قال صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية: إن المؤسسات الخيرية والجمعيات على اختلاف مجالاتها والعلوم التي تهتم بها والمعارف التي تعتني بها تتسابق فيما بينها لتحقيق أهدافها وأداء رسالتها، وهذا مما يسعد النفس ويبهجها، ويسعد كل محب لهذه البلاد وأهلها، ومما يغيظ من يريد لبلادنا وأمتنا الشر. جاء ذلك في كلمة سموه في مجلس الإمارة الأسبوعي «الاثنينية» لدى استضافته مجلس أمناء مؤسسة الأمير محمد بن فهد بن جلوي للقرآن والسنة والخطابة «قبس» بحضور صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية. مجالات الخير وأضاف سموه: إن قادة هذه البلاد منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه-، قد تفانوا في خدمة بيت الله الحرام، ومسجد رسوله الكريم -صلى الله عليه وسلم- وبذلوا جهدهم لخدمة قاصديهما، وحرصوا على كل ما من شأنه خدمة كتاب الله العظيم، وسنة رسوله الكريم ونحمد الله أن يسر لأبناء هذه البلاد التسابق في مختلف مجالات الخير، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله-، الذي لا يدخر جهدا في خدمة كتاب الله وسنة رسوله وكل ما من شأنه رفعة بلاده، ورفعة الأمتين العربية والإسلامية في كل محفل، بهمة عالية، وعزمٍ لا يلين، يؤازره ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله-، فالجميع في بلادنا يتسابق على فعل الخير، وخدمة بلاده. مؤسسة مباركة وقال سموه: (إنها ليلة من الليالي المباركة، نستنير فيها بنور كتاب الله وهدي نبيه صلى الله عليه وسلم، ونشاهد ثمار مؤسسة مباركة، هي مؤسسة قبس، أسأل الله أن يرحم الأمير محمد بن فهد بن جلوي ويتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، على ما قدمه لبلاده ولأمته، وأسأل الله أن يبارك في نسله ويعينهم على إكمال ما بدأوه في هذه المؤسسة التي تستلهم من الأمير محمد اهتمامه بالعلم والحرص على ثوابت الدين، وما سمعناه من سمو الأخ الأمير عبدالعزيز بن محمد، أمر يبهج النفس، وتحدث بكثيرٍ مما في النفس، والكلمات تتقاصر عن وصف هذه المؤسسة، التي سيكون لها بإذن الله شأن عظيم، بتوفيق الله، ثم بالنوايا الصادقة، وجهود مجلس الأمناء الذي يضم كوكبة من المهتمين)، مرحبا سموه بأصحاب المعالي أعضاء مجلس الأمناء، المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، ومدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل، ونائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد د. توفيق السديري، وكافة أعضاء مجلس الأمناء الكرام الذين كرسوا جهدهم ووقتهم لخدمة دين الله العظيم والقرآن الكريم وسنة المصطفى صلوات الله وسلامه عليه. نهج أصيل مضيفا سموه: (هذه المؤسسة وغيرها من المؤسسات، تثبت أن حب الخير نهج أصيل في بلادنا، فلا يطرح مشروع من المشروعات الخيرية، إلا وينبري له من يقدم بجهده، وماله، ووقته، وعقله، لخدمة هذا المشروع، ونلمس ولله الحمد ثمار هذه المشروعات، وما شاهدناه في الشاب عبدالله المنصور أحد ثمار مؤسسة قبس، أمر يبعث على السرور أن تجد شابا بهذا العمر وبهذه الفصاحة، والطلاقة، يلقي خطبته بثقةٍ عالية، ولغةٍ سليمة، يحمل إرثا عظيما، نزل به القرآن الكريم، بلسان عربي مبين، ولا إعجاز أعظم من إعجاز القرآن وفصاحته وبلاغته، فقوة البيان مما عهدناه عن العرب» مضيفا سموه: «أسأل الله أن يحفظ هذا الشاب، وأن نرى من أمثاله الكثير، ممن يتمتعون بطلاقة اللسان، وحسن البيان، وأشد على أيدي إخوتنا في إدارة التعليم، للاستفادة من هذا المجال، وتعزيز قدرات أبنائنا الطلاب فيه». حضر اللقاء الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي المشرف العام على التطوير الإداري والتقنية بإمارة المنطقة الشرقية، والأمير نواف بن بندر، ورئيس محكمة الاستئناف الشيخ عبدالرحمن آل رقيب، والمشرف العام على فرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ علي المري، ومدير جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل د. عبدالله الربيش، ومدير جامعة الملك فيصل د. محمد العوهلي، ووكيل إمارة المنطقة الشرقية د. خالد البتال، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وأهالي المنطقة الشرقية. ..