سجلت شركات الطيران في سبتمبر أبطأ وتيرة في أكثر من ثماني سنوات لنمو رحلاتها الدولية مع تضرر الطلب من حظر مؤقت على الأجهزة الالكترونية وقيود مقترحة على السفر وفقا لبيانات من الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا». وقال «إياتا» في تحديثه الشهري للسفر بالطائرات: إن الطلب، مقاسا بإيرادات الكيلومترات التي يقطعها المسافرون، زاد 3.7 بالمئة في سبتمبر وهي أبطأ زيادة منذ فبراير 2009. وتتعرض شركات الطيران الخليجية، مثل طيران الإمارات والاتحاد للطيران، لضغوط جراء فائض الطاقة الاستيعابية ومخاوف أمنية وانخفاض الرحلات التي يقوم بها العاملون بالشركات في المنطقة. وقال «إياتا»: «سوق الشرق الأوسط- الولاياتالمتحدة تضرر بشدة من حظر حمل الأجهزة الالكترونية الكبيرة على متن مقصورات الطائرات الذي لم يعد ساريا الآن، وأيضا القيود المتعددة المقترحة على السفر إلى الولاياتالمتحدة». وأضاف: إن حركة السفر جوا بين المنطقة والولاياتالمتحدة انخفضت في أغسطس وهو أحدث شهر توجد له بيانات متاحة. وذلك هو الشهر السادس على التوالي الذي تسجل فيه الحركة انخفاضا مما يجعل سوق السفر في منطقة الشرق الأوسط السوق الدولية الوحيدة التي لم تسجل نموا على أساس سنوي في الأشهر الثمانية الأولى من العام. وإجمالا زاد الطلب العالمي على السفر بالطائرات 5.7 بالمئة في سبتمبر، وهي أبطأ وتيرة للنمو منذ فبراير في الوقت الذي تأثر فيه السفر سلبا بالإعصارين إرما وماريا في الولاياتالمتحدة. وقال «إياتا»: إن الطاقة الاستيعابية للطائرات زادت 5.3 بالمئة وأن معامل الحمولة، الذي يقيس نسبة شغل المقاعد على الطائرات، ارتفع 0.3 نقطة مئوية إلى 81.6 بالمئة. وقال «إياتا» في بيان: «الإعصاران إرما وماريا أثرا بقوة على النتائج، رغم أن النمو يتراجع بالفعل». وأضاف: إن شركات الطيران في أمريكا الشمالية سجلت نموا للطلب بنسبة ثلاثة بالمئة في سبتمبر.