فيما تحظى البرازيل دائما بمكان ضمن المرشحين للفوز باللقب في بطولات كأس العالم، أثبت المنتخب البرازيلي لكرة القدم عمليا أنه سيكون ضمن المرشحين بقوة للمنافسة على لقب كأس العالم 2018 في روسيا بعدما اجتاز الفريق أزمته ومحنته التي حاصرته في السنوات القليلة الماضية، وأصبح المنتخب البرازيلي (راقصو السامبا) أول المتأهلين من التصفيات إلى نهائيات المونديال الروسي وذلك بعد تغلبه على منتخب باراجواي 3/ صفر في ساو باولو، والفوز هو الثامن على التوالي للفريق في التصفيات منذ أن تولى المدرب تيتي منصب المدير الفني للفريق خلفا لمواطنه دونجا في أعقاب الخروج المبكر والمهين للفريق من النسخة المئوية لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوباأمريكا 2016) بالولايات المتحدة، ومع عودة الكرة الجمالية التي يشتهر بها المنتخب البرازيلي، يحمل نيمار قائد هجوم الفريق وعدد من اللاعبين مثل كوتينيو وجيسوس آمال وأحلام البرازيليين حاليا في العودة من موسكو منتصف العام المقبل بالكأس السادسة للمنتخب البرازيلي في تاريخ مشاركاته ببطولات كأس العالم، وكانت الشهور الثمانية الماضية كافية لإخراج البرازيل «بلد كرة القدم» من حالة الحزن والكآبة التي سيطرت على هذا البلد منذ الهزيمة القاسية 1/ 7 للمنتخب البرازيلي أمام نظيره الألماني في المربع الذهبي لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل والتي أعقبتها نتائج سيئة للفريق في بطولتي كوباأمريكا 2015 و2016. ونضج النجم البرازيلي الشهير نيمار مهاجم برشلونة الأسباني وأصبح سعيدا بدوره الجديد مع منتخب بلاده. وقبل مباراة باراجواي، استعاد نيمار دوره في الفريق وعاد لحمل شارة قائد المنتخب البرازيلي في هذه المباراة أمام باراجواي بعدما تخلى عنها في أعقاب الفوز مع منتخب بلاده بالميدالية الذهبية لمسابقة كرة القدم رجال في دورة الألعاب الأولمبية الماضية (ريو دي جانيرو 2016) نظرا للانتقادات العديدة التي وجهت إليه، والآن، يسطع نيمار على أرض الملعب ويؤثر في زملائه ويشكل شراكة رائعة ومتنامية مع كوتينيو لاعب وسط ليفربول الإنجليزي والذي يعلمه جيدا منذ أن كانا في منتخب الشباب.