تواصلت المعارك بين القوات الحكومية اليمنية وميليشيات الحوثي في جبهات القتال في عدة محافظات يمنية. وكانت مقاتلات التحالف العربي دمرت مركبتين لميليشيات الحوثي في جبل باعور وجبل الصرير في مديرية ناطع بمحافظة البيضاء، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وشنت المقاتلات أيضاً 11 غارة على معسكرات وتجمعات للحوثيين في محافظة ذمار. واستهدفت معسكر الأمن المركزي التابع للانقلابيين والشرطة العسكرية في القرن ومعسكر سامة والمعهد التقني في قرية ذي سحر بمديرية عنس ومعسكر الشرطة. وذكرت مصادر محلية أن الغارات أدت إلى سقوط قتلى وجرحى وتدمير آليات عسكرية للانقلابيين. وأشارت إلى أن الغارات استهدفت تجمعات عسكرية للحوثيين بالتزامن مع حملات التجنيد الواسعة التي تنفذها الميليشيا لاستقطاب مقاتلين جدد لتعويض خسائرهم الكبيرة في الجبهات. وكانت قوات الجيش قد أحكمت سيطرتها الكاملة على سلسلة جبال ومرتفعات أم العظم الإستراتيجية في محور البقع بمحافظة صعدة المعقل الرئيس لميليشيات الحوثي. وفي هذه الأثناء، قُتل أربعة مدنيين من أسرة واحدة بقصف صاروخي شنه الحوثيون على منزل في منطقة الضباب غرب مدينة تعز. وقال مصدر محلي وطبي ل"الرياض"، إن الحوثيين قصفوا منزل (بائع جبن) في قرية شحط بمنطقة الضباب من مواقعهم في مديرية مقبنة، ما أسفر عن مقتل أربعة من أسرته (الأم وطفليها وجدتهما)، كما تسبب في أضرار بالغة في المنزل. ويستهدف الانقلابيون بشكل مستمر الأحياء والقرى السكنية في مدينة وريف تعز. من جانب آخر، وثقت المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين «صدى»، 2250 حالة انتهاك طالت الصحفيين والعاملين في حقل الإعلام ومؤسساتهم، منذ انقلاب الحوثيين وسيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014. وقالت المنظمة إن الحوثيين مسؤولين عن 85 % من الانتهاكات الموثقة في 21 محافظة يمنية، لافتةً إلى أن صنعاء تمثل المدينة الأخطر على الإعلام، حيث تصدرت قائمة الانتهاكات ب88 %، فيما صنف التقرير محافظة مأرب الملاذ الآمن للصحفيين. ورصد التقرير 20 نوعاً من انتهاكات الحوثيين، شملت الاختطاف والاخفاء القسري واختطاف الأقارب والقتل والاعتداء الجسدي والإصابة والتهديد والتشهير واستهداف المنازل والممتلكات والوظيفة واستغلال القضاء والتشريد والاعتداءات الإلكترونية واحتلال المؤسسات الإعلامية والملاحقة الأمنية. وأشار إلى أن الحوثيين قتلوا 22 صحفياً يمنياً من خلال القنص واستخدامهم دروعاً بشرية وبالعبوات الناسفة والقصف العشوائي والقتل بالسم. وبلغ عدد الصحفيين المختطفين 141 صحفياً. كما اعتدى الحوثيون جسدياً على 54 صحفياً، وأُصيب 33 بجروح متفاوتة، وتعرض 55 للتعذيب، و64 للتهديد والتشهير. إلى ذلك، وقعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة اتفاقية تعاون مع منظمة الصحة العالمية بهدف دعم الرعاية الطارئة للحياة ورعاية الأمهات وحديثي الولادة في المكلا بمحافظة حضرموت اليمنية، وذلك لضمان الحصول على خدمات الرعاية الصحية الطارئة الأساسية والمنقذة لحياة النازحين والمجتمعات المضيفة. وبموجب الاتفاقية ستعمل حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال وزارة الخارجية والتعاون الدولي، على منح منظمة الصحة العالمية مبلغاً وقدره 800 ألف دولار أميركي لتنفيذ هذا المشروع الإنساني في اليمن، الذي تعده الإمارات جزءًا من استجابتها للحالة الإنسانية في اليمن. Your browser does not support the video tag.