القرآن الكريم يبقى مصدرا لجميع الانظمة التي تصب في مصلحة جميع المخلوقات، وبالأخص الانسان، وإن كانت تأتي تلك الانظمة على شكل عنوانين، الا ان تفسيرها وتحليلها وفك رموزها يحتاج الى توضيح، ونأخذ هنا بعض الانظمة التي هي ضمن منظومة العمل الانساني، فنجد نظام الشؤون الاجتماعية يقضي بأن المدة الزمنية للتطوع سنتان ثم سنتان في عمل آخر ثم تنتهي مدة هذا المتطوع، ويأتي اخر فنجد هذا النظام مُفعلا في بعض المواقع ومنها الرئيسية ومعطلا في المواقع الفرعية، وهذا واضح وجلي في جمعيات البر الخيرية وفروعها ومراكزها. أليس الاولى ان تكون المراكز والفروع هي الاجدر للتفعيل التطوعي خاصة ان السواد الاعظم للمجتمع يتسابق إلى العمل التطوعي، هذا من جانب، ومن جانب اخر التجديد للاشخاص والعقول والافكار والعلاقات التي تخدم العمل التطوعي وتعكس الايجابية للمستفيدين في هذا المركز او الفروع، وأخص هنا مجلس الادارة أو ما يسمى الان مجلس الاشراف، والنظام الاخر هو السعودة في جميع الميادين والمواقع الحكومية والاهلية والشركات، وكما نرى في المحلات التجارية والفردية والتوزيع والتسويق كلها تدار من المستقدمين من جنوب وشرق آسيا استلموا الحلال والمال واصبحوا وأمسوا يتصرفون في ذلك كما يشاؤون، ولنا نحن الاسم وحفنة لا تذكر من الريالات بالاضافة إلى ما يحصل من مشاكل أو ديون أو مخالفات أو غرامات، وأعطينا انفسنا كمواطنين الكسل والنوم والاتكالية هذا من جانبنا، ومن جانب مواد العمل فقد فتح الاستقدام من اوسع الابواب وباسهل الطرق وإلا كيف نرى اسواقنا بشكل عام تجارا وباعة ومسوقين وموزعين عمالة وافدة، فلنأخذ المبادرة أولا نحن كمواطنين مع رؤية 2030 وننفض الكسل والنوم والاتكالية ونجلس في محلاتنا تجارا وباعه ومسوقين وموزعين ومعنا ابناؤنا يقومون ويرثون هذا التراث التليد لبناء النفس والانتماء والوطن.