وسموهما يتوسطان الأمراء والمشايخ الأمير سعود بن نايف في صورة مع رئيس وأعضاء جمعية «كنف» (اليوم) .. ويؤكد أن الشرقية لها سبق تأسيس الجمعيات المتخصصة شدد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية على أهمية تكامل الجهود والتنسيق بين مختلف الجمعيات الخيرية لتكون أكثر فاعلية في تحقيق رؤية المملكة الطموح 2030. جاء ذلك خلال استقبال سموه بمكتبه بديوان الإمارة أمس، رئيس مجلس إدارة جمعية كنف الخيرية محمد الفراج، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية. وتسلم سموه في بداية اللقاء التقرير السنوي للجمعية للعام الماضي، واطلع على عرضٍ عن منجزات الجمعية، وعملها على الرعاية الصحية لفاقدي المعيل من الأيتام والأرامل وأسر شهداء الواجب، والخطط المستقبلية لها، منوها سموه بما يحظى به القطاع غير الربحي من اهتمام ومتابعة من خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، مشيدا سموه بما تبذله الجمعية من جهود في مجال الرعاية الصحية للمستفيدين وتغطيتها لأكثر من 6000 مستفيد في فترة وجيزة، مؤكدا أن المنطقة الشرقية ولله الحمد لها قصب السبق في تأسيس الكثير من الجمعيات المتخصصة، متمنيا للجمعية ومنسوبيها التوفيق. من جهته ثمن رئيس مجلس إدارة جمعية «كنف» محمد الفراج باسمه وباسم أعضاء الجمعية والعاملين فيها لسمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه دعمهما الجمعية، واهتمامهما بالعمل الخيري في المنطقة، منوها بما يحظى به القطاع غير الربحي من اهتمامٍ ورعايةٍ من القيادة الرشيدة -أيدها الله-، مؤكدا أن هذا ليس بمستغرب من قيادة الخير وأهل الخير في بلد الخير. الأمير عبدالعزيز بن جلوي يلقي كلمته الأمير عبدالعزيز بن جلوي: 100 ألف مستفيد من برامج «قبس» ألقى صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن محمد بن فهد بن جلوي نائب رئيس مجلس الأمناء المشرف العام على مؤسسة «قبس» كلمة في الإثنينية، أكد خلالها أن المؤسسة أقامت خلال السنوات اليسيرة الماضية عشر مسابقات، شارك فيها حوالي 10.000 متسابق ومتسابقة، كما أنشأت سبع مدارس تضم ألف طالب وطالبة و300 متدرب، قد استفاد من برامج المؤسسة أكثر من 100.000 مستفيد. وأضاف بقوله: «نحمد الله أن من علينا في هذه البلاد المباركة بأن جعل القرآن الكريم والسنة النبوية دستورا ومنهجا لقيادتها وشعبها، منذ توحيدها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - تحت راية التوحيد، واستمر من بعده على هذا النهج أبناؤه الملوك البررة، الذين لم يدخروا جهدا في سبيل دعم الدعوة وتشجيع المشاريع الخيرية بمختلف أنواعها حتى عهدنا الزاهر عهد ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - الذي أولى اهتماما بالغا بالجانب الشرعي، فانتشرت مدارس ودور تحفيظ القرآن والسنة في مناطق المملكة، وتنوعت أساليب وطرق خدمتهما وتعليمهما، إيمانا بأهمية ترسيخ المنهج الوسطي الصحيح في أوساط الشباب، وقد كان أمره الكريم بإنشاء مجمع خادم الحرمين الشريفين للحديث الشريف خير دليل على ذلك»، وأضاف: «إن مؤسسة الأمير محمد بن فهد بن جلوي آل سعود - رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته - للقرآن والسنة والخطابة (قبس) إحدى الثمار اليانعة لهذا البلد الطيب المبارك». الشاب المنصور يلقي كلمته المنصور يرتجل كلمة عن أهمية الأمن اطلع حضور الاثنينية على عرضٍ مرئي بعنوان «ثمار قبس» يحكي مسيرة المؤسسة ومنجزاتها وتطلعاتها المستقبلية، كما ارتجل الشاب عبدالله المنصور - أحد طلاب المؤسسة - كلمةً خطابيةً عن أهمية الأمن الذي تعيشه المملكة، وما تبذله المملكة من جهود لنصرة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وشجاعة جنود المملكة في الحفاظ على أمنها وحماية حدودها، حاثاً الشباب على الاتزان في الرأي، والمحافظة على سلامة الفكر، وعدم الانجراف خلف التيارات الهدامة، والجماعات المتطرفة، والرجوع إلى كبار العلماء، للنهل من علمهم، في التعامل مع الفتن، ومستجدات الأمور، شاكراً لسمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه دعمهما للمؤسسة، واهتمامهما بها.