يحتفي نادي الباحة الأدبي، الإثنين المقبل، بتكريم رموز القصة في المملكة في ملتقى القصة السنوي الذي يشهد حفلا يرعاه أمير منطقة الباحة الأمير د. حسام بن سعود الذي يفتتح الملتقى ويدشن مبنى النادي، بحضور وزير الثقافة والإعلام د.عواد العواد. حول هذا الحدث الأدبي الهام رصدت «اليوم» آراء مكرمين بالملتقي: وزير الثقافة والإعلام خالد اليوسف تكريم كبير بداية تحدث القاص خالد اليوسف قائلا: من الطبيعي أن الإنسان حينما يعشق ويحب ويهيم في مجال تخصصه يزداد عطاء وإنتاجا وبحثا عن الطرق والوسائل التي تجعله يتميز ويتألق في هذا المجال. وبعد تراكم العطاء وذيوعه وانتشاره لا بد أن يجد هذا المنتج التقدير والاحترام من الآخرين.. وهنا تبرز مرحلة التكريم بكل صفاته وأحجامه وأنواعه. ويتابع اليوسف: وأجمل تكريم يتلقاه المبدع هو المكلل لجهوده في حياته.. وهنا وجب الشكر لنادي الباحة الأدبي ممثلا برئيسه الشاعر حسن الزهراني وأعضاء مجلس إدارته الذين تفضلوا بإقرار هذا المهرجان الخاص بالقصة القصيرة في السعودية، وهذا تكريم كبير لجميع كتاب وكاتبات القصة القصيرة. ثم يليه التكريم العظيم غير المسبوق لرواد كتابة القصة القصيرة والمتميزين في خدمتها وبعض الأسماء الفاعلة في المنطقة، هذا المهرجان بكل تفاصيله أعتبره تأسيسا لعمل ثقافي كبير في وطننا وهو عمل رائد. فشكرا نادي الباحة الأدبي. حسن الزهراني خالد اليوسف منجز الرواد فيما أكد القاص محمد قدس أن مهرجان القصة الذي يقيمه نادي الباحة الأدبي تزامن مع افتتاح مبناه ومقره الجديد ليكون الأول على مستوى المملكة، والذي سيتم فيه تكريم المبدعين من رموز القصة السعودية وروادها في خطوة رائدة من النادي.. وكان النادي قد أعلن عن هذا الحدث وحدد له موعدا مبكرا من العام الماضي إلا أن القائمين على نادي الباحة، وعلى رأسهم رئيس مجلس الإدارة الشاعر حسن الزهراني رأوا أنه لكي يكون للمهرجان بصمته، ولما كان النادي بصدد افتتاح مقره الجديد بيت أدباء الباحة فقد تحدد أن يكون عقد المهرجان متزامنا مع افتتاح المبنى. ولا شك أن ذلك له مغزاه وأهدافه، بما يتضمن من برامج يتم خلالها تكريم الرموز وعقد ندوة تطرح فيها دراسات وبحوث في القصة السعودية وإبداعاتها ومنجز الرواد منهم. وهج ونجاح من جانبها طالبت القاصة شيمة الشمري باستمرارية مهرجان القصة والسعي إلى تطوير مستواه وتطوير أدواته قائلة: من الجميل وجود الفعاليات التي بدأت تهتم بإحياء وهج السرد وإقامة الأمسيات والندوات والمهرجانات وبرعاية مؤسسات ثقافية تحت مظلة وزارتنا الكريمة.. وحتما كل مبدع بعد تكريمه يواجه قلق الإبداع والارتقاء؛ فهو مطالب إلى جانب الاستمرارية بالمحافظة على مستواه وتطوير أدواته والتجريب والإدهاش أكثر.. ومهرجان القصة الذي سيكون بأدبي الباحة هذا الشهر هو الأول من نوعه ونتمنى له الاستمرار والوهج الذي يستحق، نحن نحتاج هذه الملتقيات فالقصة تستحق وكتابها يستحقون. جمعان الكرت خطوة إيجابية ويرى القاص جمعان كرت أهمية الاحتفاء بالقصة القصيرة بصفتها واحدة من الأجناس الأدبية المهمة والمؤثرة في الساحة الثقافية قائلا: التكريم محفز إيجابي على استمرارية البذل والعطاء والإنجاز، وفي الوقت نفسه تثمين لما يقوم به الفرد من عطاء إبداعي أو علمي أو ثقافي يخدم المجتمع ويرفع من شأنه ويحقق تطلعاته، ويمكن القول إنه فعل حضاري لارتباطه بالإنسان الثروة الحقيقية، وعليه يقع الرهان في التنامي الفكري والثقافي والعلمي، وحين يبادر النادي الأدبي بالباحة بهذه الخطوة الجميلة لتكريم عدد من المبدعين في السرد فإن ذلك يدل على استشعار رئيس وأعضاء مجلس الإدارة أهمية التكريم لمزيد من العطاء ومنحهم دفعة معنوية ودعوتهم بكل صدق لاستمرار الجهد، ولكوني أحد المكرمين في الملتقى الذي ينظمه أدبي الباحة فإنني أثمن هذه اللفتة النبيلة، إذ عودنا أدبي الباحة على المبادرات الرائعة، حيث تم تكريم مبدعين في ملتقى الرواية وفي مهرجان الشعر، وها هو يكمل مثلث الإبداع بالاحتفاء بالقصة القصيرة بصفتها واحدة من الأجناس الأدبية المهمة والمؤثرة في الساحة الثقافية.