التاريخ يتجدد ويعيد نفسه. قيادة الحزم تعالج الفساد، مثلما عالج الخليفة الأموي عمر بن عبدالعزيز الفساد في عهد خلافته؛ تحقيقا للعدالة الاجتماعية، وحفظا للحقوق، وصونا للمكتسبات، فليحفظ الله ملك الحزم والعزم، وولي عهده. ليلة الأحد الماضي، ليلة الأمر الملكي الحازم، والقوي النافذ، لمحاربة الفساد، والقضاء عليه نهائيا بالضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه الاستيلاء على المال العام عن طريق دفع الرشاوي، وغسيل الأموال، والتلاعب بمناقصة المشاريع الحكومية. بالتأكيد، بعد التحقيقات والتحري، سيُكشف تلاعب المتلاعبين، ويصدر القصاص على كل فساد. وداعا للفساد، الذي ينخر جسد الدولة من كل الجهات، ويسعى لخرابها، للأسف من أبنائها!! وداعا وإلى غير رجعة. فملك الحزم المؤتمن على مصالح الوطن وشعبه الذي يكن له كل الحب والتقدير والولاء، لا يخشى في الحق لومة لائم، سوف يزلزل الأرض من تحت أقدام المفسدين، فلم يستثن أميرا، أو وزيرا، أو رجل أعمال، بل كل من حامت حوله الشبهات. الدولة تسير بسرعة البرق في طريق صحي نظيف، يرفض الفساد؛ ليؤسس وطنا عظيما، ويصنع غدا آمنا، مضيئا بنور الأمانة، ومشعل العدل، ونبراس الحق، وشمس الشفافية والوضوح، فلا طبقية ولا استثناءات، بل عدل ومساواة، ودفن كل معول للفساد يدمر قدرات الوطن في مقبرة الفساد. وعندما تُفتح الملفات القديمة للفساد فسنرى العجب، خاصة فاجعة سيولجدة، التي لم ينسها أحد، وعلى الأخص أهالي المتضررين، الذين سيستعيدون- لا شك- السيناريو القديم الذي مضى عليه أكثر من ثماني سنوات، وراح ضحيته العشرات من حالات الوفاة، والمئات من المصابين، والذي خلف دمارا في أحياء جدة أبرزها حي «قويزة»، وتضررت حينها الكثير من العقارات والمركبات، وأكثر جرائم هذه الكارثة كانت الرشوة بالملايين، وسوء استخدام سلطة من وضعت الثقة فيهم، فتسببوا في الكوارث، كما تحدث ويتحدث أهالي المتضررين الذين فجعوا في ذويهم، سينكشف المستور ويظهر الحق، وينال المفسد جزاء عمله، فلا عاصم له اليوم مما جنت يداه. شكرا خادم الحرمين الشريفين.. وشكرا ولي العهد.