن «الشارع السني تحديدا والطرابلسي بوجه عام معارض للتوجه السياسي للتيار، وبالتالي لا مكان لهم فيه، إلا باستثناء وجودهم أو تحالفهم مع بعض المتسلقين من أصحاب المصالح وهم بالنهاية غير فاعلين». ورفض ريفي تفسير البعض اعتبار انتقاده للقانون الانتخابي لكونه مفصلا لصالح حزب الله اعترافا مسبقا بشعبية الأخير، وقال «بفضل القانون سيحصل الحزب على أكثر مما بحوزته من مقاعد، وانتقاد قانون فُصل على قياس الحزب لا يعني اعترافا بزيادة شعبيته، شعبيته ثابتة وهو يمسك بها بقبضة حديدية عبر الطرح الديني وما يسمى التكليف الشرعي وعبر السلاح وعبر الرواتب والأموال المتدفقة لعناصره». واستدرك ريفي «لقد حاول الحزب غزو المناطق السنية في عرسال والبقاع عبر سرايا المقاومة، ولم يجد من يلتحق به سوى المرتزقة، وهو يحاول الآن اللعب على أوتار قضية القدس لكسب نقاط، ولم نر أو نسمع من حزب الله وإيران سوى أحاديث ومظاهرات شكلية». وحث ريفي الدول العربية على انتهاج سياسة المبادرة في التصدي لإيران ومحاولاتها للهيمنة على المنطقة والرد عليها بنفس وحجم لغتها، مشددا على أن قصف الرياض بصواريخ بالستية هو «إعلان حرب على المنطقة لا المملكة فقط، ويجب الرد عليه بدعم قوى المعارضة الإيرانية».