واصلت قوات الأمن المصرية، أمس الأحد، اقتحام عدد من البؤر الإجرامية وملاحقة العناصر الإرهابية والمتطرفة في شمال سيناء؛ للقبض على المتورطين في الهجوم الإرهابي على مسجد الروضة، فيما وسعت أجهزة الأمن دائرة الاشتباه والتفتيش فى عدة مناطق بالعريش. وشهدت شوارع سيناء حالة من الاستنفار الأمنى المكثف، وذلك بعد حادثة مسجد «آل جرير» بالروضة فى بئر العبد بالعريش، بعدما فتح إرهابيون - يقدر عددهم ب30 عنصرا يحملون علم داعش - الرصاص من النوافذ على المصلين ما أسفر عن استشهاد 305 مواطنين بينهم 27 طفلا، وإصابة 128 آخرين. وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية المصرية أمس حالة الاستنفار الأمني القصوى وأصدر وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار أوامر برفع حالة الاستعداد إلى القصوى في كافة المحافظات، وتعزيز الخدمات الأمنية بمحيط دور العبادة والمنشآت الأمنية والحيوية، إضافة إلى تشديد الإجراءات الأمنية حول المسارح ودور السينما. كما دفعت مديريات الأمن بخدمات مكثفة على الطرق السريعة، وشددت الأمن على مداخل ومخارج المدن، كذلك وجه وزير الداخلية بشن حملات على الأوكار الإرهابية وتوجيه ضربات استباقية، وتشديد إجراءات التأمين على الشخصيات الهامة والمستهدفة، وتأمين نطاقات تحركاتها.