واصلت أم الألعاب السعودية تفوقها في البطولة العربية لألعاب القوى للناشئين، التي يستضيفها ملعب رادس الأولمبي بالعاصمة التونسية تونس، بعد أن رفعت رصيدها من الميداليات المتنوعة إلى (6) ميداليات (3 ذهبيات - فضيتين - برونزية) في ختام منافسات اليوم الثاني للبطولة، الذي شهد منافسة قوية من الدول المشاركة، وخاصة من دول المغرب العربي (تونس - الجزائر - المغرب)، المعروفين بتفوقهم الدائم في مثل هذه البطولة. وجاءت الميدالية الذهبية السعودية أمس عن طريق العداء عبدالله السبيعي، الذي حقق إنجازا مميزا وسيطر بقوة على سباق (400)م، متفوقا على لاعبي المغرب العربي، حيث أنهى السباق في زمن (49،25) ثانية، تاركا الفضة والبرونز للجزائر وتونس. فيما جاءت الميدالية الفضية عن طريق الواثب حسين الشواكر، الذي انتزع المركز الثاني في مسابقة الوثب العالي، بقفزه لارتفاع (1،94) متر. وفي المنافسات الأخرى، وضع فريق التتابع المتنوع المكون من العدائين عبدو مرزوق وأحمد المرواني وياسر هزازي وعبد الله السبيعي نفسه في أول مقاعد نهائي السباق، عندما تأهل من التصفيات بأفضل الأرقام، ليلعب في النهائي في اليوم الختامي للبطولة. كما تأهل العداءان أحمد المرواني وياسر هزازي لنهائي سباق (200)م، وهما المرشحان بقوة لنيل الذهب والفضة بالسباق. من جانبه، أكد العداء عبدالله السبيعي سعادته الغامرة بانتزاع الذهب في سباق القوة والتحمل، والذي وجد من خلاله منافسة قوية من زملائه العدائين، لكنه استطاع الفوز بالذهب بفضل التكتيك الذي وضعه مدربه، وخاصة في ال(100) متر الأخيرة، مهديا هذا الإنجاز لكل من وضع فيه الثقة من الأجهزة الفنية والإدارية، خاصة أنه يشارك للمرة الأولى في مثل هذه البطولات، مشيرا إلى أن ذلك سيدفعه لبذل المزيد من الجهد في التظاهرات المقبلة، حيث سيحرص في الفترة المقبلة على خطف الأرقام المؤهلة لأولمبياد الشباب بالأرجنتين وبطولة العالم للناشئين. فيما شدد الواثب حسين الشواكر على أن إحراز الميدالية الفضية هو استمرار لارتفاع مستواه، حيث حقق في منتصف هذا العام برونزية آسيا في تايلند، مؤكدا أنه سيواصل الرغبة في تحقيق التطلعات؛ ليكون في مقدمة لاعبي آسيا في مسابقة الوثب العالي، وهذا لن يكون سوى بتضافر الجميع من أجهزة فنية وإدارية، مهديا هذا الإنجاز لمجلس إدارة الاتحاد بقيادة العميد هادي بكر.