توقع مختصون ومستثمرون في سوق السيارات المحلي انتعاش مبيعات السيارات خلال 2018 مع السماح للمرأة بقيادة السيارة، بعد حالة انكماش أصابت السوق خلال عام 2017.. وأوضحوا ل (اليوم) أن المنطقة الشرقية تعد من المناطق الاكثر استحواذا على السيارات الجديدة بنسب أعلى من المستعمل. وذكر رئيس اللجنة الوطنية للسيارات في مجلس الغرف السعودية فيصل بوشوشة أن أعلى مستوى لمبيعات السيارات الجديدة كان في عام 2015، حيث بلغت 890 ألف سيارة تقريبا، ثم أخذت المبيعات في النزول لتصل إلى 693 ألف سيارة سنة 2016م أي بنسبة 22.13% ومتوقع استمرار النزول بمعدل 21.80% تقريبا لتصل إلى 542 ألف سيارة عام 2017 الذي شارف على الانتهاء. وبين أن السماح للمرأة بقيادة السيارات سيساهم في انتعاش السوق بنسبة 20% لترتفع المبيعات إلى نحو 650400 سيارة في 2018. وأوضح عضو اللجنة الوطنية للسيارات في مجلس الغرف السعودية علي رضا أن نصيب المنطقة الشرقية في ظل تراجع المبيعات خلال العام الحالي هو قرابة ال130 ألف سيارة كحد أقصى، مبينا أن عام 2018 سيشهد انتعاشا بنسبة 15% أي قرابة 575 ألف سيارة لعدة أسباب أولا الكثير من الخبراء يتوقع أن عام 2017 هو سنة قاع الانكماش في السوق السيارات، وأيضا لتوقعات الانتعاش النسبي للاقتصاد العام وأيضا التحسن المتوقع بشكل تدريجي مع قيادة المرأة الذي سيكون له تأثير بشكل طفيف لامتلاك العديد من العائلات والاسر لأكثر من سيارة، وسيتم استبدال السائق فقط. أشار رئيس لجنة معارض السيارات في غرفة جدة عويضة الجهني إلى أن هناك نسبة انكماش في مبيعات السيارات وأيضا الهامش الربحي خلال عام 2017 لأسباب أهمها: انخفاض القوة الشرائية، ثانيا: تكدس السيارات في المعارض التي أدت إلى تخفيض أسعار السيارات والاضطرار إلى بيعها بسعر مقارب لسعر الشراء، ثالثا: الانخفاض في الاقتصاد العالمي بشكل عام ساعد الشركات والوكالات في تقديم عروض تسويقية وتخفيض الاسعار في الموديلات القديمة المكدسة في المعارض وأيضا هناك انخفاض في الاسعار قد يكون بنسبة ضئيلة ولكن مؤثرة لأسعار السيارات الجديدة، ورابعا: ارتفاع المعروض من السيارات المستعملة بأسعار منخفضة نتيجة الاجراءات الميسرة في الوكالات لسيارات التقسيط، متوقعا استمرارية انخفاض المبيعات في عام 2018م بالتزامن مع تطور النقل العام في المملكة. وتوقع عضو لجنة معارض السيارات في غرفة جدة محمد باقادر ارتفاعا في مبيعات عام 2018، وان المبيعات ستتركز على السيارات الصغيرة والاقتصادية فئة (4 سلندر) ذات الاستهلاك المنخفض للوقود ومنخفضة التأمين، وسيكون هناك تغيير مراكز بين السيارات الكبيرة لبحث المستخدمين عن السيارات المنخفضة في تكلفة الاستخدام، ومع بداية 2018 ومع السماح بقيادة المرأة سيكون هناك إقبال على السيارات العائلية (الميني فان) والتي تعتبر ذات حجم عائلي متوسط وأكثر عملية. وبين باقادر أن المنطقة الشرقية تعد من المناطق الأكثر استحواذا على السيارات الجديدة أكثر من نسبة المستعمل بسبب حصول الشركات الخاصة والقطاع العام على عروض من الشركات الخاصة بمبيعات السيارات الجديدة. كما توقع باقادر عوده النمو لقطاع السيارات تماشيا مع الرؤية 2030 كباقي القطاعات بالمملكة في ظل الإصلاحات الاقتصادية التي يعمل لها المجلس الاقتصادي ضمن برنامج الرؤية العام، أما بالنسبة للقيمة المضافة فلن يكون لها تأثير إذا ما قارنا بأسعار السيارات عالميا والنسب العالية المضافة على القيمة دوليا.