تعددت التأويلات، وكثرت الشائعات منذ فسخت إدارة نادي القادسية عقد التونسي ناصيف البياوي، مدرب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي، عن ماهية الأسباب التي أدت لذلك، خاصة أن الفريق قد حقق انتصارا مهما أمام التعاون قبل اتخاذ قرار فسخ العقد. ومما زاد من تعجب الوسط الرياضي فيما يتعلق بخلفية هذا القرار، هو رفض المدرب التونسي الكشف عن الأسباب، وسرعة تعاقد الادارة القدساوية مع البديل البرازيلي باولو بوناميجو. «اليوم» بحثت عن الأسباب الحقيقية، التي جعلت ادارة نادي القادسية برئاسة معدي الهاجري، تتخذ قرار فسخ العقد، وورد إليها من مصدر مطلع داخل البيت القدساوي، بعض الحقائق وعددا من الأسباب، كان من أبرزها العلاقة السيئة التي باتت تجمعه بعدد من لاعبي الفريق، خصوصا أولئك الذين لا يمثلون القائمة الرئيسة للفريق، حيث وضح للإدارة المشرفة على الفريق معاملته القاسية مع العديد من الأسماء الشابة، التي ينتظرها الكثير في عالم كرة القدم السعودية، خاصة أن الفريق الأولمبي، الذي يقوده الوطني بندر باصريح، يعتبر من أميز الفرق على مستوى المملكة في الوقت الحالي. كما كشف «المصدر الخاص» عن أن البياوي كان لا يعتمد على مساعديه، ولا يحاول الاستفادة من خبراتهم، وهو ما ساهم في الضعف الواضح على مستوى الفريق في الجانبين التكتيكي واللياقي، حيث كانت الاستفادة من المعسكرات الخارجية التي أقيمت للفريق في كل من تركيا وألمانيا، اضافة للمعسكر الداخلي في الخبر، شبه معدومة. وأضاف: «كان البياوي يوزع الاتهامات على اللاعبين عقب أي خسارة، وقد طرح بعضها بشكل علني خلال بعض المؤتمرات الصحفية، التي تعقب اللقاءات». وختم حديثه بالتأكيد على أن الفريق فقد هويته الفنية، نتيجة لاعتماد المدرب التونسي على اللعب الدفاعي المبالغ فيه، حتى مع الفرق التي لا تفوقه في المستوى، وغابت معه القدرة على التسجيل من جمل تكتيكية واضحة، في ظل وجود أحد أمهر صناع اللعب بالدوري السعودي البرازيلي إلتون، وكذلك الهداف البرازيلي المتميز بيسمارك.