التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، الذي عقد قبل أيام بالرياض، أوضح أن ما يزيد على 70% من الوفيات ناتجة عن الإرهاب في أربع دول إسلامية، وأن هناك أكثر من 200 ألف ضحية الهجمات الإرهابية خلال خمس سنوات. آخر ذلك التفجير الدموي في مسجد الروضة بسيناء المصرية. الإرهابيون تحللوا من آدميتهم وظهروا بوجوههم البشعة وهم خوارج هذا العصر؛ لأنهم خرجوا عن الأديان السماوية من أجل الإفساد بالأرض، هؤلاء تجار الموت، لا يفرقون بين المسلم والمسيحي، حتى المساجد والكنائس امتد إليها الإرهاب. إنهم يتسابقون إلى تشويه صورة الدين الإسلامي وتقديمه للمحطات الفضائية العالمية على أنه دين التطرف وليس دين التسامح والاعتدال. الذين هانت عليهم أرواح الأبرياء ليس من المقبول المهادنة معهم، القوة وحدها هي التي يفهمونها، وقبل ذلك وجود الفكر المستنير الذي يفضح فكرهم الظلامي، إن مَنْ يمدونهم بالمال والسلاح والمأوى هم أسوأ منهم، السير في طريق التوحش نهايته الانتحار والموت. ستبقى منارات المساجد العالية تشدنا إلى الأعلى؛ لأنها أقوى من رصاص الغدر، وسوف يسير العالم المتحضر في حربه الشرسة ضد عصابات باعت نفسها للشيطان. الإرهابيون أعداء الدين والإنسانية والحياة.