منتصف العام 2018، تبدأ المملكة تطبيق وثيقة «تنظيمات أنظمة الطاقة الشمسية الصغيرة» التي اعتمدتها هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج. وترمي الوثيقة إلى تخفيض فاتورة الكهرباء والمحافظة على البيئة من الانبعاثات الكربونية وتخفيض الأحمال العليا على خطوط شركة الكهرباء. ويستخدم التنظيم أسلوب صافي القياس للطاقة المستهلكة في المنشأة الموصلة والطاقة الفائضة والمصدرة إلى شبكة توزيع الكهرباء، مع ضمان فعالية وأمان تركيب وصيانة وتشغيل أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة في جميع المنشآت في المملكة وعدم تأثيرها على منظومة الكهرباء. ويحدد التنظيم متطلبات واشتراطات تأهيل المقاولين أو الاستشاريين والخبرات والكفاءات والتدريب المطلوب للراغبين تنفيذ أعمال تتعلق بأنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة. ويشمل نموذج اتفاقية بين مقدم الخدمة والمستهلك المؤهل لتركيب أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة. د. عبدالله الشهري المستهلك المؤهل سمحت التنظيمات بإعطاء المستهلك المؤهل تركيب نظام الطاقة الشمسية الكهروضوئية الصغير بموجب ترتيبات صافي القياس، بعد تنفيذ عدة شروط أهمها: أن يكون موقع النظام في منشأة المستهلك مؤهلا، وألا تتجاوز القدرة في المنشأة الواحدة 2 ميجاواط، وألا تتجاوز القدرة المجمعة 5 ميجاواط، والمركبة في منشآت مختلفة مملوكة للمستهلك المؤهل نفسه في منطقة إمداد تابعة لإدارة كهرباء واحدة، كذلك ألا تقل القدرة عن 1 كيلوواط، وأن يتم توصيل وتشغيل النظام بأمان مع نظام التوزيع. طاقة واعدة وقال محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج د.عبدالله الشهري، إن الطاقة الشمسية من الطاقات الواعدة في العالم، لكن كانت تكلفتها عالية مقارنة بتكلفة الكهرباء المنتجة في المحطات العادية. وأضاف د. الشهري «في العامين الأخيرين انخفضت التكاليف وأصبح بمقدور الطاقة الشمسية أن تتنافس مع إنتاج الكهرباء من المحطات العادية». وتابع «لذا أصدرت الهيئة تنظيما لذلك، حيث إن مَنْ يرغب في الاستفادة من هذه الطاقات المتجددة التي ستساعد في تخفيض فاتورته وتخفيض الانبعاثات الكربونية وتخفيض الأحمال العليا على شركة الكهرباء أن يكون هنالك تنظيم صحيح لها يخدم الجميع». عداد ذو اتجاهين وأوضح محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج أن التنظيم ينص على أن استخدام الطاقة المتجددة يخدم في اتجاهين أولهما تخفيض التكلفة، وثانيهما إذا كان إنتاج الطاقة أعلى من استخدامها في المنزل يصدّر الفائض لشركة الكهرباء، وهي ملزمة بموجب التنظيم بدفع مبالغ تحددها الهيئة كل سنة. وقال الشهري إن تكلفة التركيب «تعتمد على الحجم والمساحة ونوعية الألواح والإضافات». وتوقع أن تؤدي زيادة الطلب إلى الأسعار، مشيرا إلى أنه «سيكون هناك عداد ذو اتجاهين تركبه الشركة على حسابها الخاص» يبين الطاقة المسحوبة، وتلك التي ضخت في الشبكة، مشيراً إلى أن «الألواح الشمسية لا يمكن أن تغطي كامل البيت»، ولا بد للمنزل أن يرتبط بالكهرباء. وبالنسبة للصيانة، أوضح الشهري أن «الألواح ملك للمستخدم إذا صانها فستنتج له أكثر، وإذا لم يصنها فسيقل إنتاجها تدريجيا حسب الغبار المتجمع عليها». م. عبدالله البيشي تنفيذ مشروع الخلايا الشمسية العام المقبل