أطلقت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني برنامج المتسوق الخفي، الذي يهدف إلى مراقبة جودة الخدمات المقدمة من إدارات فروع الهيئة للمتقدمين بطلبات الاستثمار في مجالات الأنشطة السياحية والتراث ولضمان تقديم الخدمة بأعلى درجات الجودة. ويأتي هذا البرنامج انسجاما مع الاهتمام بتطوير وتحسين الخدمات المقدمة لمقدمي الشكاوى والاستفسارات من السياح، كذلك خدمة المستثمرين من مقدمي الخدمات السياحية المرخصة في المملكة، وأيضا من أقسام التراخيص بفروع الهيئة. وينفذ برنامج المتسوق الخفي من خلال تكليف طرف من داخل الهيئة أو خارجها للقيام بزيارات واختبار جوانب الخدمات المقدمة دون أي إشعار أو كشف عن هويته لضمان التقييم العملي المستقل للأعمال المقدمة من فروع الهيئة في مختلف مناطق المملكة، بغرض الاهتمام بمساعدة المستثمرين وتسهيل إجراءات إدارة وممارسة النشاط لتوفير البيئة الصحية المناسبة للاستثمار وبالتالي إيجاد فرص للعمل. وتعتمد آلية برنامج المتسوق الخفي على تكليف وتدريب أفراد من مسؤولي الهيئة أو خارجها لتطبيق إجراء معتمد يتضمن تقمص شخصية مستثمر يتقدم بطلب الترخيص لدى أحد فروع الهيئة، أو تقمص شخصية سائح يرغب في الحصول على حجز من مقدم الخدمات السياحية، أو كسائح يتقدم بشكوى لإدارة فرع الهيئة عن تدني خدمات في أحد المرافق السياحية أو زيارة أحد الشركاء الحكوميين «البلديات، الدفاع المدني». وسيتم تطبيق برنامج التسوق الخفي على عدد من الخدمات التي تقدم، سواء عن طريق الإنترنت أم تلك التي تقدم عن طريق مراكز الاتصال، أو الاتصال هاتفيا بالمسؤول وقياس مدى تعاونه، ويتم التنفيذ بالاعتماد على إجراءات ونماذج يتم استخدامها من المتسوق الخفي لتنفيذ الزيارة وتقييم الخدمة لضمان تحقيق النتائج المرجوة من البرنامج. وأوضح الدكتور حمد السماعيل نائب الرئيس لقطاع الاستثمار والتطوير السياحي في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أن البرنامج يغطي جميع المهن السياحية التي ترخصها الهيئة، وتشمل مرافق الإيواء السياحي، ووكالات السفر والسياحة، ومنظمي الرحلات السياحية