بلغ عدد المشاركين في مسابقة غرفة الأحساء للتصوير الضوئي في دورتها الثامنة للعام 2017م أكثر من 400 مشترك، فيما تخطت الصور المشاركة حاجز ال800 صورة، وما زال باب المشاركة مفتوحا حتى يوم السبت القادم 7 ربيع الأول الموافق 25 نوفمبر الجاري. من جهته، قال أمين عام غرفة الأحساء عبدالله النشوان، إن الدورة الحالية للمسابقة تشهد تفاعلا كثيفا من قبل طلبات العضوية في الموقع الإلكتروني التي تجاوزت 600 عضو، إضافة لعدد المشتركين، وأشار إلى أن حالات التسجيل في المسابقة فاقت التوقعات وبلغت مستويات قياسية في نسخة هذا العام عطفا على الفترة القصيرة المحددة للتسجيل والمشاركة بالمسابقة، وهو ما أهلها للدخول على شريحة جديدة، مبينا أن المشاركة النسائية لافتة وكبيرة، وأن المنطقة الشرقية والرياض ومكة المكرمة لا تزال تتربع على النسب الأكثر والأعلى في معدلات المشاركة حتى اليوم. من جهته، أوضح المشرف العام على المسابقة عبدالمحسن الحسين، أنه جرى التوافق بين غرفة الأحساء ومؤسسة «تكوين» المرئية المتخصصة في فن التصوير الضوئي، الجهة التقنية المنفذة للمسابقة على اختيار مصورين محكمين للمسابقة من ذوي الخبرة والإبداع والاحترافية، وهم الفنانون: محمد السويح من روضة سدير، عبداللطيف الثويني من الدمام، وهشام الحميد من الأحساء، مشيرا إلى أن محور المسابقة «حياة الأسود والأبيض». وبيَّن الحسين أن المسابقة تم تغيير مسماها في العام الماضي من مسابقة غرفة الأحساء للتصوير الضوئي إلى مسابقة غرفة الأحساء الوطنية للتصوير الضوئي، وذلك استجابة لما تشهده من مشاركة واسعة من المصورين والمبدعين والهواة من جميع مناطق ومدن المملكة، حيث جرى إطلاق شعار هوية جديدة للمسابقة تواكب خطوة انتقالها للمستوى الوطني، خاصة أنها ساهمت بشكل كبير في رصد ونقل صور الحياة والتراث بالمملكة والتعريف بما تضمه من تنوع إنساني وحضاري وما تكتنزه من ثراء ثقافي وبيئي هائل. وحول محور المسابقة، أكد المصور المحكم محمد السويح، أن اختيار محور الأسود والابيض ذو أهمية كبيرة في عالم التصوير الضوئي؛ لكونه نوعا يتميز بقدرته على نقل المشاعر والأحاسيس بكل صدق وتأثير وواقعية وطبيعية، مبينا أن التصوير بالأسود والأبيض يطغى عليه طابع الحنين والدراما والقوة في الصورة بحيث يدركها المُشاهد بسهولة تامة بخلاف الصورة الملونة. وأشار المصور المحكم عبداللطيف الثويني إلى أن اختيار محور المسابقة يعبر عن المكانة الاستثنائية العريقة، التي ظل وسيظل يحظى بها تصوير الأسود والأبيض وذلك لما يمتلكه من خصائص خاصة تميزه أهمها أنه أكثر حيادية ومهنية من الصور الملونة، كونه ينقل الحدث أو المنظر والمشهد بكل تفاصيله بحيادية وتجرد دون انحياز أو انبهار أو تأثر بالألوان وهو ما يؤكد في الوقت نفسه مدى احترافية القائمين على المسابقة في اختيار محور تنافسي جذاب وملهم. فيما قال المصور المحكم هشام الحميد: المسابقة تعتبر إبداعية وخلاقة، لذلك سأكون متأكدا جدا بأننا سنكون على موعد مع مجموعة من المشاركات المدهشة، التي ستأخذنا إلى عالم مختلف لأن الصور الأحادية دائما ما تكون ناطقة لا سيما إذا كانت تحاكي حياة الناس. يُشار إلى أن المسابقة تهدف إلى تعزيز دور الغرفة الرائد في إبراز صور الحياة المجتمعية والإنسانية والمعالم الحضارية والسياحية في المملكة والمساهمة في الارتقاء بفن التصوير الضوئي وتعزيز حضوره في الأوساط والمنابر الثقافية، وكذلك التأكيد على دور الصورة كإحدى أهم أدوات عالمنا المعاصر المعرفية والثقافية والاقتصادية والإعلامية بالإضافة إلى دعم وتشجيع المصورين المحترفين والهواة والموهوبين. والجدير ذكره، أنه يمكن للمصورين والمهتمين من المحترفين والهواة الراغبين في المشاركة بالمسابقة زيارة موقع المسابقة على الإنترنت على الرابط http://acnpc.sa/