كشفت وزارة الحج والعمرة عن تحويل موسم العمرة الذي انطلق في مستهل شهر محرم من هذا العام بدلاً عما هو معروف في مستهل شهر صفر، إلى صناعة احترافية يستفيد منها مستقبل هذا القطاع الحيوي ويصبح أحد روافد الاقتصاد السعودي الجديد بما يتسق مع رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020. واعتبرت الوزارة نظام العمرة الجديد الذي دُشّن مؤخراً، يرسخ مفهوم هذا التحول في ظل المؤشرات التي حصدها موسم العمرة العام الماضي بوصول عدد المعتمرين ل 6.7 مليون معتمر. ونوه نائب وزير الحج والعمرة د.عبدالفتاح مشاط بامتلاك الوزارة لأكبر شبكة إليكترونية عالمية تتميز بسرعة وكفاءة تبادل المعلومات بين أكثر من جهة، والتخزين والاسترجاع المتكرر للمعلومات، إضافة إلى سرية المعلومات، مشيراً إلى أنه يتم من خلال هذه الشبكة استقبال طلبات تأشيرات العمرة وإصدارها ومتابعة ضخ التأشيرات للمرخص لهم ومتابعة مدى التقيد بتنفيذ حزم الخدمات التي تقدم للمعتمرين من خلالها. وبين أن من الجهات الحكومية التي ترتبط بها الشبكة إلى جانب وزارة الحج والعمرة، وزارتي الداخلية والخارجية. إضافة إلى أكثر من 500 شركة ومؤسسة للعمرة مرخصة، مفيداً بأن الشبكة موكول إليها متابعة الأوضاع النظامية لشركات ومؤسسات العمرة وتحقيقها للاشتراطات والمتطلبات المحددة نظاماً لتقديم الخدمة للمعتمرين تحت إشراف ومتابعة الوزارة. وأشار د. مشاط إلى أن موسم العمرة يمتد ل 300 يوم، وتعمل شركات ومؤسسات العمرة طوال 12 شهراً مع التحوط لكل المتغيرات التي يمكن أن تحدث في سوق عمل القطاع والحرص على تحقيق الجودة والكفاءة بما يعكس الوجه المشرق لأداء القطاع الخاص في مجال العمرة بالمملكة، منوهاً في هذا الصدد إلى حرص الوزارة على وضع خطة تشغيلية متكاملة لموسم العمرة وإعداد آليات تضمن الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن والقضاء على الشركات الوهمية وظاهرة التخلف والمتاجرة بالحملات غير المصرحة. وأوضح أن الوزارة تستقبل في موسم العمرة ضيوف الرحمن من أكثر من 200 دولة حول العالم، ولتنظيم سير العمل في هذا القطاع، قامت الوزارة بالترخيص لعدد من الشركات الكبرى المتخصصة في مجال تقنية المعلومات للعمل بمراكز خدمات أنظمة العمرة «مخاع» وذلك من خلال مواصفات وضوابط دقيقة لتتولى تقديم الخدمات الإلكترونية لشركات ومؤسسات العمرة السعودية ووكلائها في الخارج ولتسهم في تنفيذ تنظيم العمرة.