قتل 108 مدنيين يمنيين في محافظة تعز جنوب غربي اليمن خلال النصف الأول من العام الحالي بسبب عمليات قنص وألغام زرعتها ميليشيا الانقلاب، فيما تواصل قوات الجيش الوطني عملياتها العسكرية في الجبهة الغربية لتعز محققة تقدماً ميدانياً باتجاه منطقة البرح في مقبنة، حسبما ذكر موقع «سبتبمر نت» التابع للجيش اليمني أمس (الأحد). وأكد تقرير صادر عن «المركز الإنساني للحقوق والتنمية» وقوع 495 حالة قتل ارتكبت خلال الستة الأشهر الأولى من هذا العام منها 59 مدنياً في عمليات قنص، 49 مدنياً بالألغام و225 جراء قصف الميليشيا، و99 بالرصاص، و44 اغتيالاً و6 في عمليات دهس، و4 برصاص راجع، و4 اعداماً، و2 بالتعذيب. ووثق المركز أيضاً سقوط 86 مدنياً وإصابة 40 آخرين بجروح جراء غارات خاطئة لطائرات التحالف العربي. ولفت التقرير إلى أن إجمالي عدد الانتهاكات التي رصدها خلال النصف الأول من هذا العام بلغت 4260 انتهاكاً للمليشيا الانقلابية تنوعت بين القتل والإصابة والتعذيب والتهجير وتفجير المنازل. ميدانياً، خاضت قوات الجيش الوطني معارك ضارية أمس (الأحد) مع ميليشيا الانقلابية تركزت في مناطق شرق معسكر خالد وفي محيط مفرق المخا، ووادي رسيان وسط تقدم تحققه بتجاه منطقة البرح بمقبنة غربي تعز. وكذلك دارت مواجهات عنيفة في محيط الدفاع الجوي وتبة القارع ومحيط اللواء35 مدرع شمالي غرب المدينة بين قوات الجيش الوطني وبين ميليشيات الإنقلابية. واندلعت المواجهات بين قوات الجيش وميليشيا عقب عدة محاولات تسلل للأخيرة على مواقع قوات الجيش في جبل هان ومعسكر الدفاع الجوي. إلى ذلك، أشاد رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد بن دغر بالتعاون المشترك بين قوات التحالف العربي والجيش الوطني الذي انعكست نتائجه في الانتصارات العسكرية الكبيرة التي تحققت أخيراً في دك حصون العدو من مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. ودعا بن دغر خلال زيارة إلى مقر القاعدة الإدارية لقوات التحالف العربي في مدينة المخا بمحافظة تعز، إلى مزيد من التنسيق بين قيادات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي، للمضي نحو اكتساح كل المواقع التي لا تزال تحت سيطرة ميليشيا المتمردة. وحض رئيس الوزراء، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، على بذل المزيد من الجهود لتطهير المدن والقرى القريبة من مدينة المخا ومعكسر خالد بن الوليد، والعمل بمنظومة عسكرية وخطط استراتيجية من شأنها إلحاق الهزائم والانكسارات للعدو في مختلف الجبهات.