أكدت مديريات الدفاع المدني، بمناطق «حائلوالقصيم والجوف والحدود الشمالية والمنطقة الشرقية»، عدم تلقيها أي بلاغات عن أضرار بشرية أو مادية مصاحبة للهزة الأرضية التي تعرضت لها المنطقة مساء أمس الاول وكان لها ارتدادات قوية في عدد من دول الخليج. وعلمت «اليوم» أن مديريات الدفاع المدني، في تواصل مباشر ومستمر مع هيئة المساحة الجيولوجية لمراقبة الوضع. وكانت هزة أرضية تعرضت لها العراق في منطقة حلبجة الحدودية بقوة 7.2 بمقياس ريختر ضربت عدة مناطق بالعراقوالكويتوإيران، وشعر بها مواطنون بالإمارات وشمال وشرق المملكة. وبحسب بيانات، فقد ارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب المنطقة الحدودية الجبلية بين إيرانوالعراق ليل الأحد، إلى أكثر من 328 قتيلاً و2500 جريح «العدد مرشح للزيادة». كما تسبب الزلزال في مقتل 7 أشخاص في العراق وإصابة 321 آخرين بجروح، وقال العميد سعد معن، المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية: إن جميع الضحايا كانوا من سكان إقليم كردستان شمال العراق. وفي السليمانية، خرج المواطنون إلى الشوارع وأخلوا منازلهم، وسجلت أضرار مادية فقط، بحسب مراسل وكالة فرانس برس، كما شعر سكان تركيا أيضا بارتدادات الزلزال، الذي استمر 20 ثانية. وفي الكويت شعر المواطنون بالهزات التي بلغت قوتها 5 درجات بمقياس ريختر، وهرعوا الى الحدائق العامة خوفا من سقوط المباني وتكرر نفس الشيء في الإمارات العربية المتحدة. وكانت هيئة المساحة الجيولوجية رصدت هزة ارضية بمحافظة النماص قبل أيام، بقوة 2.7 درجة على مقياس ريختر، ما تعد ارتدادا لنشاط زلزالي سابق، على الموقع الجغرافي: خط عرض 19:30 وخط طول 42:20. وأكد المتحدث الرسمي للهيئة طارق أباالخيل أن الوضع آمن، مطالباً بضرورة أخذ المعلومات من مصادرها عبر موقع الهيئة الموحد sgs.org.sa. وبين أن الهيئة ترصد باستمرار هزات ضعيفة لا تذكر عبر شبكة رصد تجاوزت 250 محطة، موزعة في جميع المناطق. من جهة أخرى، قال استاذ الجغرافيا، بجامعة القصيم، د.عبدالله المسند: إن مؤشرات البيانات الإحصائية العلمية الجيولوجية، تشير إلى أن أقوى زلزال متوقع خلال الخمسين سنة القادمة ستبلغ درجته 6.5 فقط. وطالب المسند في سلسلة تغريدات عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، الجهات المعنية بتدريب الطلاب والطالبات في المدارس على كيفية مواجهة الزلازل وإخلاء المباني. وفي سياق متصل، قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بغداد، عبدالعزيز الشمري: إنه تم إخلاء السفارة من البعثة الدبلوماسية جراء إصابتها في الزلزال الذي ضرب جنوب غرب مدينة حلبجة العراقية بقوة 7.2 بمقياس ريختر أمس الأول. وقال «الشمري»: إن أضرارًا خفيفة لحقت بمبنى السفارة بسبب الزلزال، مما عجّل بنقل العمل منها إلى المبنى القديم بالمنطقة الخضراء في بغداد كإجراء احترازي وحتى معاينة الأوضاع التي وصلت إليها السفارة من قبل الجهات المختصة بالعراق. ولفت إلى أن جميع العاملين بالسفارة والمواطنين السعوديين في العراق بخير ولا يوجد أي إصابات جراء الهزة الأرضية.