ضمن الاهتمام الذي توليه الهيئة بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني واستمرارًا للمهام والمسؤوليات التي تقوم بها الهيئة، نفذ مسؤولون من الهيئة جولات مفاجئة على عدد من منشآت الإيواء السياحي في مدينة الرياض، للتأكَّد من جودة الخدمات المقدمة في الأنشطة السياحية ومن ضمنها مرافق الإيواء السياحي. وأوضح المهندس عمر بن عبدالعزيز المبارك مدير عام الإدارة العامة للتراخيص المكلف في الهيئة خلال الجولة التي تم تنفيذها يوم أمس الاثنين أن الغرض من الجولة هو التأكَّد من توفر التراخيص النظامية اللازمة وشهادات التصنيف لدى مشغلي مرافق الإيواء السياحي، ومدى تطبيق معايير التصنيف المعتمدة من الهيئة والالتزام بتقديم الخدمات المطلوبة حسب المتفق عليه بالمعايير، كما أوضح م.عمر أن الهيئة تعمل مع المستثمرين والمشغلين للنشاط كشركاء لتطوير قطاع الإيواء السياحي من خلال التشاور عند إعداد المعايير والالتزام بها عند اعتمادها، كما تسعى الهيئة إلى تحقيق المنافسة العادلة وتشجيع المستثمرين في هذا القطاع من خلال الضبط للمخالفين وحماية المستثمرين الملتزمين.. حتى يتم تنظيف السوق تدريجيًا. وخلال الجولة الميدانية التي رافقه فيها المهندس عبدالرحمن بن أحمد الركبان مدير إدارة الرقابة والمهندس عبدالعزيز بن ناصر الوهبي مدير إدارة تنظيم التراخيص وعادل بن نواف المطيري رئيس قسم التراخيص في فرع الهيئة بالرياض، والمفتش مازن السيف، أكَّد المهندس المبارك أن جولاتنا الميدانية تستهدف منطقة الرياض، على أن يعقبها زيارات لاحقًا للمنطقة الغربية والشرقية والشمالية والجنوبية للاطلاع مع مديري الفروع على مستوى الخدمة بمرافق الإيواء السياحي، لافتًا إلى أن توجيه سمو رئيس الهيئة للمديرين المسؤولين في فروع الهيئة بالمملكة بضرورة الوقوف على مستوى الخدمات المقدمة في جميع الأنشطة السياحية من خلال القيام بزيارات ميدانية بشكل مستمر للاطلاع والاستماع عن قرب لهموم السائح والمستثمر في آن واحد ومعرفة مستوى وطبيعة الخدمة المقدمة فيها ومدى استفادة أفراد المجتمع المحلي لهذا المنتج حتى يتصف بالنجاح والديمومة للاستثمار فيه، حيث كان سموه قدوة لنا يزور ويطلع بنفسه على عينات من هذه المرافق عند زياراته للمناطق في أي مناسبة، لأن المبيت يعتبر من أهم عناصر احتياجات واهتمامات السائح كما تعتمد سياسة الهيئة بالعمل مع شركائها على تطوير ثقافة الاهتمام باحتياجات العميل (السائح) والمستثمر أيضًا ووضع قنوات للتواصل والقياس للرضا من خلال تهيئة بيئة محفزة من الإجراءات والخدمات لها حيث إن المنتج السياحي يحتاج لتكامل الخدمات الأساسية الأخرى من كافة الشركاء مثل سهولة الوصول بالسفر والتنقل وتوفر الخدمات الرئيسة من أمن وصحة وسلامة وترفيه بالوجهة السياحية والطريق. وأشار المهندس عبدالعزيز الوهبي مدير إدارة تنظيم التراخيص في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إلى أن هدفنا من تلك الزيارات الاطمئنان على سير الأداء الرقابي من قبل المختصين بالتفتيش والرقابة، في ظل تطلعنا أن يشاركنا المشغل للمنشأة في تطوير الخدمة المقدمة للسائح، التي ستنعكس نتائجها الإيجابية على صناعة السياحة بشكل عام. من جانبه، أوضح المهندس عبدالرحمن الركبان مدير إدارة الرقابة في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن الجولة المفاجئة ومتابعة عمل مراقبي الفروع تأتي من خلال خطط عمل تسبق المواسم وإجازات الأعياد من أجل الاطلاع عن كثب على الخدمات المقدمة في مرافق الإيواء والأنشطة السياحية في جميع مناطق المملكة، لافتًا إلى أن عدد مرافق الإيواء السياحي المرخصة في مدينة الرياض تبلغ نحو 1124. وأكَّد المهندس الركبان على أهمية دور المستفيدين من خدمات مرافق الإيواء السياحي، إِذ يعد مؤشرًا مهمًا لدى الجهاز الرقابي في هيئة السياحة، منوهًا إلى أهمية التواصل مع أي سائح أو نزيل حيال الخدمات المقدمة له، والتبليغ عن أي ملاحظات أو قصور في الخدمات المقدمة في المنشأة وفقًا لتصنيفها، سواء كان في الاستقبال، الخدمات داخل الغرف، وأي خدمات أخرى في المنشأة، حيث يمكن التواصل عبر البريد الإلكتروني وتعبئة نموذج يقوم النزيل بتعبئته وإرساله، أو الاتصال على الهاتف المجاني (19988) والتبليغ مباشرة عن أي ملاحظة أو شكوى.