في تطور نوعي للعمليات الإرهابية في سيناء، تعرض مطار العريش لقذيفة صاروخية امس، اثناء تفقد وزيري الدفاع الفريق أول صدقي صبحي والداخلية اللواء مجدي عبدالغفار القوات الأمنية، ما أسفر عن استشهاد ضابط وإصابة اثنين آخرين بجروح. وافاد الناطق العسكري المصري العقيد تامر الرفاعي في بيان: "تم اليوم (أمس) استهداف مطار العريش بإحدى القذائف، وأسف الهجوم عن استشهاد ضابط وإصابة اثنين آخرين وأضرار جزئية في إحدى المروحيات". وأضاف أن "القوات المسلحة والشرطة المدنية تعاملت مع مصدر النار، بتمشيط المنطقة المحيطة"، وذكر البيان أن الهجوم وقع "أثناء زيارة القائد العام وزير الداخلية لتفقد القوات والحالة الأمنية في مدينة العريش". وأتى الهجوم بعد فترة هدوء استقرت فيها الأوضاع منذ العملية الإرهابية التي استهدفت مسجد الروضة في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وأدت إلى استشهاد أكثر من 300 من مواطني شبه الجزيرة وجرح عشرات. وسبق ان استهدفت عناصر إرهابية مواقع أمنية في محيط مطار العريش، لكنها المرة الأولى التي يستهدف المطار بقذيفة. يأتي ذلك غداة اجتماع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع وزير الدفاع صدقي وتكليف القوات المسلحة والشرطة باستعادة الأمن في سيناء قبل آذار (مارس) المقبل. وأكد مصدر أمني أن الهجوم على المطار وقع بعد مغادرة الوزيرين اللذين وصلا مساءً إلى القاهرة. وشهدت مدينة العريش حالاً من الاستنفار الأمني عقب الهجوم، ودفعت قوات الجيش والشرطة بتعزيزات أمنية لدهم مناطق جبلية متاخمة للمدينة، بحثاً عن متورطين في الهجوم.