جاء تكليف المدرب الوطني سعد الشهري لقيادة الفريق حتى نهاية الموسم الحالي أمرا غير مفاجئ لمحبي فريق الاتفاق الأول لكرة القدم، خاصة أن التكليف جاء بعد صبر طويل على المدرب الصربي ميودراج يسيتش، الذي لم يتمكن من تصحيح أوضاع الفريق والذي واصل وجوده في المركز ما قبل الأخير من ترتيب الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم مع ختام الدور الأول، برصيد إحدى عشرة نقطة فقط، وذلك بعد مطالبات جماهيرية كبيرة بإقالته طوال الفترة الماضية وسط إصرار من إدارة النادي على استمراره وتجديد الثقة به حتى عاد الفريق لمراكز المؤخرة في ترتيب الدوري السعودي للمحترفين على الرغم من الانطلاقة القوية له في الجولتين الأوليين بالدوري. وكشفت مصادر اتفاقية ل«اليوم»: أن إدارة النادي كانت مضطرة لتجديد ثقتها في المدرب الصربي طوال الفترة الماضية، وذلك في ظل الأزمة المالية التي يمر بها النادي، والتي ساهمت في استمراره على رأس الهرم الفني، وذلك في ظل صعوبة جلب مدرب أجنبي آخر ليأتي القرار ورغم تأخر الإدارة في اتخاذه إلا أن الأزمة المالية وضعف الدعم الشرفي هذا الموسم جعل البوصلة الاتفاقية تتجه للاستعانة بخدمات مدرب الفريق الأولمبي بالنادي الوطني سعد الشهري لقيادة الدفة الفنية للفريق الأول خلال ما تبقى من الموسم وليس لفترة قصيرة لحين التعاقد مع مدرب آخر. ولم تكتف الأوضاع المالية التي يمر بها الاتفاق من التأثير على الوضع الفني، بل حتى على اللاعبين الأجانب ففي الوقت الذي يحتاج فيه الفريق لإجراء تغيير على مستوى اللاعبين الأجانب جاءت الظروف المالية لتقف عائقا على الإدارة في محاولاتها لجلب أجنبي سادس خلال الفترة الشتوية، حيث اصطدمت بالمبالغ المطلوبة لعدد من اللاعبين، الذين فاوضتهم لتواصل عملية البحث، وذلك في ظل ضعف الدعم الشرفي الذي يصل للنادي وهو الأمر الذي تنكره الإدارة بالرغم من عدم قدرتها على تلبية العديد من احتياجات الفريق خلال المرحلة الماضية بدءا من تأخر إقالة المدرب وحتى عدم الاستقرار على اسم للأجنبي السادس.