تشهد سماء المملكة مساء الاثنين تجاورا بين القمر وكوكب المشتري "عملاق النظام الشمسي" عقب غروب الشمس في ظاهرة فلكية تشاهد بالعين المجردة، وقال رئيس جمعية الفلك بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة : إن القمر سيكون وجهه مضاء بنسبة 45 بالمائة وهو الذي توقيت مفضل للوضوح وتسهل خلاله رؤية تفاصيله الرئيسة، وسيجري رصد كوكب المشتري إلى أقصى يسار القمر، وسيظهر عند النظر إليه بالعين المجردة على هيئة نجم أبيض براق على الرغم من حجمه الضخم نظرا لبعده الشاسع جدا عن الأرض وعند رصد المشتري من خلال التلسكوب يظهر غلاف جوي من الغيوم مع حزام ملون وبقع، ويمكن أيضا رصد "البقعة الحمراء الكبيرة " وهي عاصفة ضخمة تفوق حجم الأرض عدة مرات وتدور وتعصف دون توقف لأكثر من 300 عام. وكانت ظواهر مشابهة تكررت بتجاور المشتري مع القمر في 6 ديسمبر الماضي وتمت مشاهدته بالعين المجردة، اضافة لتجاور واقتران بين هلال القمر وكوكب الزهرة. وفي سياق متصل أوضحت الجمعية الفلكية بجدة أن المعلومات التي تشير إلى أن دمار الأرض ونهاية العالم في 21 ديسمبر 2012م عارية عن الصحة تماما، وقال أبو زاهرة : إنها خرافة ارتبطت بوجود جرم سماوي يدعى "كوكب نيبرو" اكتشفته الحضارة السومرية القديمة، وان الكوكب في طريقه إلى الكرة الأرضية وأشيع انه سيصطدم بالأرض في العام 2003 وعندما لم يحدث شيء تم نقل نهاية العالم إلى ديسمبر 2012. ويرجع الاهتمام بذلك لما يقال عن استطاعة شعب حضارة المايا بأمريكا الوسطى تحديد موعد الكثير من الظواهر الفلكية، بينما كانت هناك حضارة أقدم وهي البابلية ولها انجازات في هذا المجال، لكنها لم تتوقع نهاية العالم، وبالتالي فان تقويم حضارة المايا مثله مثل أي تقويم عرفته البشرية ومثل التقاويم الموجودة بين أيدينا الآن لها بداية ونهاية، فالتقويم العربي ينتهي بآخر يوم من ذي الحجة والتقويم الشمسي ينتهي بنهاية 31 ديسمبر. أما تقويم المايا فينتهي في 21 ديسمبر 2012، وهذا اليوم هو نهاية الحساب الطويل لدورة التقويم، وما سيحدث بعد ذلك اليوم هو بداية دورة جديدة من الحساب الطويل من تقويم المايا، وهنا يجب التأكيد على أن الأرض لن تعبر مستوى المجرة عام 2012 م الذي قدر لها ذلك وهو علام الغيوب.