تبدأ الشركة السعودية للكهرباء تنفيذ مشروع الخلايا الشمسية الكهروضوئية الصغيرة للمشتركين منتصف العام 2018، وذلك وفقا لتنظيم الطاقة الشمسية الكهروضوئية الذي أصدرته هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج مؤخرا. وأوضح رئيس قطاع خدمات التوزيع وقائد مبادرة التحول الى الطاقة المتجددة بالشركة السعودية للكهرباء م. عبدالله البيشي، أن فريقا من الخبراء والمختصين بالشركة يعملون على إعداد الأنظمة، والتصميمات التقنية اللازمة لإطلاق المشروع بموثوقية عالية، وفقا لأحدث تقنيات الطاقة الشمسية المستخدمة في العالم، تماشيا مع رؤية المملكة 2030 التي تدعم نشر استخدام الطاقة الشمسية في المملكة، وخفض الاعتماد على النفط. وأفاد م. البيشي بأن الشركة أتاحت خدمة تقديم الطلب المبدئي على موقعها الالكتروني www.se.com.sa ابتداء من السابع عشر من سبتمبر 2017، بهدف حصر المشتركين الراغبين في تركيب الانظمة الشمسية ودراسة حجم الطلب والطاقة المنتجة وتأثيرها على الشبكة العامة. مشيراً إلى ان المشترك المؤهل يمكنه التقدم بالطلب النهائي لتركيب وربط أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة بالشبكة العامة في الأول من يوليو عام 2018، كما نص عليه التنظيم، وأنه سيتم نشر تفاصيل طلب الخدمة والإرشادات والنماذج والإجراءات اللازمة بالموقع الالكتروني للشركة السعودية للكهرباء لتسهيل الخدمة على المشتركين. وقال م. البيشي: «سيتم، بالتعاون مع الجهات المتخصصة، إعداد ونشر مواصفات المعدات المعتمدة المطلوبة لربط أنظمة الطاقة الشمسية بالشبكة الكهربائية العامة، وكذلك قائمة المقاولين/ الاستشاريين المعتمدين، ليتمكن المشترك المؤهل من اختيار الجهة التي ستصمم له الأنظمة المناسبة لمنشأته، والمقاول الذي يرغب في التعاقد معه للتنفيذ، تمهيدا لفحص الأنظمة الشمسية من قبل المختصين بالشركة السعودية للكهرباء، للتأكد من مطابقة المعدات والأجهزة المستخدمة للمواصفات المعتمدة، وسلامة التركيبات، ونتائج الاختبارات». وبين رئيس قطاع خدمات التوزيع ب«السعودية للكهرباء» أن الشركة سوف تركب بناء على ما ورد بالتنظيم عدادات رقمية توضح الطاقة المنتجة عن طريق الأنظمة الشمسية، والطاقة المستهلكة، والطاقة الفائضة المضافة للشبكة الكهربائية العامة، وكذلك تحديث أنظمة الفوترة الحالية لتتناسب مع هذا المشروع الجديد. التخلف عن السداد في حال تخلف المستهلك المؤهل عن دفع فاتورة الاستهلاك المستحقة عليه، يحق لمقدم خدمة التوزيع أن يفصل الكهرباء عن المستهلك المؤهل حسب التعليمات المنظمة لحالات فصل الطاقة الكهربائية عن المستهلكين الواردة في دليل تقديم الخدمة الكهربائية المعتمد من الهيئة. القياس والفوترة ويحتم التنظيم على مقدم خدمة التوزيع تطوير فاتورة استهلاك ملائمة للمستهلك المؤهل وتقديمها للهيئة للاعتماد بشكل يضمن التواصل الفعال مع ترتيبات صافي القياس، ويجب أن تشمل الفاتورة كحد أدنى المعلومات مثل: عدد وحدات الطاقة المصدرة، وعدد وحدات الطاقة المستوردة، ورصيد وحدات الطاقة المتراكمة نتيجة فائض الطاقة المولدة والمصدرة إلى نظام التوزيع، وصافي وحدات الطاقة بعد احتساب رصيد الوحدات في دورة الفاتورة الحالية، ورصيد وحدات الطاقة المرحلة إلى دورات الفواتير المستقبلية. الشكوى والنزاع في حالة وجود شكوى أو نزاع في أي