حذر التحالف العربي بقيادة المملكة أمس الإثنين، المواطنين والمواطنات في اليمن من الاقتراب من أماكن ميليشيا الحوثي وتجمعاتهم . وألقت طائرات التحالف منشورات تحذيرية، في عدد من المحافظات التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي وحذرت من أن أماكن تمركز الحوثيين وتجمعاتهم هي هدف مشروع لغاراتها . كما حذرت قوات التحالف المواطنين بضرورة الابتعاد عن منازل قيادات ميليشيات الحوثي الانقلابية . وشنت طائرات التحالف العربي أمس الإثنين، غارات عنيفة على تجمعات للحوثيين في العاصمة صنعاء ومحافظة ذمار . سقوط أخلاقي وتواصل ميليشيا الحوثي الانقلابية سقوطها الأخلاقي وخروجها عن عادات وأعراف القبائل اليمنية، بإرسال من تسميهن الميليشيا «الزينبيات» بحثًا عن معارضين . وقال شهود عيان في العاصمة صنعاء: إن كتائب «الزينبيات» تطوف شوارع صنعاء على متن أطقم عسكرية، ويقتحمن منازل مواطنين تشتبه الميليشيا بوجود طارق صالح ومعارضين آخرين من قيادات المؤتمر فيها. وأضاف الشهود: أن كتائب «الزينبيات» يواصلن البحث عن معارضين بارزين لجماعة الحوثي، رغم الحملة الإعلامية التي طالت هذه الكتائب النسائية بوصف هذا التصرف بالخارج عن أعراف وتقاليد اليمنيين. وشنت وسائل إعلام الحوثيين حملة مضادة للرافضين استخدام الميليشيا لنسائهم في حملات اختطاف معارضيهم. حملات إعلامية وحرض القيادي الحوثي والإعلامي حمود محمد شرف الدين مدير إذاعة «سام» التابعة للميليشيا عبر الإذاعة من سماهن «الزينبيات» على الخروج بحملات تفتيش. وتصف ميليشيا الحوثي معارضيها ب»الخونة والمنافقين»، إلا أن شن الميليشيا حملة إعلامية لتحريض النساء على اقتحام المنازل هو أمر بالغ الخطورة ومرفوض لدى المجتمع اليمني. ولم يكتف الحوثيون بالزج بالأطفال في جبهات القتال، بل تعدوا ذلك بأمر نساء وقريبات هؤلاء الضحايا الذين قتلوا في جبهات الحرب التي تسببوا فيها، بالخروج مع الميليشيا في حملات الاختطاف، وتوسع هذه الممارسات دائرة الرفض اليومي للانقلابيين. انتهاكات صنعاء وقالت منظمة سام الحقوقية اليمنية ومقرها جنيف، أمس، إن هناك تزايدا ملحوظا للانتهاكات ضد أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام والعائلات اليمنية ذات الصِّلة بالرئيس صالح القاطنين في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثيين. وأضافت المنظمة، في بيان أنها «تراقب بقلق تصاعد انتهاكات جماعة الحوثي ضد أعضاء حزب المؤتمر، واستحداث سجون جديدة لاستخدامها في احتجاز المعارضين، شملت تحويل عدد من المساجد والجامعات إلى سجون ومراكز احتجاز، كمسجد حذيفة في قاع القيضي، وجامعة 21 سبتمبر الطبية في منطقة حِزيَز جنوبي صنعاء». وأوضحت المنظمة أن العاصمة صنعاء شهدت من قبل انتهاكات واسعة لمعارضين سياسيين لجماعة الحوثي «حيث يقبع مئات من أعضاء وقيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح في المعتقلات الحوثية من بعد انقلاب 21 سبتمبر 2014، فيما تشهد العاصمة موجة جديدة من الانتهاكات ضد أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام». قتل ونهب وبحسب المنظمة، فقد تم خلال الأسابيع الماضية رصد «تزايد ملحوظ لجرائم القتل، والاختطاف، والنهب والتدمير للممتلكات الخاصة، فضلا عن عمليات تهجير لعشرات العائلات اليمنية ذات الصلة بصالح، بعد أن هاجم الحوثيون منزله ومنازل بعض أفراد عائلته بصنعاء أوائل شهر الجاري في أحداث انتهت بمقتل صالح واعتقال من بقي على قيد الحياة من بعض أقاربه وحراسته». وتابعت المنظمة أن «بعض الجرحى شوهدوا وهم يُرغَمون على مغادرة المستشفيات إلى أماكن مجهولة، حصلت سام على كشوفات تحتوي على أكثر من 160 اسما لقتلى ومصابين لا يُعرف مصير الجرحى منهم حتى الآن». وأشارت إلى الحصول على «شهادة تفيد بأن أغلب القتلى الذين يتبعون صالح تم نقلهم إلى الثلاجة التابعة للمؤسسة الاقتصادية، الكائنة في منطقة عُصُر غرب صنعاء، ورفضت قوات الحوثي تسليم الجثامين لأوليائها إلا بعد تعهدهم بعدم إقامة مراسم عزاء، والاقتصار في عمليات الدفن على أُسَر القتلى فقط». مئات الأسرى ميدانيا، أسرت قوات الجيش اليمني أكثر من 80 فردا من ميليشيات الحوثي الانقلابية في وادي خير وعقبة القنذع بين محافظتي شبوة والبيضاء. وقال مصدر ميداني في المنطقة: إن مجموع أسرى الحوثيين ارتفع أمس الأول إلى 83 أسيرا كما أن أسرى الميليشيات أثناء تحرير مديرية بيحان الجمعة قبل الماضية وصلوا إلى 170 أسيرا. وأضاف المصدر: ان عشرات الحوثيين سلموا أنفسهم يوم أمس لقوات الجيش فيما قتل وجرح العشرات من العناصر وفر آخرون باتجاه محافظة البيضاء. وأبان المصدر أن أسرى الحوثيين في مديرية بيحان تجاوز 250 أسيرا حوثيا منذ بدء معارك تحرير المديرية حتى أمس الأول. منشورات ألقتها طائرات التحالف العربي