خسر المنتخب البرازيلي لكرة القدم أمام منتخب بيرو ليودع بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوباأمريكا) من الدور الأول للبطولة، الذي خاضه ضمن مجموعة تضم معهما أيضا منتخبي الإكوادور وهايتي. وبدا أن شبح الهزيمة القاسية 1 / 7 أمام المنتخب الألماني (مانشافت) في المربع الذهبي لكأس العالم 2014 بالبرازيل ما زال مسيطرا على المنتخب البرازيلي وأن الكرة الجمالية «جوجو بونيتو»، التي اعتاد الفريق تقديمها في الماضي لن تعود أبدا. ولكن كل هذا تغير تماما في غضون عام ونصف العام، حيث أصبح المنتخب البرازيلي بقيادة مهاجمه المتألق نيمار دا سيلفا ومديره الفني تيتي من أبرز المرشحين حاليا للفوز بلقب كأس العالم 2018 في روسيا. وبعد هذا السقوط في كوباأمريكا 2016، فاجأ المنتخب البرازيلي (راقصو السامبا) العالم كله بأداء قوي وفعال خلال المباريات، التي خاضها الفريق بقيادة تيتي في تصفيات كأس العالم 2018. وبدأت رحلة العودة واستعادة بريق راقصي السامبا في أواخر 2016 ولكنها وضحت بقوة في 2017 ليكون 2017 هو عام عودة الوجه الحقيقي للكرة البرازيلية. وتسبب السقوط في النسخ المئوية لكوباأمريكا (كوباأمريكا 2016) بالولايات المتحدة في تغيير الإدارة الفنية للمنتخب البرازيلي، حيث حل تيتي مكان كارلوس دونجا. ولم يكن بإمكان المنتخب البرازيلي تقديم تغيير أفضل من هذا، حيث أعاد المدرب الجديد فريقه سريعا إلى طريق النتائج الجيدة. وتولى تيتي تدريب الفريق في يونيو 2016 لكن أولى مبارياته مع الفريق كانت في سبتمبر من نفس العام وذلك بعد فوز المنتخب البرازيلي الأولمبي (تحت 23 عاما) بالميدالية الذهبية لكرة القدم في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 فيما كان المنتخب البرازيلي خارج المراكز المؤهلة لكأس العالم 2018. وحقق الفريق الفوز 3 / صفر على نظيره الإكوادوري في هذه المباراة. ومنذ ذلك الحين، فاز الفريق في عشر مباريات وتعادل في اثنتين وتأهل بجدارة إلى المونديال الروسي بتصدر جدول تصفيات قارة أمريكا الجنوبية. وشهد عام 2017 أربعة انتصارات للمنتخب البرازيلي منها الفوز على أوروجواي 4/ 1 وتشيلي 3/ صفر في تصفيات المونديال بخلاف التعادل في مباراتين.