موضوع يتعلق بالاتفاقية أو تنفيذها أو أي جوانب تتعلق بتنظيمات أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة، يحق للمستهلك المؤهل تقديم شكواه لمقدم خدمة التوزيع وفقا لإجراءات معالجة شكاوى المستهلكين المعتمدة من الهيئة. إنهاء الاتفاقية يمكن للمستهلك المؤهل إنهاء الاتفاقية في أي وقت، لكن عليه أن يعطي مقدم خدمة التوزيع 30 يوم عمل كإشعار مسبق، على أن يقوم المستهلك المؤهل بتوضيح المبررات لإنهاء الاتفاقية، فيما يحق لمقدم خدمة التوزيع إنهاء الاتفاقية شريطة أن يشعر المستهلك خطيا ب30 يوم عمل قبل الإنهاء. تطوير فاتورة استهلاك ملائمة للمستهلك يعد مقدم خدمة التوزيع قائمة بالرسوم والتكاليف التي يمكن أن تفرض على المستهلكين المؤهلين للحصول على الخدمات ذات العلاقة بالتوصيل وترتيبات صافي القياس لأنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة. ووفقا للوائح وأنظمة تنظيمات أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة، يتم احتساب فواتير عدادات صافي القياس، باعتماد كمية الطاقة المصدرة من أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة اعتبارا من تاريخ إشعار مقدم خدمة التوزيع للمستهلك المؤهل بإمكانية التشغيل الفعلي لهذه الأنظمة وربطها مع نظام التوزيع. وفي حال وجد مقدم خدمة التوزيع أن كمية الطاقة الكهربائية المستوردة للمستهلك المؤهل أكثر من كمية الطاقة الكهربائية المصدرة من أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة إلى نظام التوزيع، يتحتم على المستهلك المؤهل تسديد قيمة صافي كمية الطاقة المترتبة عليه لمقدم خدمة التوزيع شهريا وفقا للتعريفة المعتمدة. خطوات تركيب ألواح الطاقة الشمسية بالمنازل فيما يتعلق بنماذج الطلب لتزويد الخدمة، قال محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج د.عبدالله الشهري، إن لدى مزود الخدمة نموذج الطلب، وباستطاعة أي مواطن من الآن استخدام الطلب مرورا باعتماد المقاولين للحضور إلى المنزل وتركيب الخدمة. مبيناً أنه لن تفرض أي رسوم على توصيل الطاقة الشمسية. ويختار المستهلك مقاولاً معتمداً لدى مزود الخدمة، ليكشف على المبنى، ثم العودة لمزود الخدمة وطلب العداد الخاص بالطاقة الشمسية، ويبدأ المقاول تركيب الشرائح في منزل المستهلك، وتوصيل العداد مع الألواح وتشغيل الخدمة. وأشار د. الشهري الى أن المستهلكين سوف يعظمون فوائدهم في حال ترشيدهم الاستهلاك. وعلى سبيل المثال: عميل كان يدفع 500 ريال شهريا من الممكن أن تصبح فاتورته 200 ريال نظرا لاستفادته من الكهرباء من الطاقة الشمسية، وفي حالة الترشيد بلا أحمال إضافية لن يتكبد تكلفة سوى رسوم العداد العادي، والأرجح أن يحقق فائضاً يحتسب نهاية العام. منوها إلى أن الفاتورة ستصدر كالمعتاد ضمن المقدمة من العداد القديم. وسيكون لدى المستهلك عدادان، الأول للشبكة الكهربائية القديمة، والثاني لتنظيم عملية الاستهلاك واحتساب ما تم استهلاكه من الألواح والكمية التي استخدمت من الشبكة. وقال د. الشهري إن أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة لن تختص بمدينة محددة، بل ستشمل جميع المدن كون الدولة تحرص دائما على تقديم الخدمات لكل مكان في البلاد، خاصة أن هذه الطاقة تخفض التكلفة على المواطن. المملكة تتوسع في تطبيقات الطاقة الشمسية (اليوم)