تستعد جائزة عطاء ووفاء في دورتها الثانية هذا العام لتكريم كوكبة واسعة من الرياضيين من جيل السبعينات خلال القرن الماضي، الذين شهدوا وساهموا في التحولات كبيرة التي طرأت على كرة القدم السعودية على وجه الخصوص والرياضة بشكل عام. ففي الدورة الثانية من هذه الجائزة السنوية سيتم تكريم 36 لاعبا من رواد لعبة كرة القدم و27 لاعبا من رواد ألعاب رياضات أخرى مثل كرة السلة، والطائرة، واليد، وألعاب القوى، وسلاح الشيش، والسباحة، والجودو، والدراجات، فيما كانت الدورة الأولى مقصورة على رواد الرياضة في كرة القدم خلال حقبة الستينات وما قبلها. وسيكون تكريم جيل السبعينات هذا العام في إثنينية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، الذي رعى هذه الجائزة وتابع تطوراتها وأعمالها، وهو الرئيس الشرفي لها. ويعرف رياضيو جيل السبعينات بعطائهم الحقيقي والصادق والمخلص من أجل تمثيل الوطن ورفع اسمه وعلمه عاليا، حتى بات هذا الجيل شاهدا على عصر ذهبي شكل نمطا جديدا في كرة القدم السعودية والتي أثرت بشكل كبير على المجتمع، حيث باتت هذه اللعبة جزءا مهما من ثقافة المواطنين، فقد كان المجتمع آنذاك ينظر إلى لاعب الكرة كفنان مؤثر؛ بسبب مهاراته ومواهبه المميزة، حتى بات قدوة ومثالا للعديد من شباب الأجيال اللاحقة بعد السبعينات. ولعل أكثر ما يميز أولئك الرواد من اللاعبين في جيل السبعينات أنهم مارسوا كرة القدم بدون مقابل مادي؛ ذلك لحبهم لهذه الرياضة، وإخلاصهم لنواديهم، ناهيك عن إخلاصهم للوطن، في وقت شهدت فيه الكرة السعودية أول فترة انتقالية لها بعد أن باتت لعبة شعبية منتشرة. كانت هذه الفترة الانتقالية بعد انطلاق دورة كأس الخليج العربي (1970م)، حيث استمرت مسيرة كرة القدم السعودية قوية عموما خلال الثلاثين عاما التالية، وانتهجت خلالها وبصورة تدريجية مسارا جديدا بدا مثمرا في معظم مشاركاتها. بدوره أفاد الأمين العام لجائزة (عطاء ووفاء) د.سامر الحماد أن الحفل المرتقب للجائزة السنوية في دورتها الثانية -والذي سيعقد الأسبوع القادم في إثنينية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية- سيقوم بتقديم جوائز فخرية لبعض اللاعبين السابقين من نجوم المجتمع. وقال د.الحماد: إن الجوائز الفخرية ستقدم لرواد الرياضة من أصحاب المعالي، ومدراء الشركات، والعسكرين، ورجال الأعمال، وكذلك للإعلاميين، والمعلقين الرياضيين، الذين خدموا الرياضة السعودية، وأصبحوا فيما بعد نجوما في المجتمع السعودي. وأفاد أن جائزة هذا العام ستشمل تكريم 36 لاعبا من رواد لعبة كرة القدم و27 لاعبا من رواد ألعاب رياضات أخرى مثل كرة السلة، والطائرة، واليد، وألعاب القوى، وسلاح الشيش، والسباحة، والجودو، والدراجات. وأوضح أن القرار بضم ألعاب أخرى إلى جانب كرة القدم في الدورة الثانية لجائزة (عطاء ووفاء) هذا العام جاء بتوجيه من قبل سمو أمير المنطقة الشرقية الذي رعى هذه الجائزة وتابع تطوراتها وأعمالها، وهو الرئيس الفخري لهذه الجائزة الوطنية. وأشار إلى أن جائزة (عطاء ووفاء) هذا العام ستقوم أيضا بتقديم جوائز تقديرية لأعضاء اللجان الفنية واللجنة التنفيذية للجائزة التي استعدت للدورة الثانية منذ الانتهاء من الدورة الأولى العام الماضي، وبذلت جهودا واضحة لإنجاح هذا العرس الرياضي الذي بات حدثا مهما في جدول الأحداث الرياضية بالمملكة. وذكر أن هذه الجائزة الوطنية تعتبر حجر زاوية لتكريم هذه المجموعة من رواد الرياضة في حقب مختلفة، حيث بدأت بحقبة الستينات وما قبلها العام الماضي وكانت مقصورة على رواد كرة القدم البالغ عددهم 33 لاعبا حسب اختيارات لجنتي الترشيح والترجيح في الجائزة. ولفت د.الحماد إلى أن هذه الجائزة هي ترجمة لتقدير المجتمع لهؤلاء الذين قدموا خلال مسيرتهم الرياضة جهودا كبيرة للوطن، معربا عن أمله في استمرار هذه الجائرة في دورتها الثالثة العام القادم والتي ستغطي حقبة الثمانينات، والدورة التي تليها والتي ستغطي حقبة التسعينات، وهكذا إلى عصرنا الحالي. سمو أمير الشرقية خلال تكريمه صديق جمال الليل -يرحمه الله- في الحفل السابق (اليوم)