فيما احتفل العالم ب«اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة» المحدد في 25 نوفمبر، نكلت الميليشيات الانقلابية وارتكبت الكثير من الانتهاكات ضد المرأة اليمنية. وفي سياق ذلك، أكد تحالف حقوقي يمني، أمس الأول، أن ميليشيا الحوثي والمخلوع الانقلابية، تسببت في العديد من الانتهاكات ضد المرأة، بناء على دراسة ميدانية ومعلومات موثقة. وبحسب التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، تشمل الانتهاكات التي ارتكبتها الميليشيا الانقلابية ضد المرأة اليمنية، القتل، والإصابة، والتشويه، والاعتقالات، والتحرش الجنسي والعنف، وقتل أو جرح رؤوس الأسر المعيشية، وتشريد الآلاف من النساء. ورصد تحالف رصد الانتهاكات في بيان قتل ميليشيا الانقلاب 43 امرأة واصابة 119 أخريات نتيجة لعمليات القصف الممنهج للأحياء السكنية وغيرها من الأعمال العسكرية في تعز وباقي مناطق النزاع، وذلك في الفترة من 1 يناير إلى 31 يوليو 2017. في المقابل، رصد تقرير حول «الإعلاميات اليمنيات تحديات في السلم والحرب»، انتهاكات متعددة تعرضت لها الإعلاميات اليمنيات تنوعت بين القتل، والضرب والتهديد والفصل التعسفي، وقطع المرتبات، والحرمان من الوظائف. وتضمن التقرير الصادر عن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي تفاصيل شاملة عن الأوضاع، التي تعيشها الإعلاميات اليمنيات والتحديات الماثلة أمامهن أثناء مزاولتهن للعمل الإعلامي أثناء الحرب. إلى ذلك، وثقت تقارير حقوقية، تهجير ميليشيات الانقلاب بقوة السلاح (9517) أسرة في تعز وحدها (جنوب غربي اليمن)، تضم أكثر من 800 ألف نسمة، وتشكل النساء 60% من المهجرين و25% أطفال، وذلك في الفترة من سبتمبر 2015 - أكتوبر 2017. محاولات تسلل وعلى الصعيد الميداني، لقي اثنان من عناصر الميليشيات الانقلابية مصرعهما وأصيب ثلاثة آخرون أثناء محاولتهم التسلل إلى مواقع الجيش، التي تقع تحت سيطرة الجيش اليمني، غربي تعز. وقال مصدر عسكري يمني: «إن قوات الجيش أحبطت محاولة تقدم للميليشيات في جبل (هان) المطل على منطقة الربيعي غرب مدينة تعز»، وأضاف «إن مواجهات اندلعت بين الجيش والميليشيات الانقلابية غرب جبل هان ووادي حنش ومنطقتي الروض وحذران بعد محاولة تسلل للميليشيات إلى أحد مواقع الجيش في الجبل». وأشار المصدر، وفقا لموقع «26 سبتمبر» التابع للجيش اليمني، إلى أن هجمات الميليشيات على جبل هان تهدف إلى إعادة فرض الحصار مجدداً على تعز، بعد تمكن الجيش من رفعه جزئياً من جهة الضباب التي تعتبر المنفذ الوحيد للمدينة، عاصمة المحافظة. من جهة أخرى، أغارت مقاتلات التحالف العربي على مواقع وتجمعات للميليشيات الانقلابية غرب محافظة شبوة. وقال مصدر عسكري يمني: «إن الغارات استهدفت مواقع وتجمعات للميليشيات في منطقة (شعب مبلقة) الواقعة شمال مديرية بيحان، واستهدفت الغارات مواقع وآلية قتالية للميليشيات في جبل شميس ومحطة لحجن بمديرية عسيلان، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الميليشيات، إضافة إلى تدمير آليات ومعدات وذخائر». صد هجوم وفي المنحى نفسه، صدت قوات الجيش اليمني بمديرية صرواح غربي مأرب (شرق العاصمة صنعاء)، أمس، هجوما شنه المسلحون الحوثيون والقوات الموالية لصالح، كما شنت هجوما مضادا وحققت تقدما ميدانيا بجبل مرثد الاستراتيجي. ونقل موقع «سبتمبر نت»، عن مصدر عسكري قوله: «إن القوات الحكومية سيطرت على إحدى التلال التابعة لجبل مرثد، إثر معارك عنيفة ضد الحوثيين، استمرت لساعات». وأضاف المصدر «إن المعارك اندلعت عقب هجوم شنه الحوثيون على مواقع قواتنا»، وأشار إلى «أن الميليشيا كانت تستخدم التبة التي حررها الجيش الوطني لاستهداف بعض مواقعنا بمحيط مرثد، ونجحنا في تحويل هجوم الميليشيا الانقلابية إلى هجوم عكسي». وأعلن المصدر العسكري، مقتل 10 حوثيين على الأقل بينهم القيادي محمد أحمد القبتين، الذي ينتمي لبلاد الروس في صنعاء، جراء القصف المدفعي الذي رافق عمليات الجيش الوطني. تضعضع صفوف الميليشيا وفي الشأن السياسي، أشاد رئيس الوزراء اليمني، د. أحمد عبيد بن دغر، بالانتصارات المتوالية التي يحققها الجيش الوطني المسنود بالتحالف العربي بقيادة المملكة في جبهة نهم ضد الميليشيا، التي تضعضعت صفوفها أمام قوة وبسالة وحدات الجيش الوطني. وأكد ابن دغر خلال اتصال هاتفي مع محافظ صنعاء، اللواء عبدالقوي شريف، أن الحكومة تقف بثبات في استكمال تحرير ما تبقى من المناطق المتبقية تحت سيطرة الانقلابيين، مشيراً إلى النصر قادم لا محالة بفضل الله وصمود أبناء الجيش الوطني وقبائل طوَّق صنعاء، الذين كانوا صِمَام أمان للجمهورية والوحدة واليمن. من جانبه، اطلع شريف، رئيس الوزراء على سير العمليات القتالية الدائرة في الجبهات والروح الوطنية التي يتحلى بها أبطال الجيش في مواجهة الميليشيا الانقلابية وتحقيق النصر المؤزر بإذن الله.