واصل الجيش المصري تشديداته في منطقة وسط سيناء في أعقاب هجوم لمتطرفين في المنطقة استهدف شاحنات لنقل مواد بناء قتل فيه 9 سائقين، وأعلن تدمير 5 بؤر لعناصر تكفيرية وسط سيناء، في وقت أكد وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار مرور التنظيمات الإرهابية بحال من الانهزامية عقب الضربات الأمنية الاستباقية الناجحة التي أفقدت عناصرها الدعم اللوجيستي الذي تتلقاه لتنفيذ أعمال عدائية. وقال الناطق باسم القوات المسلحة العقيد أركان حرب تامر الرفاعي في بيان أمس، إن قوات الجيش الثالث الميداني تمكنت من اكتشاف وتدمير 5 بؤر وسيارتيّ دفع رباعي تستخدمها العناصر التكفيرية وسط سيناء، إضافة إلى ضبط حافلة نقل بها بعض قطع غيار سيارات. ونشر الرفاعي صوراً للهجوم أظهرت مشاركة القوات الجوية في قصف البؤر الإرهابية، كما أظهرت تمركز تلك البؤر في الظهير الصحراوي لوسط سيناء بعيداً عن التجمعات السكنية. وتشهد منطقة وسط سيناء حالة من الاستنفار الأمني مع دفع الجيش والشرطة بتعزيزات في المنطقة التي شهدت مقتل 9 سائقين وإضرام النيران في حافلاتهم التي تقل مواد بناء من قبل عناصر تكفيرية ليل الجمعة الماضي. وكانت قوات الجيش تمكنت قبل أيام من توقيف عدد من المشتبه في صلتهم بجماعات إرهابية، وأحبطت نقل مؤن ومواد متفجرة يستخدمها التكفيريون في هجماتهم. في غضون ذلك، أشاد وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار بالنجاح الذي حققه التعاون بين الجيش والشرطة في مواجهة الإرهاب، مشيراً إلى «امتلاك الدولة زمام المبادرة في ذلك». وقال: «لن تستطع تلك الجماعات الصمود أمام جهود وتضحيات رجال الشرطة والقوات المسلحة وإصرارهم على اقتلاع جذورها». وأكد عبدالغفار، خلال لقائه الكوادر الشابة من الضباط أمس، أن القضاء على التنظيمات الإرهابية التي تستهدف أمن مصر وسلامتها واستقرارها، بات مسألة وقت. وقال: «تلك التنظيمات تعيش حال انهزامية عقب الضربات الأمنية الاستباقية الناجحة التى أفقدت عناصرها الدعم اللوجيستي الذي تتلقاه لتنفيذ أعمال عدائية»، مشيراً إلى رصد أجهزة الأمن الدقيق نشاط تلك الجماعات ومخططاتها عبر الأجهزة المعلوماتية التي «تقوم بجهود ضخمة لإجهاض مخططاتهم، وتمكنوا خلال الفترة الماضية من تحقيق نجاحات كبيرة في هذا المجال».