يُعد المشي من أهم الرياضات التي تسهم في تغيير نمط حياة الإنسان، إذا ما تمت ممارسته بشكل دائم ومنظم، كما أنه يعتبر من أيسر الرياضات وأسهلها أداء حيث لا يحتاج إلى بذل الكثير من الجهد. وللمشي فوائد متعددة حيث يلعب دوراً هاماً في التخلص من الدهون الزائدة في الجسم، كما يعمل على الحماية من الأمراض المزمنة وتقليل احتمالات الإصابة بها، ويقوم بتنشيط الدورة الدموية وتخليص الجسم من الأملاح الزائدة، كما أنه يلعب دوراً فاعلاً في تحسين الصحة النفسية. وقد انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة اجتماعية صحية تمثلت في إنشاء «مجموعات» لممارسة رياضة المشي داخل المدن، حيث نلاحظ أن غالبية المدن شرعت في إنشاء مجموعات المشي لممارسته ونشر ثقافته، ويطيب لي أن أشيد بالدور الفاعل لبعض المهتمين في هذا الجانب ويأتي في مقدمتهم د. صالح الأنصاري، مؤسس (مشاة السعودية)، وم. حسان الفلو، مؤسس (مشاة الرياض). ومن أمثلة هذه المجموعات (مشاة_النظيم) التي تتبع أحد برامج لجنة التنمية الاجتماعية بحي النظيم والجنادرية، وعلى الرغم من أن هذه المجموعة حديثة النشأة إلا أنها انطلقت بقوة وعزيمة من أعضائها المشاركين ومن مؤسسها: عبيد عيد العنزي، رئيس مجلس حي النظيم التطوعي، والذي يبذل مساعيه المشكورة مع أعضاء المجموعة من أجل حل المشكلات التي تواجهه ويأتي في مقدمتها عدم توافر الأماكن المخصصة للمشي في الحي. محمود الخميسي - الرياض