ضبطت قوات الجيش المصري مخزناً يحوي كميات من القذائف المضادة للدبابات وقذائف «الهاون» خلال مداهمات لأوكار تابعة للعناصر الإرهابية والتكفيرية وسط سيناء، في وقت سادت حال الاستنفار العسكري شمال شبه الجزيرة ووسطها عقب تكليف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رئيس أركان الجيش الفريق محمد فريد حجازي القضاء على الإرهاب شمال سيناء خلال 3 شهور. وقال الناطق باسم الجيش العقيد أركان حرب تامر الرفاعي إن «قوات إنفاذ القانون في الجيش الثالث الميداني ضبطت مخزناً تابعاً للعناصر التكفيرية في وسط سيناء يحتوي على قذائف مضادة للدبابات وكميات كبيرة من مادة «تي إن تي» شديدة الانفجار والمستخدمة في تصنيع العبوات الناسفة وعدداً من الأحزمة الناسفة، إلى جانب قذائف هاون»، لافتاً إلى «تدمير 3 أوكار ودراجتين بخاريتين خاصة بالعناصر التكفيرية»، مؤكداً مواصلة قوات الجيش جهودها للقضاء على العناصر التكفيرية والإرهابية وسط سيناء. ولوحظ تشديد الإجراءات الأمنية في محافظة شمال سيناء، وزيادة تحصين المكامن العسكرية وتسيير الدوريات المتحركة على الطرق الرئيسة والفرعية، والتدقيق المُشدّد في هويات مرتادي المحافظة من غير سكانها، خصوصاً في مثلث جنوب رفح والشيخ زويد والعريش. وامتدّت حال الاستنفار الأمني إلى جنوب غربي العريش حتى بئر العبد القريبة من وسط سيناء، بعد الهجوم الأخير على مسجد الروضة. ويُتوقع مزيد من الاستنفار الأمني في شمال سيناء ووسطها في المرحلة المقبلة عقب منح السيسي قوات الجيش مهلة 3 شهور لإنهاء الإرهاب في سيناء. واستطاع الجيش المصري أن يوجه ضربات استباقية عدة للعناصر الإرهابية والتكفيرية خلال الأسابيع الماضية في سيناء، وقتل العديد من تلك العناصر وأوقف آخرين في مداهمات لأوكارهم التي يستخدمونها لإيوائهم واتخاذها نقطة انطلاق لتنفيذ هجماتهم الإرهابية. إلى ذلك، أكد اتحاد قبائل سيناء في بيان أمس، وقوفه «بكل قوة وحزم خلف الجيش والشرطة في الدفاع عن الأرض والعرض ضد العناصر الإرهابية في سيناء»، مشيراً إلى أن «أي جهة أو كيان أو أشخاص سيقدّمون الدعم اللوجستي للإرهابيين مادياً كان أو معنوياً دمه مهدور بعلم جميع القبائل والعوائل». وأضاف البيان أن أي شخص سيقدم معلومات تفيد بالوصول إلى العناصر الإرهابية وأوكارهم سيكون في حماية رجال القبائل والجيش وسنوفر له ولذويه كامل الحماية والدعم المعنوي والمادي»، مشيراً إلى أن «هناك تحضيرات جارية لمعركة تطهير سيناء، وهي حق لكل أهل سيناء، وسنتحرك قريباً مع قواتنا المسلحة يداً واحدة ضد المرتزقة الإرهابيين». ودعا «اتحاد القبائل» العناصر الإرهابية التي لم تتورط في قتل مواطنين أو أفراد جيش أو شرطة، إلى تسليم أنفسهم وتقبل أحكام القانون.