شددت واشنطن على أن الاجراءات السيادية التي اتخذتها المملكة والإمارات والبحرين ومصر ضد إرهاب قطر، بمثابة جرس انذار وتنبيه لخطورة تمويل ودعم الجماعات الإرهابية، مجددة دعوتها بضرورة استخدام العقوبات والمعلومات الاستخباراتية لتجفيف منابع تمويله. وأوضح مستشار الأمن القومي الأمريكي، هربرت ماكماستر، في لقاء نظمه مركز «بوليسي إكستشاينغ» الأمريكي أمس بواشنطن، أن استراتيجية الأمن القومي التي سيعلن عنها الرئيس دونالد ترامب تقوم على ثلاثة أسس، يرتبط اثنان منها ارتباطا كبيرا بمنطقة الشرق الأوسط، موجها انتقادا حادة لممارسات قطر، مشددا على أنها ضالعة في دعم الايدولوجيات المتطرفة وتمويلها. وأضاف المستشار الأمريكي «أن ما تقوم به الدوحة يستهدف المصالح الغربية»، لافتا إلى أن الفكر المتشدد يمثل تهديدا كبيرا لكافة شعوب العالم، وأوضح أن الاجراءات السيادية للدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب ضد قطر كانت بمثابة نداء تنبيه عن خطورة تمويل الإرهاب وخطورة جماعة الإخوان، وقال: «علينا استخدام كافة الأدوات المتاحة من عقوبات وتشريعات ومعلومات استخبارية اقتصادية لوقف تمويل الإرهاب». وفيما يخص استراتيجية الرئيس ترامب بشأن الشرق الأوسط، أشار ماكماستر إلى أن أولها تعقب المتطرفين والجماعات التابعة للقاعدة وداعش، ثم التركيز على الدول الراعية للإرهاب مثل إيران التي تدعم حزب الله وحماس وجماعات إرهابية أخرى، وأخيرا التصدي لمدارس نشر الفكر المتطرف في البلقان وأفريقيا وآسيا. وشدد الجنرال الأمريكي على ضرورة رصد علاقات الحرس الثوري الإيراني وتحديد أصحاب الشركات الإيرانية التي لها علاقة بالنظام الإيراني الراعي للإرهاب، لافتا إلى أن هذه الشركات لا تمثل خطرا على الشرق الأوسط فقط، وإنما على العالم.