فيما كذب الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد ادعاءات قناة الجزيرة ومزاعمها بهتاف دبلوماسي مصري ب«حياة فرنسا» بعد فوز مرشحتها في انتخابات اليونسكو، شدد مثقفون مصريون على انتصار النزاهة أخيرا، بعدما لفظت المنظمة الدولية قطر وأموالها التي وجهتها رشى لشراء أصوات ممثلي دول في سعيها وراء مقعد الرئاسة لتحقيق نصر وهمي. وقال رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب أسامة هيكل: «أمر مؤسف أن تستخدم قطر المال القذر في انتخابات منظمة عالمية كبرى مثل اليونسكو، والأغرب أنه كان على مرأى ومسمع من العالم»، وأشار إلى أن هذا يأتي فيما الدوحة متورطة في فضيحة رشوة كبرى للفوز بتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022، وهي القضية التي يتم التحقيق بشأنها حاليا مع رئيس الاتحاد الدولي السابق لكرة القدم جوزيف بلاتر. وشدد هيكل على أن مسار انتخابات اليونسكو كشف خضوع عدد من عضوية المؤسسة الثقافية الكبرى للهيمنة القطرية، وتلقي بعضهم رشى، منتقدا تراجع عدد من الدول الأفريقية عن تأييد المرشحة المصرية مشيرة خطاب، ما يعني أن المرحلة المقبلة تتطلب إعادة النظر في علاقة مصر مع عدد من الدول. من جانبه، انتقد مدير حملة المرشحة المصرية لكرسي اليونسكو السفير محمد العرابي وجود مرشح قطري بانتخابات المنظمة، عازيا انتقاده للمواقف الأخيرة لنظام الدوحة وتورطه في دعم وتمويل الإرهاب، وهو ما أدى بالدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب في اتخاذ إجراءات دبلوماسية واقتصادية ضده، إضافة إلى كشف عدد من فضائح رشاوى قدمتها الدوحة لأعضاء بالاتحاد الدولي لكرة القدم للفوز بتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022، ثم فضيحة مالية أخرى بحسب ما أعلن القضاء السويسري الخميس، بفتح تحقيق جنائي بحق ناصر الخليفي الرئيس التنفيذي لمجموعة «بي ان سبورتس» والأمين العام السابق ل(فيفا) جيروم فالكه؛ للاشتباه بوجود فساد في بيع حقوق نقل مباريات كأس العالم. وهي مؤشرات تؤكد النهج القطري الفاسد في المشاركة في خوض أي حدث؛ لذا كان يتعين على المسؤولين باليونسكو استبعاد المرشح القطري، لكن على ما يبدو أن سلاح المال بات أقوى من السياسة والحضارة والثقافة. وفي السياق ذاته، أكد مسؤول التخطيط بحملة خطاب نور محمد أن المرشحة المصرية خاضت معركة المنافسة على منصب مدير عام اليونسكو بشرف ومهنية في أجواء غير نزيهة من المرشحين الآخرين، مشيرا إلى أن الحملة نجحت فى كشف فساد النظام القطري من أجل ترجيح كفة مرشحه.