هو أستاذ استطاع أن يسجل اسمه بماء الذهب. هو من أتعب الحراس فلقبوه بجلادهم. هو من تحكم بالقوس فكان سهمه الملتهب. هو من كسر طقم الصين وقال نحن هنا يا آسيا. هو اسم محير ورقم صعب في عالم كرة القدم. هو من اعتزل الكرة منذ عام 99 وما زال نجم الشباك. هو من جعل جينس تسجله من ضمن قائمة الأرقام القياسية. هو ماجد أحمد عبدالله. اسمح لي أيها الأستاذ هنا أرغب بالحديث قليلا عنك خارج المستطيل الأخضر. وعندما نبدأ بالكتابة عن ماجد علينا التوقف كثيرا وأخذ الحيطة والحذر ولأنه ماجد اختلفت الجماهير بجميع ميولها على نجومية كثير من اللاعبين واتفقت عليه. بالله عليك يا ماجد أي حب استطعت أن تزرعه في قلوب محبيك؟ في حديث سابق للكابتن ماجد تحدث عن الثقة التي حصل عليها، من خلال المكالمة التي تلقاها من الملك فهد بن عبدالعزيز- رحمة الله عليه- وسؤاله عن المنتخب ووضعه التدريبي، وكيف تم تغيير المدرب بناء على ثقة المسؤولين بماجد. لا أنسى كذلك حديث أحد أهم رجالات الرياضة السعودية الراحل الأمير فيصل بن فهد- رحمة الله عليه- عندما أثنى على ماجد وعلى موهبته وعلى ما قدمه للكرة السعودية. كثير من لاعبينا تركوا كرة القدم تردى بهم الحال وأصبحت ظروفهم الاجتماعية لا يعلم بها إلا الله، ولكن لأن للرياضة جوانب أخرى مضيئة أبى ماجد إلا أن يساهم في بزوغ هذا النور، ولأن الإحساس بحاجة الناس شعور إنساني عظيم، استطاع ماجد أن يساهم في إنشاء جمعية أصدقاء اللاعبين التي من خلال عملها سوف تقف على الاحتياجات التي تستطيع تقديمها للاعبين وأسرهم. لم يكن اختيار الكابتن ماجد عبدالله مديرا للمنتخب خبرا عاديا للجماهير الرياضية والإعلام الرياضي وحالة الفرح والتأييد التي صاحبت الاختيار تؤكد ما يحمله الناس من حب وثقة بكفاءة ماجد. ونحن نشاهد صور الكابتن ماجد ومقاطع الفيديو وهو مع المنتخب في المعسكر ولسان حال المتابعين في وسائل التواصل الاجتماعية يقول عد يا ماجد افتقدتك الملاعب يا من علمتنا حب كرة القدم يا من امتزج اسمك ببطولات المنتخب يا من امتلأت المدرجات لمشاهدتك كيف لنا أن ننساك رسالتي لنجوم المنتخب، الذين لا بد أن يعوا أن وجود الكابتن ماجد على قائمة الهرم الإداري هو مكسب كبير لهم للاستفادة منه من خلال وجوده، وكي يعلموا أنهم ليسوا وحدهم النجوم في المنتخب إنما لديهم جوهرة ثمينة. همسة في أذن الواقع: هناك لاعبون لم يستطع التاريخ نسيانهم ولن يغيبوا عن أذهان الناس بيليه - مارادونا - ماجد عبدالله. على المحبة نلتقي،،،