بزغ نجمه مبكرا مع الطائي ومثّل جميع الفئات بفريقه في ثاني مواسمه مع الفريق وكان امتدادا لجيل أبناء الصقري، حقق العديد من الإنجازات مع الطائي وسجل اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الطائي.. المدافع وليد الصقري، فتح قلبه ل«اليوم» بعد غياب عن الظهور الإعلامي لسنوات عديدة، وقال الكثير من الأمور عبر الحوار التالي: ■ متى كانت بدايتك مع الطائي؟ * كانت البداية عام 1402ه مع فئة الناشئين عن طريق معلم التربية البدنية سعود القويزان أنا ومجموعة من اللاعبين أذكر منهم بندر المسلماني، وعلى الرغم من ميول والدي للجبلين بحكم أصدقائه في العمل ولكن والدي تركني أختار النادي الذي أريده، على الرغم من أنني لعبت في ملعب الجبلين مع المدرسة قبل تسجيلي في الطائي. ■ مدرب له الفضل في بروزك؟ * المدرب فهد العنبر ويلقب ب «القند» كان هو مدرب الناشئين وهو الذي حولني من الهجوم للدفاع بحكم طولي ولم أرفض بسبب عشقي للعب كرة القدم، حيث في السابق كان اختيار المركز حسب الطول والشكل وليس حسب المهارة بحيث الشخص صاحب الطول يكون (حارسا أو مدافعا)، وهناك العديد من المدربين أبرزهم البرازيلي ميديرس، الذي نقلني للفريق الأول. ■ هل تذكر أول مباراة لك مع الفريق الأول؟ * أول مباراة كانت ودية ضد فريق العربي فيما أول مشاركة رسمية لي كانت ضد الأنصار على الرغم من صغر سني، ومثلت الفريق كلاعب أساسي وأتذكر موقفا حصل لي في هذه المباراة، حيث كنت ارفض فكرة السفر مع الفريق لصغر سني ولكن ذهبت مع الفريق غصباً عني حيث طلبني المدرب كارلوس بالتحديد، وشاركت بجوار زميلي محمد الفايز وأذكر أنه تعرض لضربة متعمدة من مهاجم الأنصار فدخل في نفسي الخوف وبعد نهاية الشوط الأول رفضت إكمال المباراة بسبب خوفي من مهاجم الأنصار، فجاء زميلي محمد الفايز وطلب مني المشاركة وتحدث معي وطلب مني الالتحام بقوة مع المهاجمين وعدم الخوف منهم وكنت أعتقد أني إذا ضربت المهاجم سوف تقبض عليّ الشرطة لم أكن أعرف أن الموضوع فقط بطاقة حمراء، وفعلاً مع بداية الشوط قام زميلي الفايز بالتداخل مع المهاجم بشكل قوي أثر عليه، وأذكر أني ساهمت في تسجيل هدف وصناعة آخر في تلك المباراة. ■ هل تذكر أول مكافأة استلمتها؟ * كانت مكافأتنا لا تتجاوز 100 و200 ريال ولم تكن هناك رواتب أو مقدمات عقود كنا نلعب بالمجان للنادي، وكانت أول مكافأة استلمتها من النادي 100 ريال عندما حققنا بطولة حائل، وفي الممتاز عندما حضر المدرب البولندي يوزارك أوجد لائحة للمكافأة وكان في بداية الاحتراف في تلك الفترة، ولا أنسى مكافأة الأخ عبدالله التمامي عضو شرف نادي الجبلين حيث حققنا بطولة منطقة حائل للشباب من أمام الجبلين وكان متواجدا في الملعب وطلب مني الحضور لمعرضه وفعلاً ذهبت وأعطاني ظرفا عندما فتحت تفاجأت بأن المبلغ كبير جداً في تلك الفترة حيث كان 1500 ريال فكان دافعا لي للتألق. ■ كنت هدافا على الرغم من مشاركتك كقلب دفاع؟ * بالفعل كنت أحب مراوغة المهاجمين على الرغم من مشاركتي كقلب دفاع وعانيت من هذا الأمر في درجة الشباب عندما رفض المدربون أن أحتفظ بالكرة لخطورة الأمر في حال انقطاع الكرة مني وكان أحد المدربين قد هددني بالطرد من الفريق في حال تكرار الأمر، وأذكر في إحدى دورات الصعود كان هناك تحد بيني وبين مهاجم الفريق سعد العنبر واختتمت الدورة وتفوقت عليه ب 9 أهداف على الرغم من مركزي قلب دفاع، فكنت أشارك في جميع الكرات الهوائية وكان لوجود أخي خالد في خط الوسط دور في الأهداف التي سجلت بحكم التفاهم بيننا. ■ هل تلقيت عروضا في تلك الفترة؟ * وصلني عرضان من الاتحاد والنصر، وأتذكر أني كنت قريبا من نادي الاتحاد وحضر لحائل عبدالرؤوف كيال ومدني رحيمي للتفاوض مع إدارة نادي الطائي برئاسة راشد المطير -رحمه الله- ومع والدي وكان العرض 500 ألف ريال للطائي و500 ألف ريال لي، وذهبت لجدة برفقة سلطان العنبر وحضرت تدريبات الاتحاد لمدة 15 يوما وكانت تتسم تمارينهم بالقوة في الالتحامات وأتذكر موقفا حصل أمامي للاعب جبرتي الشمراني الذي كان يسبب إزعاجا للدفاع في المباريات أو في التدريب بسبب مهاراته حيث كان يراوغ الثنائي المميز احمد جميل ومحمد الخليوي -رحمه الله- فقاما بإعاقته مما تسبب له بكسر في اليد ولم يكمل التدريب، وبعد نهاية 15 يوما عدت إلى حائل وقبل عودتي استدعاني رئيس الاتحاد حسن لنجاوي وأعطاني عقد وظيفة في إحدى الشركات براتب 5 آلاف ريال في حال انتقالي للاتحاد، ولكن إدارة الطائي رفضت العرض. ■ وماذا عن عرض نادي النصر؟ * كان عن طريق الأمير فيصل بن عبدالرحمن بحكم علاقتي معه وتواصل معي الأمير وأبديت موافقتي ولكن بسبب عدم وجود إدارة لنادي الطائي في تلك الفترة لم يتم انتقالي للنصر، وتواصت إدارة النصر مع خالد العجلان، الذي كان يدير النادي في تلك الفترة ولكنه رفض. ■ متى تركت الكرة؟ * تقريباً عام 1422ه مع نادي الرائد وحققت معه الصعود للدوري الممتاز ومثلته لمدة 3 أشهر تقريباً، وبعد ذلك اجتمعت مع إدارة نادي الرائد وطلبوا مني الانتقال للنادي ونقل عملي لبريدة، ولكني رفضت الاستمرار بسبب ظروفي الأسرية، وعدت للطائي وطلب من مدرب الفريق البرازيلي لولا الذي كان له دور في بروزي للعودة مجدداً للمشاركة مع الفريق وفعلاً عدت وشاركت في التدريبات وحدث موقف مع احد الإداريين في تلك الفترة وفضلت ترك الكرة والاعتزال. ■ أين وليد الصقري عن العمل الرسمي في نادي الطائي؟ * حالياً وبعد ارتباطي بإحدى الأكاديميات لتطوير اللاعبين في حائل برفقة أخي مبارك يصعب عليّ العمل الرسمي في النادي، وسبق لي أن عملت لفترة في تدريب البراعم مع الأخ عبدالله القباع في عهد إدارة اللواء عبدالله العديلي، وبعد تولي ناصر الحماد إدارة النادي تم التواصل معي ولكني رفضت بسبب ارتباطي بالأكاديمية. ■ ما الفرق بين طائي الماضي والحاضر؟ * أعتقد أن الروح اختلفت في السابق كنا كمجموعة واحدة في الملعب وخارجه، حيث نجتمع كل يوم ونطلع للبر مع بعض فكنا قريبين جداً من بعض باختصار كنا على قلب واحد، وأتذكر أن اللاعبين كانوا يجتمعون في منزلنا قبل التوجه للتدريب بحكم قرب منزلنا من الملعب، أما في الوقت الحالي فاختلفت الأمور وغابت الروح واللعب من اجل الشعار كان سمة لجيلنا في الطائي. ■ لماذا غاب الطائي عن الصعود لسنوات؟ * أعتقد أن غياب التهيئة النفسية للاعبين من قبل الإداريين الموجودين في الفريق له دور كبير، فغياب الروح وعدم وجود التهيئة النفسية سبب في غياب الطائي، وفي هذا الموسم اعتقد أن ناصر الحماد قادر على إعادة الطائي للممتاز بشرط وجود الدعمين المادي والشرفي معه. ■ حدثنا عن انضمامك للمنتخب؟ * ولله الحمد مثّلت جميع المنتخبات السنية من ناشئين وشباب وفريق أول، وأتذكر تواجدي مع المنتخب في بطولة الخليج التاسعة ولكني لم أشارك في البطولة وتواجدت على دكه البدلاء. ■ كيف تشاهد مستقبل الكرة السعودية؟ * نستبشر كل خير بوجود معالي المستشار تركي الشيخ في رئاسة الهيئة وأعتقد أنه قادر على إعادة الكرة السعودية إلى أفضل من السابق. ■ نترك لك الختام؟ * أشكركم في جريدة «اليوم» على إتاحة الفرصة لي للعودة للأضواء، وأتمنى كل التوفيق للطائي هذا الموسم والصعود للدوري الممتاز. بشعار نادي الطائي الأول جلوساً من اليسار مع المنتخب (اليوم) بجوار ماجد عبدالله في حفل لنادي الطائي فريق الطائي لكرة القدم (نادي الطائي)